برلسكوني: أنا أفضل زعيم في تاريخ إيطاليا

رد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على منتقديه أمس الأول قائلا إنه أفضل زعيم في تاريخ إيطاليا وبفارق واسع عن أي زعيم سابق، وإنه لم يفكر قط في الاستقالة بسبب فضائح تتعلق بحياته الخاصة. وفي أداء مفعم بالحيوية، حتى بمعاييره هو، هاجم رئيس الوزراء الإيطالي (72 عاما) صحيفة إلبايس الإسبانية اليومية بسبب تغطيتها الصحفية التي تتسم بالانتقاد لحياته الشخصية. ونفى أنه دفع مالا مقابل ممارسة الجنس. وقال برلسكوني في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو نقله التلفزيون «أعتقد بصدق أنني وبفارق كبير أفضل رئيس وزراء حظيت به إيطاليا على مدار تاريخها الذي يمتد 150 عاما (منذ الوحدة عام 1861)». وفي إجابة عن سؤال لمراسل صحيفة البايس رفض برلسكوني تقارير تفيد بأنه استفاد من شبكة دعارة ووصف هذه التقارير بأنها «افتراءات». وقال إنه «ضحية» للمضيفة باتريشيا داداريو التي قامت بتسجيل أشرطة لما تقول إنه ليلة قضتها معه. وأضاف أنه إذا كان هناك وجود لهذه الشرائط التي لم تسجل بإذنه فإن هذا يعد مخالفاً للقانون. ولم ينف برلسكوني أن زوجته تطلب الطلاق بسبب علاقاته النسائية وأنه مارس الجنس مع باتريشيا. وقال برلسكوني «لم يحدث قط ولو مرة واحدة في حياتي أن دفعت مقابل لقاء جنسي.. وسأخبركم السبب: إن امتلاك المرأة بأسر لبها هو أعظم متعة بالنسبة إلى من يحب ذلك. لذلك أتساءل: إن دفعت مالا فأي متعة في ذلك؟» وقال برلسكوني الذي انتخب رئيسا للوزراء ثلاث مرات وهو صاحب أطول مدة يقضيها رئيس وزراء إيطالي في منصبه منذ الحرب العالمية الثانية إن هذه الفلسفة تساعد في تفسير «لماذا يحبني الإيطاليون ولماذا أتمتع بتأييد وإعجاب 68.4 في المئة منهم». وعندما اعتذر برلسكوني لثاباتيرو عن طول إجابته قال رئيس الوزراء الإسباني لا حاجة للاعتذار وإن الإجابة كانت «مشوقة للغاية». وهدد برلسكوني للمرة الأولى باتخاذ إجراءات قانونية ضد باتريشيا قائلا إنها ارتكبت 4 جرائم قد تزج بها في السجن 18 عاما. وردت داداريو في بيان مقتضب أصدره محاموها متحدية برلسكوني أن يظهر معها في «مناظرة علنية سواء بشأن علاقتنا تحديدا أو بشكل أعم بشأن العلاقات بين الرجال والنساء وأساليب الاجتذاب والجنس والسلطة». ويقاضي محامي برلسكوني صحفا في إيطاليا والخارج متهما إياها بالقذف بسبب تقارير نشرتها تفيد بأمور من بينها أن نساء تقاضين أموالا لحضور حفلات لبرلسكوني وممارسة الجنس معه في بعض الحالات. وقال برلسكوني الذي لا توجه إليه في إيطاليا عادة أسئلة تتعلق بحياته الخاصة إلا في مقابلات معدة سلفا مع صحفيين ينتمون إلى إمبراطوريته الإعلامية إن صحيفة البايس «تفقد مصداقيتها» بمهاجمته. وألمح على ما يبدو إلى إنها قد تفلس. وقال «فقدان المصداقية يؤدي إلى فقدان النسخ (المباعة) وخسارة القراء وخسارة الإعلانات. وبهذا الشكل تتجهون نحو الإفلاس وأعتقد أن البايس تعرف شيئا عن ذلك»