مع توافر مظلات مكيفة في شوارع أبوظبي، بات بالإمكان القول “وداعاً” لحرارة الشمس اللاهبة، فكل من يستخدم حافلات النقل الجماعي لن يخشى بعد اليوم لهيب الصيف وبرودة الشتاء. فقد غزت شوارع أبوظبي أكثر من 20 مظلة مكيفة، في إطار خطة شاملة لتركيب نحو 80 مظلة مماثلة في الشهور المقبلة.
مواقع حيوية تشهد طلباً عالياً على استخدام الحافلات في مدينة أبوظبي، وتحديداً على شارع المطار والشارع الرابع، لذلك صممت دائرة النقل التي تهمها راحة الركاب، مجموعة من المظلات المكيفة تكاد اليوم بأعدادها، تدخل كتاب جينيس للأرقام القياسية. أشكال جميلة تجذب أنظار الركاب الذين ينتظرون سيارات الأجرة الصغيرة لنقلهم من منطقة إلى أخرى.
في بادئ الأمر، ومن باب الفضول، وقف كثير من المارة أمامها متأملاً، وكأنه يريد معرفة ما بداخلها. والبعض الآخر لم يعرها أي اهتمام، وكأنها زائر ثقيل الظل أطل على شوارع أبوظبي ليزينها. ولكن وبعد أن اتضحت معالمها وانكشف سرها، أصبح الكثير من الركاب يتهافت ويتسابق للجلوس فيها من أجل انتظار حافلات النقل التي قد يطول انتظارها كثيراً تحت الشمس اللاهبة، بدأ الجميع يتسابق للجلوس على مقاعدها البلاستيكية البيضاء اللون، وينظر من خلال زجاجها الناصع إلى كل ما يدور حوله، يتحدث مع من جلس معه في ظل المظلات المكيفة.
وبمواصفات تعتبر الأحدث من نوعها على مستوى العالم لناحية الشكل والمضمون عملت دائرة النقل في أبوظبي على وضع تصاميم حضارية لهذه المظلات تتوافق مع التصاميم العمرانية التراثية للإمارة، إذ احتوت على لوحة توفر لمستخدميها معلومات حول مواعيد عمل ووصول الحافلات، وخطوط سيرها، والزمن التقريبي للرحلة المرغوبة وتكلفتها بالإضافة إلى معلومات أخرى تفيد المستخدمين بشكل مثالي وعصري، وفي مراحل لاحقة ستتوفر لوحات إلكترونية ونظام ملاحة متقدم لتوفير وقت رحلة الوصول الحقيقي للحافلات بالإضافة إلى أنظمة متقدمة أخرى مثل نظام شراء التذاكر الكترونياً من داخل المظلة قبل الصعود إلى الحافلة، اختزالاً للوقت ولتقليل الزحام عند أبواب الصعود إلى الحافلة. كما تحتوي هذه المظلات على مدخل ومقعد لذوي الاحتياجات الخاصة. ولتوفير الراحة لمستخدمي وسائل المواصلات العامة في مدينة أبوظبي، اشتمل هذا التصميم على مقاعد مريحة للانتظار، تتسع لـ20 شخصاً بشكل مريح، وإضاءة كافية للقراءة، إلى جانب شاشة معلومات إلكترونية تعمل بعدة لغات على مدار الساعة، يتم تحديث بياناتها بصفة مستمرة لتوفر لمستخدمي وسائل المواصلات العامة معلومات وافية عن الحافلات العاملة ومواعيد وصولها.
سامي أشرف يستخدم حافلات الباص يقول عن تجربته: “تجنباً لحرارة الجو والابتعاد قدر الإمكان عن أشعة الشمس، دائماً ما أجلس في تلك المظلات المكيفة التي تبعث الراحة والطمأنينة خلال لحظة انتظار الحافلات”.
عدد اليوم
