كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن سيناريو جديد يجري إعداده للتعامل مع الوضع الفلسطيني، خاصة ملف المصالحة بين حركتي “فتح وحماس”، في حال فشل المفاوضات غير المباشرة وتعثر الجهود الراهنة لإعادة إحياء العملية السياسية. ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية أمس عن المصادر نفسها القول إن مداولات تجري بين القاهرة والفصائل الفلسطينية، خاصة حركتي “فتح وحماس” بهذا الصدد، فيما أكدت أن مصر التي ترعى ملف المصالحة بانتظار ما سوف تسفر عنه الجهود الأميركية في شأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكدت المصادر أنه في حال تعثر هذه العملية وانهيار الجهود الأميركية “بسبب سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمر الذي تتوقعه القاهرة، فإنها ستدعو الحركتين إلى النظر في أفكار جديدة لتطوير ملف المصالحة، والعمل على وحدة الصف الفلسطيني باعتباره الرد الوحيد على غطرسة إسرائيل وصلف حكومتها”. وشددت على أنه “بانتهاء مهلة الأشهر الأربعة التي قررتها لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، سوف يكون لزاما أن تتحرك القاهرة باتجاه إنجاز موضوع المصالحة والإلحاح عليه لسد الثغرات التي سمحت لحكومة نتنياهو أن تمارس سياساتها الاستيطانية، وأن تراهن على استمرار هذه الانقسامات والتناحرات الفلسطينية”.
إلى ذلك، أفرجت حركة “حماس” والسلطة الفلسطينية أمس عن قياديين من حركتي “حماس وفتح” اعتقلا في قطاع غزة ونابلس في الضفة الغربية بشكل متتابع. وقالت مصادر في “فتح” إن الحكومة المقالة في غزة أفرجت عن عضو المجلس الثوري للحركة ومحافظ خان يونس أسامة الفرا بعد ساعات من اعتقاله من منزله في خان يونس مساء أمس الأول. وفي وقت لاحق، أفرج جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية عن عضو القيادة السياسية لحركة “حماس” محمد غزال بعد اعتقاله أمس الأول من منزله في مدينة نابلس.
وقالت مصادر فلسطينية إن الإفراج جاء بعد جهود وساطة قام بها تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في نابلس وقطاع غزة، وبعد لقاء تم مع محافظ نابلس العميد جبرين البكري. وأضافت المصادر أن جهودا حثيثة لا تزال تبذل للإفراج عن عدد من قادة حركة فتح بقطاع غزة.
عدد اليوم
