الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة سداسية لضمان سلامة المواشي المستوردة

خطة سداسية لضمان سلامة المواشي المستوردة
20 مايو 2017 23:28
حوار: شروق عوض وضعت وزارة التغير المناخي والبيئة خطة سداسية المحاور على النقاط والمنافذ الحدودية التي تشهد تدفقاً لإرساليات الحيوانات الحية، قُبيلَ شهر رمضان الفضيل، لتلبية احتياجات السوق المحلية من المواشي السليمة الخالية من الأمراض الحيوانية، وفقا لإجراءات تسهم في تخليص الإرساليات الواردة دون إطالة مدة الانتظار، وبما يخفف العبء على المستوردين والمستثمرين، بحسب سلطان عبدالله علوان، الوكيل المساعد لقطاع المناطق في الوزارة. وقال، إن الخطة هذه جاءت انطلاقاً من جهود وزارة التغير المناخي والبيئة التي تصب في إطار تلبية احتياجات السوق المحلية من المواشي، وهو هدف استراتيجي لدى الوزارة لتعزيز الأمن الغذائي، كما يعكس حرصها على الحيلولة دون دخول أية أمراض من مصادر حيوانية من خلال الفحص والتدقيق على آليات الوقاية من الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية المعدية، خصوصاً من النقاط الحدودية التي تشهد تدفقاً لإرساليات الحيوانات الحية مع اقتراب شهر رمضان الكريم. وأوضح علوان في حواره مع «الاتحاد» أنّ محاور خطة الوزارة، يتمثل الأول في التأكد من التزام المستوردين وتجار الماشية بالاشتراطات المفروضة، والثاني في منح أذون استيراد المواشي المعدة للذبح أو التربية من الدول التي تتيح أوضاعها الصحية الاستيراد وتفرض عليها عدداً من الفحوصات والاشتراطات الملزِمة قبل الاستيراد أثناء حجرها في المصدر، أما الثالث يتمثل في منع دخول أية إرسالية من الحيوانات الحية إلى الدولة من المنفذ الحدودي، إلا بعد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، وتشمل هذه الإجراءات فحص المستندات ومعاينة الإرسالية وإجراء الفحص الظاهري والمخبري، ويتمثل المحور الرابع من الخطة في تجهيز المنافذ لاستقبال المواشي المعدة للذبح على مستوى الدولة وعددها 14 منفذاً موزعاً ما بين المنافذ البحرية والجوية والبرية. وتابع: أما محور الخطة الخامس فيتمثل في القيام بجولات لمتابعة جاهزية عمل ومعدات المختبر المركزي في المنطقة الوسطى و7 مختبرات بيطرية في المنافذ الحدودية المختلفة وكوادرها المؤهلة المكونة من (91) طبيباً بيطرياً ومهندساً زراعياً، والتأكد من توفّر المستلزمات التشغيلية فيها ومنظومات الفحوص المخبرية الحديثة اللازمة لفحص الحيوانات الواردة والتأكّد من سلامتها وخلوها من الأمراض الحيوانية المعدية أو المشتركة، في حين يتمثل المحور السادس من الخطة بمتابعة مستجدات وتطورات الوضع الصحي في مختلف دول العالم من خلال عضوية الوزارة في المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بالصحة الحيوانية والنباتية والسلامة الغذائية، ومنها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) واتفاقية الصحة والصحة النباتية (SPS). وأشار علوان أنّ محاجر الوزارة استقبلت عبر كافة المنافذ منذ مطلع العام 2017 وحتى 15 مايو الحالي، 5738 إرسالية من الأغنام والأبقار والجمال، وبعد حجرها وفحصها والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض السارية والمعدية، تم الإفراج عن 5700 إرسالية، تضمنت 962151 رأساً من الأغنام و10580 رأساً من البقر و52661 رأساً من الإبل، وتمّ رفض 38 إرسالية. ارتفاع الاستيراد وبسؤال الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة حول توقعات الوزارة من زيادة عدد رؤوس الماشية التي يمكن أن تدخل الدولة خلال هذه الفترة، وهل هناك تنوع في مصادر استيراد الحيوانات الحية؟، قال: «من الطبيعي أن يبدأ نشاط استيراد المواشي قبل دخول شهر رمضان المبارك، ولذلك يمكن القول إنّ طلبات الاستيراد ارتفعت طردياً مع اقترابه مشيراً إلى الدول التي تم استيراد المواشي منها فعلياً للذبح خلال هذا العام 2017 هي إثيوبيا، أستراليا، الأردن، السودان، الكويت، جنوب أفريقيا، عمان، قبرص وقطر». وحول محور الخطة الخاص بالاشتراطات المفروضة على المستوردين وتجار الماشية، أوضح سلطان عبدالله علوان: «يشترط على المستوردين امتلاك رخصة مزاولة المهنة سارية المفعول صادرة عن الوزارة، وبالتالي يحق لهم استصدار أذون الاستيراد من الدول المتاحة كما يشترط عليهم تطبيق الإجراءات الحجرية والفحوص المطلوبة في الدولة المصدّرة واصطحاب كافة المستندات والشهادات الصحية المعتمدة والمطلوبة قبيل الشحن، وعليهم مراعاة وتطبيق كافة التشريعات النافذة للرعاية والرفق بالحيوان خلال مراحل النقل والشحن والتحميل والتنزيل وتأمين مواشيهم بمتطلباتها الأساسية». وأضاف أنه يفرض على إرساليات المواشي عدد من الفحوص والتأكيدات قبل الاستيراد أثناء حجرها في المصدر، وحال وصولها منافذ الدولة تخضع الحيوانات الواردة إلى سلسلة من الإجراءات بدءاً بفحص الوثائق والمستندات المرافقة وتؤخذ العينات اللازمة ويتم فحصها بمنظومات خاصة من الفحوص المخبرية، ومع ثبوت سلامتها يصار إلى الإفراج عنها. وذكر أن عدد المنافذ المتوفرة لاستقبال المواشي المعدة للذبح على مستوى الدولة 14 منفذاً تتوزع على ثلاثة منافذ رئيسة، أولها المنافذ البحرية وهي (ميناء الحمرية، ميناء جبل علي، ميناء خالد، ميناء خليفة وميناء خور فكان)، والثانية المنافذ الجوية وهي (مطار الشارقة الدولي، مطار الفجيرة ومطار أبوظبي الدولي)، والثالثة المنافذ البرية وهي (منفذ الغويفات، منفذ حتا، منفذ خطم الشكلة، منفذ خطم الملاحة، منفذ رأس الدارة ومنفذ مزيد). وبسؤاله، هل حققت الوزارة سبقاً في تخفيف العبء وتوفير الوقت والجهد على المتعاملين؟ قال: «من منطلق حرصها على توفير الجهود والزمن لإنجاز الفحوص بادرت الوزارة إلى توفير منظومات الفحوص المخبرية المعتمدة عالمياً لتشخيص الأمراض الحيوانية، كما أدخلت منظومات الفحص السريع لبعض الأمراض ويتم تطبيقها في المنافذ المختلفة على نطاق واسع الأمر الذي قلص المدة الزمنية المطلوبة لإجراء بعض الفحوص مما يسهل من الإجراءات ويوفر الجهد والوقت على المستوردين». الذبح العشوائي مرفوض قال سلطان علوان الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة: إن الذبح العشوائي وخارج المسالخ مرفوض تماماً، لتجنب تلوث البيئة والإضرار بالصحة العامة، ومن واجبنا كوزارة وجهات رسمية إيصال كامل أطياف المجتمع إلى قناعة ودراية تامتين بالحقائق العلمية والطبية، وحقيقة أنّ صحة الإنسان وصحة الحيوان مرتبطتان بشكل وثيق سواء بالغذاء أو التربية أو الرفقة ونتيجة لهذه العلاقة فإن ثمّة أمراضا تنتقل من الحيوان للإنسان وهي ما تعرف بالأمراض الحيوانية المشتركة التي تنتقل نسبة كبيرة منها بوساطة الغذاء، وتشكّل أخطر الأمراض المعدية للإنسان، مؤكدا استناداً إلى تلك الحقائق، تبرز أهمية الالتزام بالذبح في المسالخ النظامية وتطبيق نظم الفحص البيطري من قبل الأطباء البيطريين المؤهلين لعمليات كشف الإصابات المرضية ومعاينة ما قبل الذبح وفحص الذبائح وإجازتها للاستهلاك أو التخلص من الأجزاء التي لا تصلح للأكل بالطرق الصحية وبما يتوافق وسلامة البيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©