موكوبان (ا ف ب) - تعمل كارين تريندلر المتخصصة في إسعافات الطوارئ البيطرية افتتاح دار أيتام لصغار وحيد القرن في جنوب أفريقيا؛ لأنها تتوقع انقراض هذا الحيوان في موطنه الأصلي إذا استمرت معدلات الصيد غير الشرعي بمعدلاتها الحالية. وتلقب كارين البالغة من العمر 50 عاما ب “ماما راينو” (أم وحيد القرن)؛ لأنها أنقذت وعالجت حوالي 200 من صغار وحيد القرن من 1990 إلى 2000 في بريتوريا، بعدما ظنت أن الوقت قد حان للتخلي عن دور الممرضة البيطرية.
ووصلت معدلات الصيد غير الشرعي لوحيد القرن في جنوب أفريقيا إلى معدلات مرتفعة. وفي المتوسط، يتم قتل وحيد قرن واحد يومياً، بالإضافة لعدد إضافي من الحيوانات المحكوم عليها بالموت لإصابتها بجروح أو لأنها ما زالت صغيرة جداً، وبالتالي لن تنجو دون أمها. وأطلقت كارين حملة لجمع الأموال مؤخراً لإنشاء “ميتم لحيوانات وحيد القرن”. وصرحت قائلة “أكره التشاؤم ودق ناقوس الخطر. لكن إذا استمر الصيد غير المشروع على هذا المنوال، سينقرض هذا الحيوان بحلول عام 2050”. وأضافت “لم نتجاوز بعد الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، وقد تم الإجهاز على 109 حيوانات وحيد قرن. وهذا أمر يثير غضبنا جميعاً”.
ومن المتوقع إنشاء هذا الميتم الذي لا يهدف للربح ولا يرمي إلى استقطاب السياح، في محمية قرب من مدينة موكوبان في محافظة ليمبوبو شمال البلد. ويعتبر هذا الميتم فريداً من نوعه ويضم قسما للعناية الفائقة مع حاضنات وكاميرات مراقبة وزجاجات حليب، فصغير وحيد القرن يشرب 48 ليتراً من الحليب يوميا خلال أشهره الأربعة الأولى. وبعد حصول صغار الحيوانات على العناية اللازمة، يتم إطلاقها في البرية.
ويرجع ازدهار الصيد غير الشرعي في جنوب أفريقيا لعدة أسباب، وقالت كارين إن أهم هذه الأسباب “هو النمو الاقتصادي في آسيا، ما زاد عدد الأثرياء الآسيويين، اللذين يلجؤون للأسف إلى الطب الشعبي الذي ينصح باستخدام قرون وحيد القرن في علاج عدد من الأمراض مثل السرطان”.
عدد اليوم
