الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حزب الله»: نشوب أي حرب يعني زوال إسرائيل من الوجود

21 مايو 2010 01:08
هدد “حزب الله” اللبناني مجدداً بإزالة إسرائيل من الوجود في حال شنت حرباً جديدة على المنطقة، سواء في غزة أو في لبنان أو على إيران أو سوريا. وأكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة – حزب الله” النائب وليد سكرية (وهو ضابط لبناني متقاعد وخبير بالشؤون العسكرية الإسرائيلية) في حديث تلفزيوني أمس: أنه في حال حصول حرب إسرائيلية في المنطقة ستدخل سوريا في الحرب”، لافتا إلى أن “استحقاق البرنامج النووي الإيراني والانسحاب الأميركي من العراق، استحقاقان قد يؤديان إلى إزاله إسرائيل من الوجود، ما يجعلها قابلة لأي مغامرة، وبالتالي فإن الحرب الإسرائيلية في المنطقة وتحديدا على لبنان غير مستبعدة”. وأوضح أن “ما نطالب به هو عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وبيوتهم وليس طرد الإسرائيليين من منازلهم”. وأعرب عن أمله في “قيام تضامن عربي ما يقوي الموقف العربي العام في مواجهة إسرائيل، ويخفف عن الفتنة المذهبية وإزالة الخطر العربي عن دول المواجهة”. واستطرد “وفي هذا الإطار أرى أن أغلب الزيارات الحاصلة تنقل مواقف من تخوف شن حرب إسرائيلية على لبنان أو في المنطقة وضرورة الرضوخ للتسويات”. وجدد توضيحه بأن “أي حرب إسرائيلية على المنطقة سواء في غزة أو في لبنان أو على إيران أو سوريا، ستؤدي إلى زوال الكيان الإسرائيلي، وهذا ما يصرح به القادة الإسرائيليون بأنفسهم، وذلك بفعل المواجهة العربية لها”. وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي من جانبه أن إسرائيل غير قادرة على إخضاع إرادة اللبنانيين وقطع التواصل وأسقاط فكرة الدولة. وقال العريضي خلال افتتاحه جسر غزير إلى الشمال من بيروت أمس: بعد سنوات من العدوان والإرهاب الإسرائيلي على لبنان الذي دمر خلال حرب يوليو 2006 عددا كبيرا من الجسور لقطع التواصل بين اللبنانيين وكافة المناطق اللبنانية، واعتبر قادة هذا العدوان وهم واهمون أنهم بمثل هذه السياسة قادرون على إخضاع إرادة اللبنانيين وقطع التواصل بينهم وإسقاط فكرة الدولة اللبنانية وقيام مؤسساتها بما يجب عليها أن تقوم به”. وأكد “أننا نضع اليوم حدا لجانب من جوانب المأساة، ورفع الظلم عن أبناء هذه المنطقة الذين أصيبوا بالعدوان الإسرائيلي لأن إسرائيل لا تميز ولم تميز بين منطقة وأخرى ومواطن وآخر، ونحن اليوم هنا وبعد معاناة طويلة، وشعور بالقلق والخطر على هذا الطريق لأن هذا الجسر بقي متروكا منذ العام 2006 حتى الأشهر القليلة الماضية، حيث بادرت وزارة الأشغال إلى أخذ هذا الموضوع على عاتقها لتأمين السلامة العامة لجميع المواطنين الذين يعبرون الجسر لتأمين التواصل، وحركة السير، والتخفيف من ازدحام السير”. من جهة اخرى ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس أن الجيش الإسرائيلي سيتدرب على خطة طوارئ لإخلاء أعداد هائلة من اليهود في حالة التعرض لهجوم صاروخي في أي حرب محتملة في المستقبل. وقالت مصادر إسرائيلية للصحيفة العبرية، إن “قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي” تعمل على وضع خطة مفصلة لتنظيم عملية إخلاء واسعة للسكان المدنيين في مناطق تتعرض لهجوم، في حال نشبت حرب تتعرض فيها الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى الصواريخ. ومن المقرر أن يتم فحص الجوانب المختلفة للخطة في إطار “المناورة الدفاعية القطرية” التي سيجريها الجيش الإسرائيلي الأسبوع القادم، والتي تحمل اسم “نقطة تحول”.وقالت الصحيفة العبرية، إن سيناريوهات الحرب التي تستعد قوات الأمن الإسرائيلية لها تتضمن إمكانية سقوط كميات هائلة من الصواريخ، تصل إلى آلاف الصواريخ، على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن تشارك 68 سلطة محلية في المناورة المقررة للأسبوع القادم. وأشارت المصادر الإسرائيلية التي تحدثت للصحيفة، إلى أن الصواريخ التي يملكها حزب الله قادرة على ضرب كافة المناطق في إسرائيل، إلا أن الفرضية الأمنية الإسرائيلية تقول إن مناطق معينة، مثل الحدود الشمالية والمركز (ما يسمى بـ”غوش دان”)، وعدد من قواعد الجيش ستكون على قائمة الأهداف المفضلة للقصف. وتابعت الصحيفة، أن هناك تقديرات لـ “قيادة الجبهة الداخلية” إن الدولة ستبادر إلى عمليات إخلاء خلال الحرب فقط في مناطق معينة قريبة من الحدود، والتي من الممكن أن تتعرض لهجمات شديدة. وقال مسؤول كبير في “الجبهة الداخلية” للصحيفة، إن التحدي المركزي يتصل بتقديم المساعدة للسكان الذين يتركون منازلهم بمبادرتهم. وخلافا لما حصل في حرب الخليج الأولى (1991) حيث أدانت المؤسسة الإسرائيلية عملية مغادرة السكان لبيوتهم، فإنها في هذه المرة ستعمل على التعايش مع وجود هذه الظاهرة والاستعداد مسبقا لمعالجتها.
المصدر: بيروت، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©