الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دولتا السودان تتفقان على خارطة للعمل المشترك

دولتا السودان تتفقان على خارطة للعمل المشترك
24 مارس 2012
الخرطوم (الاتحاد) - أكدت الخرطوم وجوبا حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية ورسم خارطة طريق جديدة للعمل المشترك وتعزيز الشراكة وتطوير الثقة المتبادلة لإيجاد أجواء إيجابية تسبق القمة الرئاسية المرتقبة بين الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وأوضح وزير الدولة السوداني برئاسة الجمهورية ادريس محمد عبدالقادر أن القمة ستكون نقطة تحول كبرى تنقل العلاقات إلى روح جديدة بعيدا عن أجواء التوترات والخلافات العدائية وتهيئة الأجواء الملائمة للاستقرار الدائم عبر الجدية والمصداقية وحسن النوايا وتسريع خطوات الانفراج ومواجهة التحديات بعزم أكيد وإصرار جماعي بمراعاة مصالح شعبي البلدين وعدم العودة لمربع الحروب مرة أخرى، مستبعدا أن تكون هذه المرة كسابقاتها لأن التغيير هذه المرة يعتمد النتائج العملية الإيجابية على أرض الواقع بدلا عن لغة الوعود التي كانت تسود دون نتائج. وقال الوزير السوداني خلال المؤتمر الصحفي المشترك في الخرطوم أمس إنه لن يتم إحراز تقدم إلا بوجود تطوير عملي على أرض الواقع وكشف عن اتفاق لتأخير بعض الأجندة في التفاوض حتى تأتي في زمن تعزيز الثقة لتأتي بنتائج إيجابية وشدد على أن الوضوح والجدية هي ديدن المرحلة بالصراحة والشفافية العالية وإلغاء كافة الأجندة العدائية التي تدعم التمرد وتنادى بصوت عالى لإسقاط الأنظمة بالقوة وتم التأمين على علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي واستدامة السلام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة الأخرى وأن العلاقات لابد وأن تنتقل لعلاقات خاصة تتطور إلى التكامل الشامل من خلال تغليب المصالح المشتركة والأمن المتبادل وتقديم قراءة علمية متانية لكافة جوانب الفوائد المتبادلة. وأضاف أن المصالح ستعزز حسن النيات وتعزز التقدم من خلال البناء العملي للتواصل على ارفع المستويات وإرسال رسائل واضحة لشعبي الدولتين بأن المرحلة الجديدة ليست كسابقاتها وأن الجديد فيها أنها تعتمد نهج البيان العملي الذي سينعكس إيجابا على أرض الواقع وأن المهمة ليست بالسهلة والميسورة وإنما تحتاج لعمل مشترك مضنى وشاق في كافة الملفات لإنزال الروح الجديدة عليها وتقديم أنموذج واضح في هذا الخصوص. من جهته وصف رئيس وفد جمهورية جنوب السودان المفاوض باقان أموم لتحول الذي حدث في العلاقات بين الخرطوم وجوبا بأنه جاء نتيجة لجولات المفاوضات السابقة التي كان فيها التفاوض بعقلية الصراع والتخندق في المواقف والآن يسود منهج القناعات التامة بالتفاوض عن طريق منهج جديد يعتمد التحول إلى فريق عمل موحد يواجه القضايا بحلول موحدة تراعى المصالح المشتركة.وتعهد ببذل أقصى الجهود لتذليل العقبات وإنجاح المرحلة الجديدة. وكانت سناء حمد وزير الدولة بالإعلام قالت عقب جلسة المباحثات الأولى بين الوفدين أمس الأول بمقر مجلس الوزراء السوداني إن المحادثات أمنت على ضرورة الإسراع بعقد الآلية السياسية الأمنية المشتركة لتوفيق أوضاع المواطنين وتحديد عمل لجان التجارة المختلفة. بينما تم تحديد لجان التجارة بين البلدين. وأضافت أن النقاش الأساسي للمباحثات تركز حول قضية الأمن المتبادل والإسراع بعقد الآلية السياسية الأمنية المشتركة باعتبار أن الأمن قضية حيوية تهم شعبي البلدين. وأضافت أنه تم خلال جلسة المباحثات تحديد لجان التجارة بين البلدين، ووصفت المباحثات بأنها جرت في إطار التحضير الفني لاجتماع القمة المرتقبة بين البشير وسيلفا كير بمدينة جوبا المقررة في الثامن من أبريل المقبل، مشيرة إلى أن المباحثات ستتواصل ليوم أو يومين آخرين. وفي تصريحات منفصلة قال أموم إن بلاده ستتعاون مع السودان لإعادة الأوضاع بين الدولتين إلى طبيعتها، وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار وفق احترام سيادة الدولتين، وتبادل المصالح المشتركة في المجالات كافة. وقال رئيس في حفل عشاء أقامه رئيس مجلس إدارة قناة “الشروق”، جمال الوالي، الليلة قبل الماضية، على شرف زيارة وفد الجنوب، إن الوفد حضر للتفاوض مع السودان “بتفكير ومنهج جديدين”. وأضاف حسبما نقلت القناة أمس،: “جئنا نحمل رسالة سلام للتوصل لحل للقضايا كافة التي تثير المشاكل بين البلدين”، واقترح أن يشكل الطرفان فريقاً واحداً لمواجهة المشاكل في البلدين بدلاً عن مواجهة بعضهما”. ودعا إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين والتحرر من مرارات الماضي لتحقيق مصلحة الشعبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©