الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وساطة عسكرية لإنهاء المظاهر الانفصالية جنوب اليمن

وساطة عسكرية لإنهاء المظاهر الانفصالية جنوب اليمن
21 مايو 2010 01:06
أصيب مدني يمني حاول رفع علم شطري أمس برصاص قوات الأمن بمدنية الضالع جنوب البلاد، فيما أحزاب اللقاء المشترك تتهم السلطات بمنع أنصارها في العاصمة من إقامة مهرجان بمناسبة الذكرى السنوية العشرين للوحدة اليمنية. وقال مصدر صحفي بمدنية الضالع لـ(الاتحاد)، إن المئات من أنصار “الحراك الجنوبي” خرجوا اليوم (أمس الخميس) في مسيرة عفوية جابت الشارع الرئيسي بالمدينة”، مشيرا إلى أن المشاركين في المسيرة رفعوا أعلاما شطرية ورددوا هتافات منددة بالوحدة اليمنية، التي تحققت في العام 1990. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية “قمعت المسيرة بإطلاق الرصاص الحي من عدة جهات لترهيب المشاركين فيها”، لافتا إلى أن رجال الأمن أطلقوا الرصاص على أحد المشاركين بالمسيرة حاول رفع علم لدولة اليمن الجنوبي سابقا على أحد أعمدة الإنارة”. ولفت إلى أنه تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، لافتا في الوقت ذاته أن إصابته “بسيطة”. في غضون ذلك، شارك الآلاف من أنصار “الحراك الجنوبي” في مسيرة لتشييع جثمان أحد المدنيين، بمدينة ردفان محافظة لحج جنوب اليمن. وقال مصدر محلي بالمدنية لـ(الاتحاد)، إن المشاركين في مراسيم التشييع، الذين قدموا من عدة محافظات بناء على دعوة قيادات الحراك، رفعوا أعلام شطرية، مؤكدا عدم وقوع أي صدامات مع الأمن خلال عملية تشييع المواطن فارس المشعلي، الذي قتل أواخر الشهر الماضي برصاص قوات أمنية، حسب مصادر مقربة من الحراك. من جهة ثانية، قال وكيل محافظة لحج لشؤون مديريات ردفان قاسم العفيفي، أن عددا من القيادات العسكرية من أبناء ردفان تقوم بوساطة بين الحكومة والمسلحين الانفصاليين “لتهدئة الأوضاع في المنطقة”. وأوضح العفيفي أن من أبرز هذه القيادات التي تقوم بالوساطة، العميد ثابت جواس، والعميد قاسم لبوزة، والعميد محمد الشرارة، لافتا إلى أن الوساطة لا تزال مستمرة “لاحتواء الموقف سلميا”. وقال إن الوساطة تهدف إلى “سحب المظاهر المسلحة والانفصالية من جميع مديريات ردفان” الأربع، مشيرا إلى أنه هناك “مرونة” من بعض القيادات الانفصالية “في إدانة أعمال التقطع والتخريب” التي تشهدها المحافظة.وأكد وكيل محافظة لحج أن الانتشار الواسع للمسلحين الانفصاليين في مديرية الحبيلين تسبب بنزوح العشرات من الأسر اليمنية إلى مديريات ومحافظات أخرى. ومنذ الاثنين الماضي، تشهد الحبيلين مواجهات متقطعة بين قوات عسكرية والانفصاليين، وذلك على خلفية استهداف قوات تابعة للحرس الرئاسي الأحد، في هجوم أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة أربعة آخرين. وحسب مصادر صحفية يمنية فإن قذائف وطلقات مدفعية سقطت على بعض منازل المواطنين جراء المواجهات بين الجيش والمسلحين الانفصاليين. وفي سياق آخر، اتهمت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة أمس السلطات الأمنية بمنع أنصارها من إقامة مهرجان للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين للوحدة اليمنية. وقال الناطق الرسمي باسم “اللقاء المشترك” محمد النعيمي لـ(الاتحاد)، إن الأجهزة الأمنية “منعت أحزاب اللقاء المشترك من إقامة المهرجان بالرغم من إبلاغ الجهات المختصة مسبقا بهذا المهرجان حسب القانون”. وأوضح أن الأجهزة الأمنية احتجزت ثلاثة من منظمي المهرجان بينهم السكرتير الأول للحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة عبدالعزيز الزارقة عدة ساعات. وفي سياق احتفال اليمن بالعيد الوطني العشرين، قالت صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية أمس إنه سيتم إقامة مهرجان “شبابي كرنفالي كبير” بمدينة تعز “يحضره” كبار المسؤولين في الدولة والحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين”. كما سيشارك في المهرجان وفدان رفيعان من سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أعلن الأسبوع الماضي عزمه طي “صفحات الماضي”، والبدء بـ”صفحة جديدة”، وذلك في خطاب رئاسي مرتقب عشية العيد الوطني العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية. ويتوقع محللون محليون أن يعلن صالح في خطابه عن “تسويات حقيقية” مع المعارضة اليمنية في الداخل والخارج لتهدئة الأوضاع في البلاد خصوصا في الجنوب، معتبرين أن مرور عقدين على إعلان الوحدة اليمنية “مناسبة عظيمة” تستحق الكثير.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©