السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

41 قتيلاً بالرصاص السوري بينهم 18 جثة بريف إدلب

41 قتيلاً بالرصاص السوري بينهم 18 جثة بريف إدلب
24 مارس 2012
لقي 23 سورياً على الأقل حتفهم برصاص الجيش النظامي والأجهزة الأمنية في جمعة “قادمون يا دمشق” أمس، بينما قتل 7 جنود نظاميين وعسكري منشق واحد، في وقت أعلنت فيه وكالة الأنباء الرسمية “سانا” مصرع عدد من أفراد “عصابة إرهابية”، إثر اشتباك مع القوات النظامية ببلدة سرمين في إدلب التي أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في خبر عاجل مساء أمس، أنه تم العثور على 18 قتيل فيها “سرمين” وأغلبها محترق بالكامل وصعوبة التعرف إلى هوياتها. كما لقي مهندس من وحدات هندسية حتفه أمس، أثناء تفكيك عبوة ناسفة عند جسر السفيرة على طريق حلب. ورغم الانتشار الأمني الكثيف وتطويق المساجد، خرج عشرات آلاف المتظاهرين في عدد من المناطق السورية في جمعة “قادمون يا دمشق”، منددين بالقمع ومرددين هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام”. في غضون ذلك، استمر القصف على أحياء حمص حيث أكد ناشطون أن الجيش الموالي للنظام الحاكم أطلق ما لا يقل عن 24 قذيفة مورتر على أحياء الخالدية والبياضة والقصور، وسط انتشار للمدرعات حول المدينة المضطربة مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين. بينما هز القصف المدفعي عنيف مدن الرستن والقصير التي شهدت إطلاق نار كثيفا بالرشاشات الثقيلة بواقع 10 قذائف كل 3 دقائق. كما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين على أطراف العاصمة دمشق، وذلك إثر هجوم شنه منشقون على نقطة تفتيش تابعة للجيش في القابون بضواحي العاصمة فجر أمس، مما أدى إلى وقوع الاشتباك بين الجانبين وسط قصف شديد استهدف عربين في المنطقة ذاتها. كما شوهدت دبابات تتوجه إلى المنطقة خاصة إلى حرستا لبدء هجوم شامل بواسطة الشبيحة الموالية للرئيس بشار الأسد. وتزامن ذلك مع اشتباكات متواصلة منذ ظهر أمس الأول بين قوات نظامية ومنشقين عنها في مدينة اعزاز الواقعة على بعد 65 كلم شمال حلب، والتي تتعرض لقصف الجيش النظامي، فيما تحلق مروحيات في سمائها. ومن ضمن حصيلة القتلى التي سجلتها الهيئة العامة للثورة السورية في جمعة “قادمون يا دمشق” المكرسة لمناصرة العاصمة التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة وتصاعداً في حركة الاحتجاج، سقط 9 ضحايا في حمص، و4 في إدلب بينهم طفل، واثنان في درعا، و3 بحلب، واثنان بريف دمشق بينهم مجند منشق، إضافة إلى قتيلين في حماة وضحية واحدة في الرقة وهو مجند أيضاً. كما قتل 7 جنود من القوات النظامية و3 منشقين بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ففي ريف حلب، أكد المرصد الحقوقي في بيانات متلاحقة أن اشتباكات عنيفة بين القوات السورية النظامية ومجموعات مسلحة منشقة أسفرت عن مقتل منشقين اثنين قرب بلدة عندان، إضافة إلى مصرع 3 من عناصر نظامية ومنشق ومدني في مدينة اعزاز. وأضاف أن ضابطاً قتل باستهداف سيارة كانت تقله بإطلاق رصاص بين حلب واعزاز التي تكتسب أهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها إلى هذا البلد المجاور. وبحسب المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي، فإن تعرض اعزاز لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الأسابيع الأخيرة “أدى إلى تهجير الجزء الأكبر من سكانها”. وفي حمص، تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة وباب السباع والخالدية والبياضة والقصور، للقصف بالهاون وإطلاق الرصاص موقعة 8 قتلى من المدنيين. كما قتل ضابط في الشرطة وعنصر من قوات حفظ النظام بإطلاق رصاص في حمص. وفي ريف حمص، قتل مواطن إثر سقوط قذائف على مدينة الرستن، كما تعرضت مدينة القصير لسقوط قذائف لم تسفر عن سقوط قتلى. وفي حماة، قتل جندي من الجيش النظامي السوري إثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة لآلية عسكرية ثقيلة في قلعة المضيق. وفي ريف درعا، توفي مواطنان متأثرين بجراح أصيبا بها قبل أيام كما عثر على جثة مواطن ثالث قرب قرية غباغب. وفي محافظة إدلب، عثر على جثمان مواطن من بلدة كفرعويد كان قد أجبرأمس الأول على إحضار طعام لحاجز الجيش النظام بحسب الأهالي، وتوفي طفل متأثراً بجراح أصيب أمس الأول، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقف على جانب الطريق في بلدة الغدقة. وفي ريف اللاذقية، توفي شاب متأثراً أيضاً بجراح أصيب الخميس إثر إطلاق نار من قبل القوات السورية خلال اشتباكات ومداهمات في قرى جبل الأكراد. وبالتزامن مع ذلك، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدد من المناطق السورية أمس، في “جمعة يا دمشق قادمون”، بحسب مراقبين وناشطين ومقاطع بثت على الإنترنت. وقال مدير المرصد الحقوقي إن عشرات الآلاف من الأشخاص تظاهروا في سوريا أمس، رغم الانتشار الأمني الكثيف والقصف. ففي دمشق، خرجت تظاهرات بحيي الميدان والتضامن بينما تظاهر أكثر من ألف شخص في كفرسوسة واجههم الأمن بالرصاص مما أسفر عن جرح 8 أشخاص. وأفاد اتحاد تنسيقيات حلب بخروج تظاهرات في عدد من الأحياء كان أكبرها في السكري وبستان القصر وواجهها الأمن أيضاً بالرصاص الكثيف والقنابل المسيلة للدموع. وردد المتظاهرون هتافات أبرزها “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”يا حلب ثوري ثوري هزي القصر الجمهوري”. وفي ريف حلب، خرجت نحو 50 تظاهرة أبرزها في مدينتي الباب ومنبج، بينما شهدت محافظة إدلب خروج تظاهرات حاشدة من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان تطالب بمحاكمة رموز النظام ووقف شلالات الدماء، إضافة إلى تظاهرات في عدة بلدات بريف إدلب. وفيما تعرضت أحياء حمص للقصف وإطلاق النار، تظاهر آلاف الأشخاص في حي دير بعلبة بالمدينة رافعين لافتات “لا نريد مساعداتكم نريد أكفاناً لموتانا” و”يا قاتل الأطفال كلما ازداد إجرامك ازداد إصرارنا على إعدامك”، حسبما أظهر مقطع بث على الإنترنت. وفي محافظة حماة، خرجت تظاهرات حاشدة ببلدتي مورك وكفرزيتا طالبت بإسقاط النظام ومحاكمة الرئيس السوري، فيما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة في حي الأربعين بالمدينة. وفي درعا على الحدود الأردنية، خرجت تظاهرات في مناطق عدة منها مدينة الحراك المحاصرة منذ 25 يوماً، بحسب اتحاد تنسيقيات حوران. وشهدت المناطق الكردية شمال شرق البلاد، تظاهرات حاشدة رفع المتظاهرون فيها الأعلام الكردية وأعلام سوريا قبل حزب البعث. وفي العاصمة الأردنية عمان، تظاهر نحو ألف شخص بعد صلاة الجمعة أمس، أمام السفارة السورية مطالبين بإسقاط نظام الأسد وب”الحرية”. وأدى المشاركون صلاة الجمعة بعد الاستماع إلى خطبة أقاها الشيخ أحمد الصياصنة إمام المسجد العمري في مدينة درعا مهد الثورة، والتي دعا فيها إلى الوحدة ودعم الجيش السوري الحر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©