الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أهالي بغداد مستاؤون من إجراءات تأمين القمة العربية

أهالي بغداد مستاؤون من إجراءات تأمين القمة العربية
24 مارس 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس استكمال تدابير الأمن لاستقبال الوفود المشاركة في القمة العربية في بغداد المقرر افتتاحها يوم الخميس المقبل، فيما أسفرت اعتداءات متفرقة في العراق عن مقتل 3 مدنيين وجرح شرطيين. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته في بغداد "إن وزارة الداخلية ورجالها الأبطال اتخذوا كافة تدابير الأمن وهي مستعدة لاستقبال الوفود المشاركة في المؤتمر وتوفير الحماية اللازمة لهم ولكافة الإعلاميين من المراسلين والصحفيين المتوافدين لتغطية المؤتمر". وأضافت "سنكون سيوفاً بتارة لكل من تسول له نفسه النيل من العراق وضيوفه، والأيام القادمة ستكون خير دليل على ذلك". ورأت الوزارة أن الخطط والإجراءات الأمنية أحبطت الجهد الأكبر للإرهابيين ودفعتهم إلى توجيه ضرباتهم لدائرة العاصمة الأوسع والمحافظات العراقية الأخرى. وقالت في بيانها "فيما يستعد العراق لاستضافة القمة العربية، تتسابق القوى الإرهابية لتأكيد حضورها الإعلامي وتسعى لتنفيذ أعمال هستيرية بهدف التأثير على أجواء القمة". وقد أوضحت السلطات العراقية في وقت سابق أنه تم نشر أكثر من 100 ألف جندي وشرطي ورجل أمن و100 طائرة لمراقبة الأجواء وتطبيق خطة اجراءات أمنية غير مسبوقة في بغداد، حيث تنتشر قوات الجيش والشرطة والأمن في نقاط تفتيش جديدة إضافة الى النقاط السابقة الثابتة. كما أغلقت الطرق حول "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وسط بغداد وقررت تعطيل الدوام الرسمي في العراق لمدة 7 أيام قبل انعقاد القمة العربية، وسط تذمر الأهالي من اختناقات حركة المرور وغلاء الأسعار. وتحتشد عشرات، واحياناً، مئات السيارات عند كل نقطة تفتيش خصوصا على الطرق المؤدية الى وسط بغداد ولايسمح رجال الامن لها بالمرور إلا بعد إجراء تفتيش شامل ودقيق لكل واحدة منها، ما دفع أغلب الناس الى التنقل سيراً على الأقدام لتفادي التأخر عن العمل. ويشكو سكان بغداد من التوقيف في كل نقطة تفتيش لساعة كاملة، فيما شهدت أسواق بيع الفواكه والخضراوات والمواد الغذائية ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار نتيجة عدم تمكن أصحاب المتاجر من الوصول إليها بسبب إغلاق الطرق. كما يتساءل البعض بغضب عن مصير المرضى والعجزة المعاقين وسط أزمة مرور كهذه. وقال صاحب متجر خضراوات في حي الحرية (شمال بغداد "إن صعوبة التنقل وارتفاع اسعار النقل دفعانا الى زيادة اسعار الخضراوات بشكل كبير، فسعر الطماطم أو الباذنجان مثلا، ارتفع من خمسمائة إلى ألفي دينار (نحو 1,5 دولار) خلال أيام قليلة. وانتقدت "الكتلة البيضاء" العراقية الإجراءات الأمنية المشددة في بغداد، مطالبة بفتح طريق طوارئ لنقل المرضى والنساء في حالات الولادة إلى المستشفيات دون الاضطرار إلى التأخير في نقاط التفتيش. وقالت المتحدثة باسم الكتلة عالية نصيف في بيان أصدرته بهذا الشأن "إن بغداد تعيش ظروفا أمنية استثنائية تزامنا مع قرب انعقاد مؤتمر القمة العربية، تتمثل في تشديد الإجراءات الأمنية والاحترازية في نقاط التفتيش، واستحداث نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة في مناطق متعددة تسببت في صعوبة التنقل من مكان إلى آخر". وأضافت "نطلب استحداث طريق للطوارئ يسهل نقل الحالات الخاصة كالمرضى وحالات الولادة إلى المستشفيات دون أي عراقيل، فهذا الامر معمول به في جميع دول العالم التي تمر بظروف خاصة قد لا تختلف كثيراً عن ظرفنا الحالي". على الصعيد نفسه، أوصت السفارة الاميركية في بغداد الأميركيين بعدم السفر من وإلى بغداد واتخاذ احتياطات أمنية لمدة أُسبوعين. وقالت في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، "إن سفارة الولايات المتحدة ترغب في إبلاغ المواطنين الأميركين المقيمين والعاملين في العراق بأن الحكومة العراقية سوف تستضيف قمة الجامعة العربية نهاية الشهر الجاري، وخلال هذه الفترة تتخذ اجراءات امنية استثنائية من الممكن أن يكون لها تأثير كبير على السفر في جميع أنحاء بغداد، لذلك توصي جميع مواطنيها بالتحضير المسبق وتعديل خطط السفر وفقا للأثر المحتمل لهذا الحدث". وأضافت "نوصي إلى اقصى حد ممكن بتجنب السفر من وإلى بغداد خلال الأسبوعين المقبلين". ميدانياً، أُصيب شرطي عراقي بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب طريق لدى مرور دورية شرطة في المسيب جنوب غرب بغداد. وذكر مصدر أمني في محافظة نينوى أن قوات الشرطة عثرت على جثة مدني ملقاة في منطقة الهرمات غرب الموصل بعد 3 أيام من اختطافه. وأعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين أن مسلحين قتلوا تاجراً في تكريت، حيث أصيب شرطي بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة مثبتة بسيارته. كما قتل مسلحون مدنياً قرب منزله في سامراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©