الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملك صناعة الكمبيوتر يقيّم التطور السريع: ثورة المعلومات في بدايتها

ملك صناعة الكمبيوتر يقيّم التطور السريع: ثورة المعلومات في بدايتها
21 مايو 2010 21:02
عندما ينظر المرء إلى الأحداث السريعة التي ترافق ثورة المعلومات، قد يعتقد أنها أشرفت على نهايتها؛ إلا أن أحدث البحوث أثبتت أن أمام قطاعات العمل والخدمات المختلفة آفاقاً لا تبدو لها نهاية للاستفادة من هذه التكنولوجيا. هذا ما يقوله مايكل ديل مؤسس ورئيس شركة “ديل” لصناعة الكمبيوتر. ويضيف ديل قوله في حديث مع صحيفة “إنترناشونال هيرالد تريبيون”: “وعندما تنشغل دوائر العمل والإنتاج بمختلف اختصاصاتها، بالتركيز على الاستثمار في استخدام تقنية المعلومات، فإنها تنفق أموالاً لكي توفّر الكثير من التكاليف”. وهو يرى أن معظم دوائر العمل والإنتاج لا زالت في المرحلة الأولى من مراحل الاستفادة الكاملة من التكنولوجيات الرقمية المتاحة. وبوصفه رئيساً لأضخم شركة عالمية لصناعة الكمبيوتر، يقول: “لا زلنا حتى الآن في المراحل الأولى لصناعتنا لو استندنا في هذا الحكم على مدى ما تحققه منظومات العمل من الفوائد الهائلة الكامنة في ثورة المعلومات التي تتبناها. ولو فكر المرء بالأدوات الفعّالة التي تتيحها الثورة الرقمية لأرباب العمل، مثل الإدارة الصحيحة للعلاقة مع الزبائن أو الاستخدام التفاعلي للبريد الإلكتروني بين المنتج والمستهلك، لوجدنا أن هناك الكثير من التطبيقات التي لا زالت معظم الشركات عاجزة عن الاستفادة منها أو حتى فهمها على النحو الكافي. ولو تمعّن المرء في وظائف مواقع الإنترنت وتساءل: كم عدد المبحرين فيها؟، ومن هم؟، وكيف يمكن لأرباب الصناعة والعمل أن يحوّلوا هذا الإقبال الكبير على الإنترنت إلى فرص حقيقية لزيادة المبيعات؟، لوجد أن بعض الشركات القليلة سجلت تقدماً في هذا المجال إلا أن معظمها لا زالت تتلمّس طريقها إلى اكتشاف هذه الفرص”. ويرى ديل أن هناك فرصاً قائمة بالفعل لإحداث نقلات نوعية كبرى في أساليب الأداء وإنجاز الأعمال بالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات، إلا أن قدرة الشركات والمؤسسات الإنتاجية على اكتشافها وفهم عناصرها ومقوّماتها تختلف من شركة إلى أخرى بالرغم من أن معظمها أثبتت عجزها عن فعل ذلك. وتمثل شركة “ديل” منذ إنشائها وحتى الآن، نموذجاً يحتذى عن منظومات العمل القادرة على تحقيق أعلى الفوائد الكامنة في ثورة المعلومات. وهي تستخدم سيل المعلومات المتدفقة إليها من مصانعها وإداراتها ووكالاتها عبر العالم، لإدارة كافة عملياتها بطريقة “العين الرقمية البصيرة”، وهو ما تعجز عن تحقيقه معظم الشركات الكبرى في العالم. وسبق لبيل جيتس مؤسس وصاحب شركة “مايكروسوفت” أن قال في معرض تعقيبه على التطورات الحاسمة التي كانت تشهدها ثورة المعلومات أواخر القرن الماضي: “كثيراً ما ننسى نحن صناع الحواسيب الشخصية بأن استخدام أدواتنا يعد واحداً من الأسباب التي دفعت الصناعة كلها إلى التطور بهذه السرعة التي نشهدها الآن. ولقد بات في وسعنا جميعاً أن نتحرك بسرعة حتى نقف على مشاكل الزبائن ونشرع في حلها، وأن نقف على التفاصيل المتعلقة بنشاطات منافسينا. وحتى تتمكن شركة كبرى من تقييم مدى كفاءة كل واحد من موظفيها وأنظمتها الرقمية، فإن بإمكانها أن تقارن نقاط قوتها وضعفها بنقاط قوة وضعف شركة منافسة صغيرة. ولقد قمنا في هذا الإطار بتشجيع المبادرات الفردية بخلق البيئة المناسبة لها. وهذه هي بالضبط وظيفة البريد الإلكتروني الذي يعد المؤلف الأساسي لنظامنا العصبي الرقمي. فهو الذي يمكنه أن يساعد على تحويل المسيّرين المتوسطين من مجرد أدوات لفرز المعلومات إلى عناصر فاعلة ومبدعة. ولا ريب في أن البريد الإلكتروني يقوم بتوسيع قواعد التركيبة التنظيمية للمؤسسة من خلال تزويد موظفي الدرجات الأدنى بالمعلومات والبيانات التي تجعلهم جاهزين للمشاركة في اتخاذ القرارات. وهذا هو السبب الذي يدفعني إلى توجيه النصح إلى أولئك الذين يكثرون من سؤالي حول أول ما ينبغي عليهم فعله حتى يحسنوا من موقعهم الوظيفي في شركتهم، بالإكثار من استخدام البريد الإلكتروني”. ويرى ديل أن الاعتماد الفعّال على تكنولوجيا المعلومات هو السبيل الوحيد للنجاح في كافة مؤسسات العمل والإنتاج والخدمات. ويشير إلى أن هذه التكنولوجيا تنطلق الآن من إنجازاتها الضخمة السابقة إلى آفاق جديدة تجعل منها أداة لا يمكن الاستغناء عنها لتحقيق النجاح. عن صحيفة (فاينانشيال تايمز)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©