السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرات في الأردن تطالب بإطلاق معتقلين

مسيرات في الأردن تطالب بإطلاق معتقلين
24 مارس 2012
جمال إبراهيم (عمان)- طالب آلاف المتظاهرين الأردنيين أمس برفع القبضة الأمنية عن الحياة العامة وإطلاق سراح المعتقلين ومحاكمة الفاسدين واسترداد أموال الدولة في مسيرات شهدتها محافظات عديدة حملت شعار “كرامة الشعب “. وفي عمان ، انطلقت مسيرة من المسجد الحسيني الكبير وسط البلد شارك فيها المئات بعد صلاة الجمعة، وجاءت بدعوة من الحركة الإسلامية.وطالب المتظاهرون بحكومة منتخبة يختارها ويقيلها الشعب، وطالبوا بإعادة الأموال المنهوبة و بالإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة المحكوم بالمؤبد لقتله سبع إسرائيليات في العام 1997 لاستهزائهن عليه أثناء تأدية صلاته وشتمهن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وحيا المشاركون في المسيرة أيضاً الشعب السوري وثورته وطالبوا بطرد السفير السوري بهجت سليمان من الأردن وإغلاق السفارة.وهتف المتظاهرون “لا لي علم بلادي لنحارب هل الفساد” “يا أردن حنا جيناك ..بدنا نحاكم العصابات.. “ ، “لا لي علم بلادي” “الشعب يريد إسقاط النواب” ، “الشعب يريد إسقاط الفساد” ، “الشعب يريد إصلاح النظام” “هذا الأردن للأحرار شباب بتهجم عالنار”. وفصلت قوات الأمن والدرك المتواجدة بين مسيرة “كرامة الشعب” وأخرى أطلقت على نفسها اسم مسيرة “الولاء والانتماء”. وعلى صعيد متصل، طالب عشرات المتظاهرين السوريين المقيمين في عمان بإسقاط النظام السوري لما يرتكبه من مجازر بحق الشعب الأعزل، وطالبوا بتدخل سريع من الأمتين العربية والإسلامية ووقف المجازر اليومية في شتى أنحاء سوريا.وهتف شبيبة الثورة السورية فرع الأردن أمام السفارة بعمان لثوار سوريا والجيش السوري الحر، وألقوا قصائد شعرية حماسية وهجائية في الرئيس السوري. وشهد محيط السفارة تواجدا أمنيا كثيفاً للحيلولة دون وصول مئات المتظاهرين إلى مبنى السفارة السورية. وفي محافظة الطفيلة (جنوب البلاد ) طالب مئات من أبناء الطفيلة في مسيرة لهم بالإفراج الفوري عن الموقوفين من أعضاء لجنة أحرار الطفيلة (ثمانية موقوفين) على خلفية تهم وُجهت لهم بين إطالة لسان والتجمهر غير مشروع. وشهدت المسيرة شعارات سياسية ذات سقف مرتفع. وانتقد المتظاهرون الأجهزة الأمنية مطالبين هذه الأجهزة “برفع القبضة الأمنية عن الأحرار”.ِ وأكدوا أن “الشعب هو مصدر السلطات، و ذكروا الدولة بقرب شهر نيسان “في إشارة منهم إلى هبة ابريل وهي انتفاضة شهدها الجنوب الأردني في ابريل عام 1989 إثر ارتفاع أسعار الخبز فأعلن الملك الراحل الحسين بن طلال إلغاء الأحكام العرفية وعودة الحياة الديمقراطية للبلاد.ودعوا إلى استعادة مقدرات الدولة وثرواتها متهمين جهات متنفذة بسرقة المال العام “ ، وطالبوا بإعادة الأراضي المنهوبة، وبطرد السفير الإسرائيلي في عمان. وفي معان نفذ ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير وقفة احتجاجية أكدوا فيها “استمرارية الحراك المطالب بالإصلاح “واستنكروا “دور الأجهزة الأمنية من تحريض وإثارة الفتن على دعاة الإصلاح”.وأكد الائتلاف على أن “الحراك استطاع توعية وتعريف الشعب بحقوقه المسلوبة واستعادة كرامته “.واستنكر الحراك “ما تقوم به الأجهزة الأمنية والمخابرات من تشويه لمكانة الناشطين في الحراك والتحريض عليهم بإلقاء المنشورات على أبواب المساجد في منتصف الليل والتي تحوي اتهامات باطلة لمحاولة النيل من سمعة دعاة الإصلاح”.وقال النشطاء والمشاركون “ إذا كانت هناك أي أدلة على اتهامات المخابرات للنشطاء لماذا لا تقدم الإثباتات والأدلة وتقدمهم للمحاسبة “.وأكدوا “أن هذه الأعمال أعمال رخيصة يقوم بها أشخاص مأجورون ومنتفعون يدفعهم الفاسدون ممن يخافون من خطر الإصلاح عليهم وأن سجل التاريخ ينتظرهم ونقول لهم الشمس ساطعة لا تغطى بغربال ولا غراب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©