الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال «وسيط سلام» بين الحكومة و «طالبان» في وزيرستان

اغتيال «وسيط سلام» بين الحكومة و «طالبان» في وزيرستان
21 مايو 2010 01:13
قتل 17 شخصاً على الأقل باشتباكات بين فصائل سياسية متصارعة في كراتشي، المركز التجاري الباكستاني أمس، مما أحيا مخاوف من عودة العنف الذي شهدته المدينة في التسعينات من القرن العشرين. فيما قتل رجل دين بارز ساعد في التوصل إلى اتفاقيات سلام بين الحكومة ومتشددي “طالبان” في منطقة وزيرستان الجنوبية الواقعة في شمال غرب البلاد. وقال وسيم أحمد رئيس شرطة كراتشي: “قتل 17 شخصاً على الأقل على مدى الأربع وعشرين ساعة المنصرمة في هجمات محددة وتبادل لإطلاق النار بين جماعات متناحرة”. ويعيش في كراتشي نحو 18 مليون شخص، وهي القاعدة الصناعية الرئيسة في باكستان، ويوجد فيها الميناء الرئيس وسوق الأسهم والبنك المركزي. والمدينة هي البوابة الأساسية للإمدادات العسكرية الغربية المتجهة إلى أفغانستان المجاورة التي لا تطل على بحار. وتوجد في كراتشي مكاتب لمعظم الشركات الأجنبية التي تستثمر في باكستان. ولم تسلم كراتشي من اعتداءات المتشددين، حيث وقع فيها العديد من الهجمات بالقنابل على مدى السنوات القليلة المنصرمة، لكن مبعث القلق الأكبر لدى سكان المدينة هو عودة العنف بين الفصائل والذي هز كراتشي كثيراً في التسعينيات. ولم يتضح سبب أحدث موجات العنف، لكنها شملت نشطاء من حركة قوامي المتحدة، وهي الحزب الأساسي بالمدينة ومنافسيهم من حزب عوامي القومي والذي تمثل قبائل البشتون قاعدته. وتستمد حركة قوامي المتحدة معظم دعمها من المنحدرين من العائلات التي تتحدث اللغة الأوردية والتي انتقلت من الهند إلى باكستان عند تقسيم شبه القارة الهندية في نهاية الحكم البريطاني للمنطقة عام 1947. وهاجر عدة ملايين من البشتون إلى كراتشي على مر السنوات ويؤيد كثيرون منهم حزب عوامي القومي. ويشارك الحزبان في الحكومة الاتحادية الائتلافية في باكستان بقيادة حزب الرئيس آصف علي زرداري، لكنهما يتنافسان على النفوذ في كراتشي. ويقول مسؤولون في الحكومة إن مجرمين من بينهم تجار مخدرات يتنافسون للسيطرة على أحياء المدينة يستفيدون من التوتر الذي يضيف إلى المصاعب التي تواجهها الشرطة. إلى ذلك، قتل رجل دين بارز ساعد في التوصل إلى اتفاقيات سلام بين الحكومة ومتشددي “طالبان” في وزيرستان. وأطلق الرصاص على مالك معراج الدين في هجوم وقع قبل الفجر في بلدة تانك المضطربة الواقعة على حدود وزيرستان الجنوبية. وقال نياز محمد قريشي مساعد معراج الدين “أمطر رجلان يستقلان دراجة نارية مولانا معراج الدين بوابل من الرصاص وهو في طريقه عودته إلى منزله بعد أن أدى الصلاة في مسجد مجاور”. وذكر مسؤول للشرطة في تانك أن معراج الدين أصيب بجروح بالغة وتوفي في طريقه إلى المستشفى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وقتل المتشددون خلال السنوات الأخيرة مئات من زعماء القبائل ومسؤولي الحكومة في الحزام القبلي الذي يغيب عنه القانون والواقع على طول الحدود مع أفغانستان. وقتل الكثيرون للاشتباه بقيامهم بالتجسس. وكان معراج الدين نائباً سابقاً في البرلمان وعضواً بارزاً في جمعية علماء الإسلام الموالية لـ”طالبان”. وساعد في التوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة و”طالبان” عام 2005. كما كان عضواً كبيراً في لجنة زعماء القبائل التي توسطت في عام 2007 في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة وبيت الله محسود زعيم “طالبان” باكستان في ذاك الوقت.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©