القاهرة (الاتحاد)
«ما فيش تفاهم» فيلم اجتماعي كوميدي ركز على تسلط بعض الزوجات على أزواجهن الذين يحالون إلى المعاش، ومحاولات الأزواج الدائمة للهروب من قيود زوجاتهم.
ودارت الأحداث في مدينة بورفؤاد، حيث يعيش «شحاتة أفندي»، الذي يعاني، بعدما خرج على المعاش، من الوحدة ومن تسلط زوجته «عصمت هانم»، رئيسة جمعية البيت السعيد، وابنة «الريس قنديل»، الذي ترك لها بيتاً يدر بضعة جنيهات شهرياً، تعينهم على الحياة إلى جانب معاش زوجها، ولديهم ابنة شابة «ليلى» وابن يدرس في الجامعة «سمير».
وللتخلص من سطوة الزوجة يتردد الزوج كثيراً على المقهى، وتلتقي الابنة «ليلى» بالدكتور «سامي» وتتكرر اللقاءات، أما الابن فيحب جارته، ويحدث كل هذا من دون علم الزوجة، ويصاب الأب بمرض، ويفتقده الأصدقاء، فيأتون لزيارته، وتطلب «ليلى» من أبيها البقاء مريضاً لينال اهتمام الأم وليقوم «سامي» بزيارة المنزل، لكن الأم ترفض، وتعرف أن «سامي» ليس طبيباً، وأنه دكتور في الهندسة وتصدم لأنه لم يقم بالكشف على أبيها، وبمرور الأحداث تحس الأم بأنها لا تتفاهم مع الأبناء، فتقرر أن تغير سلوكها، ويلتئم شمل الأسرة، وتتزوج «ليلى» من «سامي». وشارك في بطولة الفيلم، الذي عرض عام 1961 سعاد حسني وحسن يوسف وزينات صدقي وأحمد الحداد وأحمد شكري ونبيلة عبيد ومختار أمين وحسين رياض، وهو من تأليف نيروز عبدالملك، وإخراج عاطف سالم، وكان الفيلم التجربة الأولى لنبيلة عبيد التي كان شاهدها عاطف سالم وهي خارجة من المدرسة، وقدمها في دور صغير في الفيلم، وهو «سلوى»، التي ترتدي ملابس رياضية فاضحة، وتمارس التمارين الرياضية وشباك حجرتها مفتوح، ويقضى «سمير» وقته في مراقبتها.
وقال الفنان حسن يوسف، الذي جسد شخصية «سامي»، إن له مع الفيلم موقفاً لا يستطيع نسيانه، حيث لم يحدث وقتها بينه وبين سعاد أي تفاهم، وخيل له أنها مغرورة، وتصورت هي أيضاً أنه مغرور، وأثناء التصوير وجدها إنسانة بسيطة وتلقائية ومرحة ولا تخاصم أحداً، وهي وجدته كذلك، فاعتبرته أخاً لها، وهو اعتبرها أختاً له. وأشار إلى أنها عندما كانت تحضر إلى الاستديو، كانت تغلق غرفتها لتراجع المشهد، وكان الحزن دائماً يغلب عليها، لكنها كانت تنفصل عن شخصيتها تماماً أثناء التمثيل.
عدد اليوم
