تشديد عقوبات أوروبا على إيران

أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل أمس فرض عقوبات جديدة على إيران بدعوى انتهاك سلطاتها لحقوق الإنسان، كما اتفقوا على استثناء شركات تأمين آسيوية من تنفيذ قرار حظر استيراد النفط من إيران بسبب برنامجها النووي ابتداء من مطلع شهر يوليو المقبل. وقال بيان صادر عن الاجتماع إن أسماء 17 مسؤولاً إيرانياً أضيفت إلى قائمة الممنوعين من السفر إلى أوروبا والمجمدة أرصدتهم المالية في مصارف أوروبية ليصبح إجمالي عددهم 78 مسؤولاً متهما بالتورط في “انتهاكات خطيرة” لحقوق الإنسان. كما قرر الوزراء حظر تصدير المعدات الإلكترونية والأقراص المدمجة التي قد تستخدمها السلطات الإيرانية في مراقبة واعتراض استخدام شبكة الإنترنت والاتصالات الهاتفية، ومد فترة تطبيق العقوبات المتخذة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان إلى يوم 13 أبريل من العام المقبل. ووافق الوزراء على طريقة تطبيق حظر استيراد النفط الإيراني، تشمل بعض الاستثناءات لقطاع التأمين، استجابة لمطالب شركات التأمين الآسيوية التي تتولى تأمين ناقلات النفط الإيرانية. وقررت كرواتيا تنفيذ الحظر باعتبار أنها ستنضم رسمياً إلى الاتحاد الأوروبي في شهر يوليو من العام المقبل. وقال مساعد وزير الخارجية الكرواتي يوسكو كليسوفيتش لصحفيين في زغرب “إن هذا القرار يكمل النظام القائم لاجراءات القيود المفروضة على إيران، إذ ينص على منع استيراد النفط ومشتقاته والمنتجات البتروكيميائية إلى كرواتيا وتصدير التجهيزات والتكنولوجيا المخصصة للصناعة البتروكيميائية إلى إيران”. وذكرت شركة النفط الماليزية الحكومية “بتروناس” أنها ستوقف واردات النفط الإيراني، البالغ مقدارها ما بين 50 و60 ألف برميل يومياً، ابتداء من أبريل المقبل. وقال مصدر في مصفاة “سي.بي.سي” التايوانية الحكومية إنها ستوقف وارداتها من إيران مطلع يوليو. إلى ذلك، مدد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مهمتي المقررين الخاصين لحقوق الإنسان في إيران وكوريا الشمالية لعام آخر، مثيراً غضب الدولتين. ودعا قرار أصدره المجلس في جنيف مساء أمس الأول إيرانر إلى التعاون مع المقرر أحمد شهيد وزير خارجية المالديف الأسبق والسماح له بدخول البلاد. لكن المندوب الإيراني لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف سيد محمد رضا سجادي قال “إن بعض الدول “تسيء استخدام المجلس لتنفيذ أجنداتها السياسية الضيقة، ويجب ألا نسمح باستمرار هذه اللعبة السياسية”. كما رفض نظيره الكوري الشمالي دخول المقرر الآخر الدولي إلى بلاده. وقال “إن القرار كان نتاج مواجهة سياسية والاتحاد الاوروبي يسعى لتحقيق أهدافه السياسية المخادعة لتتبع السياسات الأميركية العدائية”. من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية إيرانية في تصريحات صحفية في طهران أن القوات الإيرانية أكملت إعداد خطط لصد أي هجوم عسكري أميركي على إيران وأن الخسائر التي ستلحق بالاميركيين ستكون فادحة، لأن إيران ستستخدم “كتائب استشهادية” بإمكانها اقتحام البوارج الأميركية في مياه الخليج وتدميرها.