القرية العالمية.. أيقونة إماراتية ساطعة بألوان الفنون والفعاليات

نجحت القرية العالمية في دبي عبر فعالياتها المتنوعة والمتجددة في اجتذاب أعداد هائلة من الجماهير من الإمارات وخارجها، لتؤكد مكانتها وجهة سياحية إماراتية ذات صبغة عالمية بامتياز، ومع قرب انتهاء الموسم الثامن عشر للقرية العالمية في الثاني عشر من أبريل الحالي، بات واضحاً كيف استطاعت هذه الأيقونة السياحية الإماراتية شديدة الإبهار الحفاظ على تفوقها اللافت في مجال السياحة العائلية، حيث صارت واحدة من أهم المقاصد السياحية في المنطقة، التي يحرص الجميع على الاستمتاع بما تقدمه من جميل الفنون وغريب الإبداعات. أحمد السعداوي (دبي) من خلال الاستعراضات الحية والمأكولات الشهية، والمشغولات اليدوية الأصيلة، والمنتجات المتنوعة والألعاب المشوقة، وعروض الألعاب النارية، وملامح الحياة التراثية في الإمارات، وغيرها من أشكال الفنون القادمة من أقطار الأرض، ازدهرت جنبات القرية العالمية مؤخراً بزخم متميز من الفعاليات التي تركت أفضل الأثر لدى كل من زار القرية، وجعلته يشعر جوانب الجمال التي أطلت من كل ركن فيها. ضيوف القرية حول أهم الفعاليات، قال أحمد حسين الرئيس التنفيذي للعمليات في القرية العالمية إن فريق عمل القرية العالمية طوال الموسم الثامن عشر بذل قصارى جهده لكي يقدم لضيوف القرية العالمية أفضل الخدمات وأمتع الفعاليات المتميزة، فعلى مدار 190 يوماً وهو الموسم الأطول على الإطلاق للقرية العالمية قدمنا كل ما هو مختلف وجديد في عالم الترفيه. وجاء هدفنا الأساسي هو تحقيق التنوع بكل أشكاله، لنقدم ما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية والجنسيات، بدايةً من العروض الترفيهية والثقافية والعروض الخاصة للأطفال، إلى تنوع الأجنحة والأكشاك بمنتجاتها الأصيلة التي تعكس ثقافة أكثر من 65 دولة و«جزيرة الخيال»، التي تقدم للمرة الأولى في المنطقة، والعديد من الفعاليات والحفلات الغنائية والثقافية، التي استضافتها القرية العالمية خلال الموسم الثامن عشر. كل ذلك لكي نقدم لضيوفنا موسماً متميزاً، وتظل القرية العالمية هي المقصد الترفيهي المفضل لدى جميع أفراد العائلة ليستمتعوا بشيء جديد ومميز في كل زيارة للقرية العالمية. كما نعد ضيوف القرية العالمية بالمزيد من التميز والاختلاف خلال الموسم القادم بإذن الله، والذي بدأ بالفعل الإعداد والتجهيز له، ونحن على ثقة من أننا سنضيف المزيد من البهجة والسرور والتنوع لضيوفنا في موسمنا القادم». عالم الرهبة ومن تلك الفعاليات المتميزة التي تشهدها القرية حالياً تجربة حسية وبصرية فريدة من نوعها أخذت جمهور الزائرين إلى عوالم من الرهبة والتشويق والمرح، عبر مغامرة مرعبة في «بيت الاشباح ثلاثي الأبعاد»، حيث شعر زوار بيت الأشباح وكأنهم في حلم مرعب مليء بالألوان الباهرة والمفاجآت من أول الرحلة وحتى نهايتها. ويعتبر بيت الأشباح أحدث الابتكارات التي تقدمها القرية العالمية لزوارها حتى نهاية الموسم الثامن عشر. وتميزت تجربة بيت الأشباح ثلاثي الأبعاد الجديدة في القرية العالمية، بأنها تعتمد بشكل كبير على مزيج بين الحواس والخيال، وارتدى الزوار نظارات ثلاثية الأبعاد قبل الدخول لتمنحهم التأثير المطلوب على ألوان وأبعاد البيت من الداخل، إلى جانب المؤثرات الصوتية وقوة الرياح المستخدمة داخل بيت الأشباح، والتي تضيف المزيد من الإثارة خلال الرحلة، وتوافر داخل البيت شبابيك ومنحنيات تجعل الخروج منه أكثر مغامرة، حيث اعتبرت تجربة بيت الأشباح ثلاثي الأبعاد فريدة ومميزة لكل محبي المغامرة والتشويق. وبذل فريق عمل بيت الأشباح في القرية العالمية مجهوداً كبيراً خلال رحلة الزوار بداخله ليقدموا تجربة أكثر تميزاً ومرحاً لأعداد كبيرة من الجمهور حرصت على الاستمتاع بخوض هذه التجربة المثيرة. جزيرة الخيال ومن «بيت الأشباح ثلاثي الأبعاد» انتقل الجمهور إلى رحلة أكثر إثارة في «جزيرة الخيال»، بمدينة الملاهي بالقرية، التي تقدم مجموعة من ألعاب التحدي والمغامرة حتى الثاني عشر من أبريل الحالي في ظل أعلى معايير السلامة والأمان التي توفرها المدينة للزائرين. ومن هذه الألعاب «سكاي سوينج»، التي قدمت فرصة لركابها للاستمتاع بمنظر رائع لأجنحة القرية العالمية والنافورة الراقصة وجزيرة الخيال من ارتفاع يصل إلى 60 متراً في الهواء الطلق، ولعبة «تو إكستريم»، المكونة من ثمانية مقاعد، والتي تمنح الحماس وتزيد من نبضات القلب، وهي اللعبة الأكثر تشويقاً وسرعة وتحدياً في جزيرة الخيال بالقرية العالمية، تنطلق اللعبة بسرعة فائقة تصل إلى 65 متراً في الساعة مع الارتفاع والتقلب على ارتفاع يصل إلى 50 متراً، ليخوض معها الكبار تجربة نوعية واختباراً للقدرة والتحمل والاستمتاع بلحظات شائقة لا مثيل لها. وهناك لعبة «سايكلون»، أي «الإعصار»، ويعكس اسم اللعبة الحركة السريعة والدورانات والمنحدرات التي تعرف بها، حيث تندفع العربة في منحنيات شديدة مع دورانها باستمرار وتنحدر من على منحدرات من ارتفاع عال. ومع الحركة الدوارة المستمرة للعربات بسرعة فائقة توفر لعبة «سايكلون» تجربة فريدة وجديدة ومليئة بالتحدي لعشاق الرولر كوستر أو القطار السريع. جاء تصميم جزيرة الخيال في القرية العالمية ليناسب ويلبي كل الأعمار، فكل زائر يجد ما يناسبه بين ألعاب جزيرة الخيال، بدايةً من الرولر كوستر إلى ألعاب المغامرة وألعاب الأطفال والمسابقات، إلى جانب الأجواء الترفيهية العامة التي توفرها للمرة الأولى في دبي والمنطقة. وقدمت القرية مفهوماً جديداً لمدينة الألعاب الترفيهية، حيث صممت جزيرة الخيال على نموذج كوني آيلاند الشهيرة، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ومن خلال تقديم أكثر من 50 لعبة ضمن جزيرة الخيال، يتمكن زوار القرية العالمية بمختلف أعمارهم من الاختيار بين الألعاب المختلفة، والاستمتاع بالأجواء الحقيقية لمدينة الألعاب الترفيهية. أجواء احتفالية أما مهرجان «الشواء العالمي»، الذي حقق نجاحاً كبيراً بين الزوار، ونظمته القرية العالمية يومي 7 و8 مارس الماضي، شهد مشاركة مجموعة من البلدان التي تشتهر بالمأكولات والأطباق المشوية مثل تايلاند، باكستان، الهند، مصر وتركيا. وقامت الدول المشاركة بإعداد منصات خاصة بالاحتفالية حول مسرح الثقافة العالمي بالقرية العالمية لتقدم لزوارها أطيب الأطباق المشوية ليستمتعوا بالمذاقات والتوابل المختلفة لأطباق الشواء الفريدة. وشهد المهرجان الذي جاء ضمن فعاليات مهرجان نكهات العالم في القرية العالمية إقبالاً كبيراً من قبل الزوار، وقامت بعض الأكشاك بتحضير الأطباق المختلفة ليتذوقها الجمهور ويتعرف على طرق تحضير أطباق اللحوم المشوية في مختلف البلدان. وضمن برنامج الاحتفال بمهرجان الشواء العالمي نظمت القرية العالمية منطقة جلوس جديدة مبتكرة حول مسرح الثقافة العالمي باستخدام إطارات السيارات الملونة، لخلق أجواءً احتفالية متميزة للزوار للاستمتاع بالمأكولات وإلى جانب مهرجان الشواء العالمي، استكمل زوار القرية تجربة «نكهات العالم في القرية العالمية» التي استمرت على مدار ثلاثة أسابيع، وانتهى في الخامس عشر من مارس الماضي، بمشاركة مجموعة من الأجنحة، وعرض أهم وأشهر المأكولات التقليدية التي تشتهر بها بلادهم. وتم تجهيز أكشاك خاصة جديدة أمام الأجنحة المشاركة ليستمتع الزوار بالمأكولات والحلويات الشهيرة لكل بلد في أجواء احتفالية جديدة. حركات باهرة وقبل عدة أيام، وتحديداً في الثلاثين من مارس الماضي، استضافت القرية استعراضات الدراجات النارية الباهرة»، والتي تقدم للمرة الأولى في دولة الإمارات وتستمر حتى الثاني عشر من أبريل القادم، من خلال الفرنسيين، ألكس وأدريان، ولديهما من الخبرة أكثر من 30 عاماً في مجال قيادة الدراجات النارية المحترفة والقيادة الاستعراضية، ويقدم العرض استعراضات ومناورات في حلبة صممت على مساحات ضيقة ومليئة بالعقبات، وتضم مجموعة من جذوع الأشجار والإطارات الضخمة، ويقوم العارضان بالعبور عليهم والقفز بالدرجات النارية من مكان لآخر باستعراضات محترفة وحركات باهرة. آخر الأيام .. الاستمتاع بتجربة التسوق بين أجنحة وأكشاك القرية تستمر فعاليات القرية العالمية حتى 12 أبريل 2014، وتقدم فرصة لزوارها للاستمتاع خلال الأيام القادمة بالتسوق من بين 30 جناحاً و170 كشكاً ومنتجات فريدة من أكثر من 65 بلداً من مختلف أنحاء العالم. ويقدم كل جناح من البلدان المشاركة هذا الموسم من خلال منتجاته الأصلية لمحة عن حضارة وثقافة البلد وأشهر الصناعات، وخلال الأيام الأخيرة للموسم الثامن عشر يمكن لزوار القرية العالمية شراء واقتناء أكثر المنتجات التي يفضلونها والهدايا التذكارية ومستلزمات المنزل والعديد من المنتجات الأخرى التي تشتهر بها أجنحة القرية العالمية. ومن أهم المنتجات التي تشتهر بها القرية العالمية العسل والبهارات، لما تقدمة من أنواع ومذاقات مختلفة تناسب كافة الأذواق، ويعرف بها جناح اليمن بأصالة وتنوع منتجاتهن، خاصة وأنه ينقل صورة حية عن ثقافة البلد وتقاليدها، وتشتهر اليمن بتنوع منتجاتها من العسل والشهد، ويقدم الجناح أنواع عسل لا يمكن أن تجدها إلا في القرية العالمية. ويعرض جناح إيران في القرية العالمية مجموعة كبيرة ومتنوعة من السجاد، حيث يقصد الزوار الجناح للاختيار بين أكبر تشكيلة من التصاميم والألوان وخامات السجاد اليدوي، ويفضل زوار القرية العالمية زعفران إيران لشهرته الواسعة، والذي يعد أحد أهم العناصر في الكثير من الأطباق التقليدية الخليجية والإيرانية، ويضيف الزعفران نكهة ولوناً خاصاً للطعام. ويعتبر ماء الزهر أيضاً من أجود المنتجات التي يعرضها جناح إيران على الإطلاق، وهو أيضاً يستخدم في صناعة الحلويات والمأكولات في الكثير من البلدان. يعتبر جناح الهند من أقدم الأجنحة المشاركة في القرية العالمية، ولذلك فهو يتمتع بمكانة كبيرة في قلوب زوار القرية العالمية، خاصة من محبي منتجات الكشمير والحرير، والتي تعرف وتشتهر بها الصناعة الهندية. ويقدم الجناح الهندي في القرية العالمية فرصة للتسوق من بين مختلف المنتجات والألوان والتصاميم، ويعرض أيضاً مجموعة كبيرة من المنتجات اليدوية، إلى جانب السجاد الهندي الأصيل. ويأتي زيت الزيتون ضمن أكثر المنتجات التي يقبل عليها زوار القرية العالمية كل موسم، حيث يشتهر جناحا فلسطين والأردن بأشهر أنواع زيت الزيتون. ويتوافر في القرية العالمية أنواع مختلفة، بعضها خام، والآخر بنكهات إضافية حسب التفضيل، ويهتم زوار القرية بشراء الكمية الكافية لاستخدامهم حتى بداية فعاليات الموسم القادم. ويقدم جناح إيطاليا، والذي شارك للمرة الأولى هذا الموسم، منتجات الباستا (المكرونة) المصنوعة يدوياً، وهي من المنتجات التي رحب بها زوار القرية، وأشادوا بتميزها، خاصة من عشاق المأكولات الإيطالية، ويوجد أيضاً في جناح إيطاليا مجموعة متميزة من الأقنعة المصنوعة يدوياً، وتتميز بألوانها وتصاميمها الراقية، وتزين بعضها بالريش والترتر. (دبي- الاتحاد)