خلاف بين الاقتصاد والموردين يرفع أسعار أصناف أرز 85% في السوق المحلية

أدى خلاف بين وزارة الاقتصاد وموردي مادة الأرز إلى زيادة أسعار أصناف من السلعة الاستراتيجية بنسبة 85% الشهر الماضي، بحسب تقرير دائرة الاقتصاد والتخطيط في أبوظبي· وأرجعت الدائرة ارتفاع سعر أصناف من الأرز إلى ''عدم اتفاق الموردين مع وزارة الاقتصاد على نسبة زيادة الأسعار التي فرضها الموردون''، وسط قلة المعروض من السلعة في السوق المحلية· وكان قد تقدم موردو الأرز خلال العام الحالي بطلب إلى وزارة الاقتصاد لرفع أسعار الأرز، فيما رفضت الوزارة الخروج على قرار اللجنة العليا لحماية المستهلك بتحديد سعر عبوة الأرز ''بسمتي'' من وزن 39 جراماً بـ145 درهماً· إلى ذلك، أوضح مؤشر السلع الذي أصدرته إدارة حماية المستهلك في الدائرة أمس أن أسعار 17 سلعة ارتفعت، مقابل انخفاض 10 أصناف، واستقرار 26 سلعة· وأشارت إلى أن عبوة الأرز ''بسمتي مبارك'' زنة 5 كيلوجرامات تباع بـ62 درهماً، مقابل 33,5 درهم في مايو الماضي بزيادة بلغت 85%، كما يباع الكيلو جرام من الدجاج الطازج بـ16 درهماً، مقابل 14 درهماً الشهر قبل الفائت بزيادة 14%· وأضاف المؤشر، الذي تناول أسعار 53 صنفا لشهري يونيو ومايو من العام الجاري، أن أعلى نسبة زيادة جاءت في سلعة الخيار، حيث بلغ سعر الكيلو جرام الشهر الماضي 3,95 درهم، مقابل 90 فلساً في مايو، بزيادة بلغت 339%· وطرأت زيادة نسبتها 155% على سعر البطاطا التي بات يباع الكيلوجرام الواحد منها بـ2,8 درهم، مقابل 1,1 درهم في مايو· وعزت الدائرة ارتفاع أسعار الأسماك 25% الشهر الماضي مقارنة بشهر مايو المنصرم، إلى تقلبات الطقس وارتفاع كلف رحلات الصيد، فضلاً عن ارتفاع سعر الديزل بنحو 40% خلال العامين الماضيين· وانخفضت الزيادة إلى 5% في فئة اللحوم، بينما تباينت أسعار سلع مستقرة في منافذ البيع بنسبة تراوحت بين 2-9% رغم رفع شعار تثبيت الاسعار لتلك السلع في منافذ البيع· بالمقابل، استقرت أسعار 26 سلعة تضمنت السلع الغذائية الأساسية وأبرزها أنواع من الارز والدقيق ولحوم الغنم والجبن والبيض والحليب وبعض أنواع زيوت الطعام، فيما انخفضت أسعار 10 سلع، حازت الفواكه على 66% من تلك السلع، بنسبة انخفاض بلغت في حدها الأقصى 36% لفاكهة المانجو· وشهدت الفاكهة أعلى مستوى انخفاض في الأسعار الشهر الماضي، حيث يباع الكيلوجرام من البطيخ بـ7 دراهم، مقابل 10,60 درهم في مايو الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 34%، كما تباع عبوة زنة 4 كيلو جرامات من الشمام بـ 15,80 درهم، مقابل 19,80 درهم بنسبة انخفاض 20%· وشهدت أسعار 26 سلعة غذائية أساسية استقراراً خلال الشهرين الماضيين، حيث يباع الأرز بسمتي عبوة زنة 5 كيلو جرامات بـ28,95 درهم في مراكز تسوق، كما يباع الدقيق رقم 1 عبوة زنة 10 كيلو جرامات بـ15,75 درهم، فيما يباع كيس خبز عبوة زنة 1 كيلوجرام بـ2,5 درهم، وعبوة زنة 1 كيلو جرام من الأغنام الطازجة بـ25 درهماً، وجبنة كرافت معلبة عبوة سعة 226 جراماً بـ75 فلساً، وعبوة زنة 1 كيلو جرام من الجبن الأبيض بلغاري بـ23,95 درهم، وطبق البيض سعة 12 حبة بـ 7 دراهم، وعبوة زنة 2,5 كيلو جرام من الحليب المجفف بـ79,25 درهم· وشملت السلع المستقرة السعر مادة زيت الزيتون عبوة 4 كيلو جرامات، حيث تباع بـ105,75 درهم، وعبوة زيت الذرة عافية سعة 1,8 لتربـ19,60 درهم، وعبوة زنة 2 كيلو جرام من سكر أبيض ناعم بـ3,50 درهم، وعبوة زنة 200 جرام من نسكافية بـ27 درهماً· وارتفعت أسعار أنواع من التوابل بلغت في حدها الاقصى 13% لسلعة ''الهيل'' حيث يباع الكيلو جرام منه بـ89,90 درهم، مقابل 79,90 درهم في مايو الماضي، كما يباع 1 كيلو جرام من الفلفل الأسود بـ28,90 درهم، مقابل 26,90 درهم، كما يباع الكيلو جرام من كركم الهند بـ،7,50 مقابل 6,95 مايو الماضي بزيادة بلغت 8%· ورغم أن مؤشر أسعار السلع تم تسجيله في منافذ بيع مختلفة، الا أنه لم يتطرق للفروقات في أسعار السلعة ذاتها بين تلك المنافذ رغم ثبات سعرها خلال الشهرين الماضيين في كل منفذ، حيث تباع عبوة الارز بسمتي مغل زنة 5 كيلو جرامات بـ28,95 درهم في منفذ بيع، مقابل 31 درهماً في منفذ آخر· وتباع عبوات الدقيق رقم 1 و2 عبوة زنة 10 كيلو جرامات بنسبة تباين بلغت 1%، وزيت الذرة عافية عبوة سعة 1,8 لتر بـ21,50 درهم، مقابل 19,60 رهم في منفذ آخر خلال الشهرين الماضيين بنسبة تفاوت 9%، كما يباع زيت الزيتون عبوة زنة 4 كيلو جرامات بـ105,75 درهم، مقابل 103 دراهم في منفذ آخر، بنسبة تباين رغم وضع كلا المنفذين شعار تثبيت الاسعار وتوقيعهما مبادرة وزارة الاقتصاد تثبيت الأسعار· وتولي دائرة التخطيط والاقتصاد اهتماماً بتثقيف المستهلك وتوعيته وخلق بيئة أسعار تنافسية، تصب في مصلحة المستهلك، إذ أشارت إلى أن مؤشر السلع الذي أصدرته يعد مشروع مؤشر السلع، وأنه مشروع متعدد الايجابيات والفوائد للمجتمع والإمارة والاقتصاد المحلي· وأضافت أن المؤشر ''جزء لا يتجزأ من مهام إدارة الإحصاء''، إذ كانت الخطوة الأولى منذ عدة سنوات في إصدار نشرة شهرية وسنوية لأسعار السلع الاستهلاكية وأسعار مواد البناء لما لها من أهمية كبرى، حيث وفرت هذه النشرات بيانات دقيقة عن الحركة السعرية للسلع بشكل منتظم· وأشارت الدائرة إلى أن المؤشر ينشر بصورة شهرية كبداية، على أن يصبح مؤشراً أسبوعياً، لافتة الى أنه يضم أسعار السلع من منافذ كبرى في مدينة أبوظبي، كما سيضم تبريراً عن أسباب تغير الأسعار، بالتعاون مع قسم حماية المستهلك بدائرة التخطيط والاقتصاد· وأوضحت الدائرة أنه تم اختيار مفردات مؤشر السلع بناء على نتائج مسح دخل وإنفاق الأسرة 2007 الذي أجرته إدارة الإحصاء بالدائرة، حيث أثبتت أن مجموعة الطعام والشراب والدخان هي ثالث أكبر مجموعة من حيث الأهمية النسبية وقد بلغت أهميتها 14,91 % من إنفاق الأسرة على مستوى إمارة أبوظبي· كما تم اختيار 11 مجموعة فرعية من مجموعة الطعام والشراب والدخان، واختيار أصناف تمثل تلك المجموعات الفرعية وبلغ عددها 53 صنفاً تعبر عن السلوك الاستهلاكي لشريحة كبيرة من المجتمع· وشملت المجموعات السلعية المختارة الخبز والحبوب ومنتجاتها، اللحوم والدواجن، الأسماك والمأكولات البحرية، اللبن والجبن والبيض، الزيوت والدهون، الفواكه، الخضراوات والدرنيات والبقوليات، السكر ومنتجاته والعسل، الشاي والبن والكاكاو، التوابل والبهارات والمخللات والمكسرات، المشروبات· ونوه المؤشر الى أن حركة البيع للسلع الأساسية الاستهلاكية في أكبر المنافذ في مدينة أبوظبي اتسمت بالهدوء بشكل عام مع انخفاض في أسعار معظم المنتجات الزراعية، مرجعة سبب الهبوط في الأسعار إلى لجوء تلك المنافذ إلى عمل عروض ترويجية لجذب المستهلك·