الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لبنى عبدالعزيز: أزمات السينما والمسرح تحتاج إلى حلول ناجعة

لبنى عبدالعزيز: أزمات السينما والمسرح تحتاج إلى حلول ناجعة
4 ابريل 2014 21:25
منذ بطولتها في فيلم «الوسادة الخالية» حين اكتشفها المخرج «صلاح أبو سيف»، عرفت الشهرة طريقها إلى حياة الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز، والتي تميزت بصوتها الدافئ المرح المليء بالرومانسية، وهي من الفنانات اللواتي راهن على أن النجومية لا تكمن في الجمال فقط، لكن في الموهبة. فتحت قلبها وعادت للماضي البعيد حين سألناها عن خطواتها الأولى نحو الفن فقالت: «بعد أن تخرجت في الجامعة الأميركية في القاهرة عملت في الإذاعة في «البرنامج الأوروبي»، كمقدمة برامج أطفال باسم «ماما لولو»، حتى سنحت لي فرصة التمثيل في فيلم «الوسادة الخالية»، وبعدها تتالت أفلام أخرى عرفني الجمهور من خلالها. أزمة السينما والمسرح لبنى عبدالعزيز التي ابتعدت عن السينما لأعوام طويلة، وعادت لتواصل نشاطها الفني، ترى أن السينما تمر بحالة انعدام توازن، وهناك أسباب كثيرة، أبرزها تواضع الإنتاج، وضعف الموضوعات، وعزوف نجوم الصف الأول عن طرح أعمالهم السينمائية، وهذا ما أدى إلى ظهور ممثلين «درجة ثانية»، بالإضافة إلى أن الأزمة الأمنية والسياسية حالت دون تقدم السينما في المرحلة السابقة. وأكدت أيضا أن المسرح يعاني أزمة، فقد سبّب عزوف المنتجين عن المسرح فجوة كبيرة، وأتمنى أن يشهد المسرح انتعاشة خلال الفترة القادمة، وأتوقع حدوث ذلك، فقد لاحظت إقبال الجمهور على مسرحية «سكر هانم» التي شاركت فيها، والتي توقفت لظروف الثورة لكنها ستعود قريباً، وأعتقد أن المتحكم الأساسي في المسرح، هو الأمية الثقافية وعدم وجود مثقفين حقيقيين قادرين على مساعدة المسرح على الخروج من محنته، وهناك مشكلة يجب أن تُحل وهي سعر التذكرة المرتفع، وهي من أسباب عزوف الجمهور عن المسرح في ظل الظروف الاقتصادية التي نعاني منها. فالمسرح كان من أهم دعائم الاقتصاد المصري في الخمسينيات والستينيات، كمسرح نجيب الريحاني وعبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس وإسماعيل ياسين وغيرهم. برامج للأطفال وعن الإذاعة وتأثيرها الجماهيري وبخاصة وأنها عملت في مرحلة من حياتها بالإذاعة المصرية، قالت: قدمت العديد من الأعمال الإذاعية أشهرها برنامج «ماما لولو»، وهو للأطفال، وكذلك «أجمل أم في الدنيا» وأرى أن جرعة برامج الأطفال أصبحت قليلة وغير هادفة لتنمية مدارك الطفل وروح الوطنية والانتماء والإحساس بواجبه ناحية بلده، وليست الإذاعة وحدها هي المتهمة في ذلك، بل الإعلام ككل، فلم يجد الثقافة الوطنية ولم يدعمها عند الشعب، خصوصاً الأطفال عصب الأمة القادم. ولابد من عمل برامج إذاعة للثورة وتكون موجهة لربات البيوت، لأنهن البذرة الأولى لعصب الأمة، حتى يتسنى للطفل أن يصل بفكره لنا ولا نتدنى نحن لمستواه، ويخرج جباناً خائفاً من الرقابة والسلطة وغير ذلك. أما بشأن ابتعادها عن الساحة الفنية لفترة طويلة، ثم عودتها لتمارس نشاطها الفني، قالت: تعرّفت في أميركا على زوجي المرحوم الدكتور إسماعيل برادة وتزوجنا، واخترت أن أكوّن أسرة وأظل هناك، بناء على طلب زوجي، كما أن علاقتي بالتمثيل كانت من جانب الهواية أكثر مما هو احتراف، لذا وافقت، وبعد أن عدت إلى مصر تم ترشيحي لأؤدي دور البطولة في مسلسل «السائرون نياماً»، لكنه تعرض لمشاكل ولم أشارك به، وتزامن هذا مع تلقي عروض للعمل في مسلسل «عمارة يعقوبيان»، ومسرحية «سكر هانم» فوافقت على المشاركة، وكانت أعمالا ناجحة. متفائلة للغاية وتواظب لبنى على كتابة المقالات في صحيفة «الأهرام ويكلي»، لذا تطرقنا معها لرؤيتها للواقع السياسي، فأوضحت قائلة: أعتبر أن ثورة 25 يناير حلماً صعب المنال، وما قام به شباب مصر يثبت أن هذا الشعب لديه قدرات وطاقات كبيرة، وأنا متفائلة للغاية، وننتظر مستقبلاً مشرقاً للمصريين، وأتمنى أن تستعيد مصر هيبتها وقوتها وثقلها على الصعيدين الإقليمي والدولي، فبعد ثلاث سنوات من الاضطرابات أتوقع أن ينعم الشعب بحياة ديمقراطية واجتماعية أفضل من السابق. وعن رأيها في القوائم السوداء التي صنعها الثوار لبعض الفنانين، أكدت أنه من الخطأ أن نحكم مثل هذه الأحكام، فحب شخص لنظام ما أو كرهه له هو شيء يخصه، فكيف إذا ننادي بحرية ونمنع غيرنا منها؟ أنا ضد هذه القوائم، والأولى بالاحترام هنا هو الفنان الذي ظل على موقفه قبل وبعد الثورة، ولم يتنكر لرأيه كما فعل البعض. (وكالة الصحافة العربية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©