السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهامات أميركية لإسرائيل بالتجسس على مفاوضات الملف النووي الإيراني

24 مارس 2015 23:05
ستار كريم (طهران، عواصم، وكالات) كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس أن إسرائيل تجسست على المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى، من بينها الولايات المتحدة. ونفت إسرائيل هذه المزاعم على الفور، مؤكدة أنها «غير صحيحة» وأنها لم تقم بالتجسس على الولايات المتحدة. وأفادت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين سابقين، وحاليين، بأن الهدف كان اختراق المحادثات من أجل اعتراض أي مسودة اتفاق. وتابعت الصحيفة نقلاً عن المصادر نفسها أن إسرائيل، وبالإضافة إلى التنصت، حصلت على معلومات من اجتماعات أميركية سرية ومخبرين ودبلوماسيين هي على اتصال بهم في أوروبا. وأضاف أن ما أثار غضب البيت الأبيض خصوصاً هو أن إسرائيل اطلعت أعضاء في الكونجرس الأميركي على معلومات سرية على أمل نسف أي دعم للاتفاق، الذي يهدف إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي. وكتبت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أميركي كبير أن تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل بالتجسس على بعضهما البعض شيء، وأن تسرق إسرائيل أسراراً أميركية وتكشف عنها لأعضاء في الكونجرس من أجل تقويض الدبلوماسية الأميركية شيء آخر تماماً». وكشفت وكالات الاستخبارات الأميركية التي تتجسس على إسرائيل العملية عندما رصدت محادثات هاتفية بين مسؤولين إسرائيليين، وتضمنت هذه الاتصالات تفاصيل، يعتقد الأميركيون أن مصدرها لا يمكن أن يكون غير محادثات سرية، بحسب الصحيفة. ونفى وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته أفيجدور ليبرمان ما جاء في الصحيفة. وقال ليبرمان في إسرائيل: «هذا التقرير غير صحيح. من الواضح أن لإسرائيل مصالح أمنية عليها الدفاع عنها ولدينا وسائلنا للاستخبارات، لكننا لا نتجسس على الولايات المتحدة. هناك ما يكفي من المشاركين في تلك المفاوضات، بمن فيهم الإيرانيون». وتابع ليبرمان: «لقد حصلنا على معلوماتنا الاستخباراتية في مصادر أخرى، وليس من الولايات المتحدة. التعليمات واضحة منذ عقود: نحن لا نتجسس على الولايات المتحدة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر». إلى ذلك، حذر مسؤول إيراني بارز من مغبة عدم الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية. وقال أسد الله عسكر أولادي، رئيس غرفة التجارة الإيرانية: إنه في حالة فشل المفاوضات النووية بين إيران ودول 5+1 فإن الظروف الاقتصادية والمعيشية في إيران ستزداد تدهوراً. وقال أولادي: إن العام الإيراني الجديد بدأ في 21 مارس سيكون أسوأ من العام الماضي إذا لم تتوصل إيران وأميركا إلى تسوية سلمية للملف النووي. وأضاف: إن التسوية النووية ستنعكس إيجاباً على جميع الأنشطة الاقتصادية وأن التوافق النووي بين إيران وأميركا سيدشن مرحلة جديدة من العلاقات التجارية الإيرانية- الأميركية وعلى كل الأصعدة. وأشار إلى أن التجار في أرجاء المعمورة ينتظرون بلهفة رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وأن ذلك سيمثل ربيع التجارة الإيرانية- الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©