الزواج والطلاق والإنجاب.. أهم الدوافع لـ «كذب» الفنانين

عبير عصام (القاهرة) أكاذيب بالجملة، اجتاحت الوسط الفني على مدار الفترة الماضية، ويتمحور أغلبها حول زيجات وحمل وأطفال، لكن لماذا يكذب النجوم الذين حازوا كل أسباب القوة من الشهرة إلى المال، خصوصاً في مسائل الزواج والإنجاب؟ وإذا كان الكذب سمة بشرية فلماذا تحوّل الكذب في حياة أهل الفن من أمر عارض إلى أسلوب حياة؟.. هل تحوّل الفنانون إلى تجار يروّجون لسلعهم وبضائعهم بإطلاق التصريحات وترويج الشائعات؟ أم هي محاولة للفت أنظار وسائل الإعلام لعودة الاهتمام لأخبارهم وحياتهم الشخصية..؟ لا يحتاج المرء إلى سرد الكثير من الوقائع للتدليل على أن الكذب في الوسط الفني لاسيما في أمور الزواج والإنجاب، أصبح ظاهرة لافتة للنظر تستوجب التحليل وتستدعي الكثير من التساؤلات، التي تنتظر بالطبع إجابات من أصحابها... أحمد عز وزينة بالقطع، لن تنتهي سلسلة أكاذيب الفنانين بزواج «أحمد عز وزينة»، التي تعتبر أحدث معركة زوجية داخل الوسط الفني، والتي تدور رحاها داخل أروقة المحاكم وساحات القضاء، وينتظر المتابعون للقضية انتهاء فصولها، حتى يعرف المجتمع الحقيقة. وتظل قائمة أكاذيب الفنانين مستمرة وعلى رأس تلك القائمة المغني تامر حسني، الذي ظل ينفي ويشجب بمنتهى «الجرأة» كل ما يشاع وينشر حول ارتباطه بفتاة ستار أكاديمي المغربية بسمة بوسيل، بل وصل الأمر إلى التهديد والوعيد وإقامة الدعاوى الفضائية ضد كل من تسول له نفسه نشر الخبر والمطالبة باعتذار فوري، لكنه اضطر إلى إعلان خبر زواجه والاعتراف به بعد مضي أكثر من خمسة أشهر على زواجهما، وذلك بعد أن تحرك الجنين بين أحشائها في صدمة ولطمة قوية لجمهور تامر ومعجبيه الذين تعاطفوا معه في معركته ضد الشائعات المغرضة. رزان وسماح أيضاً هناك الممثلة اللبنانية رزان مغربي، التي أكدت سابقاً أنها لا تعيش أي قصة حب أو حدوتة غرام من أي نوع، لكنها فاجأت الجميع بأنها تحمل بالفعل لقب «مدام » منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وبالطبع لم يحدث ذلك إلا بعد أن بدأت علامات الحمل في الظهور عليها، فلم تجد مفراً من إشهار الزواج وظهور الزوج «الغامض»، والد الطفل المنتظر أمام وسائل الإعلام. وتعتبر الفنانة سماح أنور، واحدة من الفنانات اللاتي صدمن الجميع بعد سنوات من الكذب والخداع، حيث كشفت الأيام أن ابنتها بالتبني ما هي إلا ابنة شرعية لها أنجبتها من زواج سري، حيث ظهرت الحقيقة بعد وفاة والد الطفلة في حادث سيارة. الفيشاوي و«قمر» ولم يجد الممثل أحمد الفيشاوي أدنى غضاضة على مدار بضع سنوات في القسم بأغلظ الأيمان بأنه لم يسبق له الزواج من المدعوة «هند الحناوي» وتبرؤه من الابنة التي تدعي نسبها له ولا يعرفها، لكن فجأة أخذ الفيشاوي الصغير حبوب الشجاعة والمصارحة وظهر على الجميع ليعلن أن الابنة مجهولة النسب هي من صلبه ولحمه ودمه، معترفاً بأبوته لها وأسفه وندمه الشديد على هذا الخطأ الفادح في حق ابنته، ومعتذراً للجمهور عن الكذبة التي وقع فيها. وتطفو المغنية اللبنانية «قمر» على السطح بين الحين والآخر، فحكايتها مع المنتج جمال مروان، التي ادعت أنها تزوجته سراً وأنجبت ابنها «جيمي»، لم تهدأ قليلاً، إلا وشاع خبر زواجها السري أيضاً من الممثل مصطفى شعبان، وجميع هذه الزيحات انتهت إما بترضية مالية أو داخل قاعات المحاكم. بهدف الشهرة ويقول الناقد طارق الشناوي، إن الوسط الفني مليء بالتعقيدات، لاسيما من خلال الزواج والطلاق والإنجاب، وأعتقد أن الغموض يسيطر على مثل هذه الحالات، نظراً لأن الفنان يخشى على صورته أمام جمهوره، وأكد أن كثيراً من الحالات المشابهة يتدخل فيها الوسطاء لاحتواء الأزمة، والدليل أنها لا تطفو على السطح إلا بعد وقوع الحدث بأشهر. وفي رأي الناقدة ماجدة خير الله، أن بعض الفنانات يلجأن للشهرة من وراء شائعات الزواج والطلاق والإنجاب، وليس معنى هذا أن كل ما يتداول على صفحات الجرائد كذب، وبالطبع توجد حالات زواج سري داخل الوسط الفني، وهو الأمر الذي يضع النجم في ورطة حقيقية أمام جمهوره. (وكالة الصحافة العربية) الحياة الشخصية للفنان يرفض الناقد طارق خليل، تطرق وسائل الإعلام للحياة الشخصية للفنان، إلا قبل إثبات حقيقة الأمر، نظراً لأن الحمل والإنجاب والطلاق كلها أمور تشوّه النجم عند جمهوره، وفي النهاية قد يصبح الأمر أكذوبة، لكنها للأسف تظل عالقة في أذهان الجماهير، وأكد أن الفنان مثل أي مواطن يتزوج سراً، وقد يعترف بالزواج، خوفاً من فضائح وسائل الإعلام، وحفاظاً على صورته أمام الجمهور.