السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بي بي» تستعد لـ «إعدام» بئر خليج المكسيك الأحد

«بي بي» تستعد لـ «إعدام» بئر خليج المكسيك الأحد
21 مايو 2010 01:11
هددت بقعة النفط الثقيل المتسربة من بئر على عمق 1600 متر تحت مياه خليج المكسيك، سواحل ولاية لويزيانا الأميركية أمس بعدما وصلت إلى الشاطىء للمرة الأولى منذ انفجار حفار تابع لشركة بريتش بتروليوم “بي. بي” النفطية البريطانية قبل شهر الأمر الذي أنذر بكارثة بيئية. من جهتها، أكدت مجموعة بريتش بتروليوم أمس أنها باتت تسحب 5 آلاف برميل من النفط المتسرب في اليوم ما يعادل كمية النفط المتدفق المعلنة من البئر 0? آلاف برميل في اليوم)، وذلك بفضل الأنبوب الذي تم تثبيته تحت الماء الأحد الماضي، لكن الشركة اعترفت للمرة الأولى أن هناك “كميات إضافية متسربة غير محددة “. وكان وزير الداخلية الأميركي كين سالزار رفع التوقعات أمس بكشفه عن عزم المجموعة البريطانية تجريب محاولة لوقف النفط المتفق من البئر، وذلك بردم البئر بكمية من الطين. وتحدثت الشركة عما أسمته “عملية القتل الديناميكي”وذلك بحقن البئر بمواد سائلة ثقيلة على أن يعقب ذلك عملية إغلاق نهائي للبئر نفسها، باستخدام الاسمنت. وكان بوبي جيندال حاكم لويزيانا أعلن مساء أمس الأول، أن وصول النفط الثقيل لا مجرد كرات من القطران إلى مستنقعات الولاية، هو “يوم نخشاه جميعاً..هو موجود بالفعل لكننا نعلم أن المزيد سيأتي”. وتعتبر مستنقعات لويزيانا موطنا لثروة بحرية مثل الروبيان والسلطعون والمحار والأسماك والتي تجعل الولاية المنتج الرئيسي لأصناف الطعام البحري في الولايات المتحدة على المستوى التجاري. وفرضت السلطات الأميركية حظراً على الصيد في منطقة كبيرة من مياه خليج المكسيك بعدما تضررت من التسرب. وفي إشارة إلى التأثير البيئي المتنامي، ضاعفت الولايات المتحدة تقريباً المنطقة التي يحظر فيها الصيد في مياه خليج المكسيك المتضررة من البقعة النفطية لتصل إلى 19% من المياه الإقليمية الأميركية في الخليج. وتكافح شركة النفط العملاقة بي. بي لاحتواء بقعة النفط الخام المتسربة من بئر في خليج المكسيك إثر انفجار حفار يوم 20 إبريل الماضي، ما أسفر عن مقتل 11 من العاملين في الشركة. وقالت الشركة إن معدل سحب النفط المتسرب ارتفع أمس إلى نحو نحو 5 آلاف برميل من النفط يومياً وهي كمية المتسربة يومياً من البئر. وأضافت أنها قد تبدأ في حقن البئر بالطمي اعتباراً من بعد غد الأحد وإغلاق البئر نهائياً بالاسمنت في محاولة لوقف التسرب بشكل دائم. ويتسرب النفط من البئر منذ وقوع الحادث بمعدل 5 آلاف برميل يومياً منذراً بما يفوق كارثة اكسون فالديز عام 1989 ليصبح أسوأ تسرب نفطي وربما أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة لتصيب منطقة خليج المكسيك بكارثة بيئية واقتصادية. وأبلغ سالازار شبكة “سي إن إن” الأميركية بقوله “نأمل في أن تتم عملية (إعدام) البئر الأحد.. كل شيء تم إعداده لإنجاز هذه الخطوة بنجاح” مشدداً على أن العملية لا تخلو من مخاطر لكونها ستجري على عمق نحو 1500 متر تحت سطح البحر مطالباً بريتش بتروليوم بعدم ادخار أي جهد أو مورد لضمان نجاح “قتل البئر”. من جانب آخر سحب تيار بحري قسماً من البقعة النفطية العائمة في خليج المكسيك منذ أمس الأول، باتجاه فلوريدا التي يتوقع أن تصلها خلال أسبوع قبل أن تمتد إلى المحيط الأطلسي. ويتجه التيار البحري نحو أرخبيل كيز عند طرف فلوريدا والذي يضم شعاباً مرجانية تعتبر الثالثة في الأهمية في العالم، كما أفادت وكالة الفضاء الأوروبية اعتماداً على صور التقطها في 18 مايو الحالي، القمر الاصطناعي”انفيسات”. وتظهر الصور أن البقعة دخلت في تيار “لوب كارينت” المتجه إلى الأطلسي من خلال مضيق فلوريدا. وقال برنار شابرون، الباحث في المعهد الفرنسي لأبحاث استثمار البحر “ايفرومار” إن هذه الصور تقدم “الدليل على أن قسماً قليلاً على الأقل من النفط السطحي دخل في التيار”. وتوقع أن يصل النفط فلوريدا خلال 6 أيام. بقعة الزيت تتسبب بفتح حوار أميركي- كوبي واشنطن (أ ف ب) - في خطوة غير متوقعة، أجرى مسؤولون أميركيون وكوبيون محادثات حول البقعة السوداء الناجمة عن تسرب النفط في خليج المكسيك. وكان عالم الأحياء دو رادر من جمعية «انفايرومنتال دفنس فاند» المدافعة عن البيئة، أكد أن النفط سيصل «على وجه التأكيد» إلى السواحل الشمالية لكوبا، حيث يوجد نظام بيئي ضعيف، لأنها ضمن مسار التيار. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن محادثات «عمل تجري حالياً» بشأن تدارك الكارثة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جوردن دوجويد رداً على سؤال حول لقاء بين السلطات الأميركية والكوبية بالنسبة للتسرب النفطي، «أستطيع أن أؤكد أن محادثات عمل تجري حالياً». ولم يوضح تاريخ بدء هذه المحادثات ومكانها ومن يشارك فيها. والولايات المتحدة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع كوبا منذ 1961، وتفرض حصاراً عليها منذ 48 عاماً.
المصدر: واشنطن، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©