السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق أعمال المؤتمر العالمي لآثار الإمارات بالعين غداً

انطلاق أعمال المؤتمر العالمي لآثار الإمارات بالعين غداً
28 مارس 2011 23:38
من المتوقع أن يشهد المؤتمر العالمي لآثار الإمارات الذي تنطلق أعماله غداً الأربعاء في مدينة العين الإعلان عن اكتشافات أثرية جديدة لم يسبق الإعلان عنها وتوصلت إليها عمليات التنقيب والمسح الأثري التي شملت المنطقة الغربية وإمارات الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة. وأكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن دولة الإمارات العربية المتحدة تزخر بالعديد من شواهد التاريخ القديم والحديث، وتزيد معالم التراث المادي في الدولة على1200 موقع أثري تمتد من عام 3000 قبل الميلاد إلى فترة الجاهلية المتأخرة قبل ظهور الإسلام. وقال محمد خلف المزروعي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن فعاليات وبرنامج المؤتمر العالمي لآثار الإمارات إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تتبنى رؤية شاملة لصون التراث المادي وغير المادي على حدّ سواء، وتسخّر جميع إمكاناتها لتنظيم العمل الأثري، وتطوير الإجراءات الضرورية للإشراف على عمليات الترميم والمسح والتنقيب بطرق علمية بحثية وفقاً للمعايير العالمية المعتمدة، فضلا عن تعزيز جهود حماية التراث الثقافي وإدارته والترويج له، والتعاون مع كافة الجهات المعنية لمراجعة سياسات التخطيط لحماية الأماكن ذات الأهمية التراثية والثقافية. وعن أهمية الاكتشافات الأثرية أوضح محمد خلف المزروعي أنها الجذور التي تربط الحاضر بالماضي، والماضي بالمستقبل، وهي ثروة وكنوز لا تقدر بثمن، وذلك بالنظر إلى قيمتها التاريخية والحضارية والثقافية بل والاقتصادية، وهي تدل بوضوح على مساهمة الدول والشعوب في مسيرة التاريخ الإنساني منذ آلاف السنين. وقال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن الهيئة ومن خلال تجسيدها للمؤتمر فهي تحاول تجسيد رؤى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الداعي الأول للمحافظة على التراث المادي والمعنوي لإمارة أبوظبي ولدولة الإمارات، وكان المُبادر «رحمه الله» لتوجيه الآثاريين الدنماركيين إلى مدفن هيلي الكبير عام 1962 الذي بات يعتبر أكثر المدافن أهمية في حضارة أم النار، ويقدَّر عمره بحوالي 4500 سنة، وقد أصبح بمثابة رمز لآثار أبوظبي ولعصور ما قبل التاريخ في منطقة الخليج العربي. وأضاف أن المعالم والمقتنيات الأثرية، تبرز كأحد عطاءات الماضي، واستلهام واستخلاص العبر من تجاربه. ولقد أثبت أبناء المنطقة قدرتهم على تعمير هذه الأرض منذ آلاف السنين، وساهموا في صنع الحضارة العربية والإسلامية التي كانت رافداً هاماً وأساسياً في صنع الحضارة العالمية، وهي ترمز للتواصل وتجسير العلاقات بين الناس والأماكن والثقافات. وأعلن المزروعي أن المؤتمر الذي تستمر أعماله لمدة يومين سيشهد إعادة إطلاق مجلة «الآثار في الإمارات العربية المتحدة» بهدف تعزيز وتطوير الاهتمام بالتراث الأثري في الدولة، والتي تطمح لأن تكون مرجعا موثقا للمهتمين بأحدث المسوحات والحفريات والأبحاث في المواقع الأثرية. وعن إطلاق «مجلة الآثار في الإمارات العربية المتحدة»، أوضح محمد عامر النيادي، مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المجلة ستصدر كل عام لتضم تفاصيل عن كافة الآثار التي اكتشفت ليس فقط على مستوى إمارة أبوظبي، وإنما على مستوى الدولة ككل، هدفها تعزيز ثقافة الآثار لدى كافة فئات المجتمع. وأكد وليد ياسين التكريتي مدير الآثار في إدارة البيئة التاريخية في الهيئة ردا على سؤال لـ «الاتحاد» أنه سيعلن خلال المؤتمر العالمي للآثار عن اكتشافات أثرية، منها تم اكتشافه حديثا، وأخرى اكتشفت في السابق ولم يعلن عنها حتى اللحظة. وقال إن هذه الاكتشافات تتوزع ما بين المنطقة الغربية، واكتشافات الفريق الآثاري لدول مجلس التعاون الخليجي في منطقة الرميلة في مدينة العين التي تم اكتشافها من خمس سنوات، وبعضها في الإمارات الشمالية كالشارقة ورأس الخيمة والفجيرة. وقال دكتور مارك بيتش مدير المناطق الثقافية في إدارة البيئة التاريخية التابعة للهيئة إن المؤتمر سيخرج بتوصيات تفيد في علم الآثار، لاسيما أن المؤتمر يشارك به منقبون وخبراء في الآثار كان لهم باع طويل في هذا المجال منذ عشرات السنين، كما سيشكل منصة للقاء الخبراء من دول عربية وأجنبية. من جانبه، أكد عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في الهيئة أن المؤتمر يأتي متابعة لاستراتيجية الهيئة في حماية وصون المصادر الأثرية الغنية في أبوظبي ودولة الإمارات والبحث فيها والترويج لها. 26 ورقة علمية لخبراء من 16 دولة أوضح محمد عامر النيادي، مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن خبراء وعلماء إماراتيين وعالميين سيشاركون في المؤتمر عبر 26 ورقة علمية يقدمها خبراء الآثار العالميون والمحليون المشاركون من 16 دولة، وتشارك الهيئة بست أوراق بحثية. وقال النيادي إن المؤتمر يشكل فرصة لالتقاء خبراء الآثار وتبادل المعلومات عن آخر التقنيات في مجال التنقيب عن الآثار، حيث سيناقش مواضيع تتعلق بحماية وصون المصادر الأثرية الغنية في أبوظبي والدولة، والبحث فيها والترويج لها. وأضاف أن المؤتمر سيبحث في مواضيع تتمثل بالآثار والمناظر الطبيعية، مناهج دراسة التراث، الآثار في الجبال، التحولات بين العصرين البرونزي والحديدي، أنماط الاستيطان في العصر الحديدي، آثار المستوطنات الإسلامية، إضافة إلى تقديم عرض لاستقصاءات جديدة في آثار دولة الإمارات. ستة من منقبي الآثار في الهيئة مواطنون أكد محمد عامر النيادي، مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن الهيئة حريصة على إدخال العناصر الوطنية في مجال التنقيب عن الآثار. وأفاد بأن هناك ستة من منقبي الآثار هم من المواطنين الذين نالوا شهاداتهم من جامعات الإمارات، وجامعات عربية وأجنبية، يشاركون في عمليات التنقيب في مختلف مناطق الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©