هدية صيِّف في أبوظبي إلى رواده الزي الوطني في ملصق تراثي

لدى دخولك عبر البوابة العريضة للمشاركة في فعاليات مهرجان ''صيِّف في أبوظبي''، المقام في ''مركز أبوظبي الوطني للمعارض'' حتى 18 أغسطس المقبل، لا تنس الحصول على نسختك من الملصق التراثي من ''مركز المواهب والإبداع'' التابع لـ ''هيئة أبوظبي للثقافة والتراث''· الملصق فكرة ذكية ولافتة في الزمان والمكان· فهو عبارة عن المفردات أو القطع التي يتكون منها الزي التقليدي المحلي، موزعة على شكل رسومات لا تكتمل إلا بعد مطابقتها· ففي الوقت الذي تستضيف فيه العاصمة أكثر العروض العالمية تطوراً، يحضر هذا الملصق بغاية التذكير بضرورة الحفاظ على الموروث الشعبي ونشر الوعي الثقافي حول أهمية الزي الوطني لزوار المهرجان· ومن المعروف أن الشعب الإماراتي، هو من الشعوب القلائل التي ما زالت حتى زماننا هذا تحافظ على زيها الأصلي المتوارث بأمانة من جيل إلى جيل· وتأتي هذه اللفتة التوجيهية في المكان الصحيح، اذ إن ''صيِّف في أبوظبي'' هو حدث موجه بامتياز إلى النشئ، وفرصة جيدة لتعريف الأطفال من المواطنين بمختلف رموز الزي الوطني لأفراد الأسرة كافة، بدءا من الأمهات والأباء إلى الفتيات والصبيان· تتضمن الرسوم اللاصقة الكندورة البيضاء مع الغترة والعقال التي يفتح الولد عينيه عليها متشبها بلباس والده منذ الصغر· ويكون أول ما يتعلمه من مفرداتها، هو لف العمامة على الرأس· وتشكل العباية السوداء مع الشيلة رمز الحشمة للمرأة الإماراتية، ويظهرها الملصق إلى جانب الابنة المتشبهة دوما بأمها· وما يناسبها هنا ثوب مطرز بالتلي مع شيلة صغيرة تعتاد على التستر بها منذ نعومة أظافرها· عن فكرة الملصق تتحدث المتطوعات في ''مركز المواهب والإبداع''، اللاتي ينتشرن في أرجاء المهرجان لنشر رسالة وطنية عنوانها: ''الحفاظ على التراث مهم بمختلف أدواته''· ويوردن أن الإقبال على ركن ''هيئة الثقافة والتراث'' في مهرجان ''صيِّف في أبوظبي''، فاق كل التوقعات· ''وهذا دليل على أن الجديد لا يلغي القديم أبداً وإنما يعزز مكانته وقيمته في المجتمع الإماراتي ولدى مختلف الأعمار''·