الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أكثر من 200 ألف يصلون في الأقصى رغم القمع الإسرائيلي

أكثر من 200 ألف يصلون في الأقصى رغم القمع الإسرائيلي
12 سبتمبر 2009 01:31
أدى ما بين 220 ألفاً و240 ألف فلسطيني صلاة الجمعة امس في المسجد الأقصى المبارك، على الرغم من اجراءات القمع والمضايقات الاسرائيلية، التي ادت الى اصابة العشرات بحالات اختناق، بينما واصل المستوطنون استفزازاتهم وحاولوا اقتحام حي سلوان في القدس الشرقية، حيث تصدى لهم الفلسطينيون الذين سقط بينهم جريان على الاقل. واعلن الشيخ عزام الخطيب مدير اوقاف القدس، ان نحو 220 الف مسلم صلوا امس في المسجد الاقصى في مدينة القدس المحتلة. وقال الشيخ عزام الخطيب لوكالة «فرانس برس»: «توقعنا ان يصلي اليوم في المسجد نحو 400 الف مسلم، الا انه بسبب الحواجز لم يستطع الكثير ممن قدموا من الضفة الغربية الوصول، وعادوا ادراجهم». واضاف الخطيب «كان الناس ينتظرون منذ الساعة 12 ليلا على الحواجز التي كانت مغلقة، وروى لنا المصلون الذين وصلوا من الحواجز عن المآسي التي واجهتهم هناك». وتابع الخطيب «لا نستطيع ان ننكر ان هناك بعض التسهيلات، لكن هناك شبابا فلسطينيين على مقربة من القدس لا يعرفون ماهية القدس ولا يعرفون المسجد الاقصى». وقد عززت شرطة الاحتلال الاسرائيلي قواتها في البلدة القديمة وعلى مداخلها وامام مداخل بوابات الحرم الشريف، في وقت مبكر امس. واطلقت منطادا ابيض في سماء البلدة القديمة منذ الصباح. ويسمح الجيش الاسرائيلي بدخول المصلين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، في ايام جمعة شهر رمضان فقط، وذلك للرجال من سن الخمسين وما فوق، وللنساء من سن الخامسة والاربعين وما فوق، وكذلك لحملة التصاريح الخاصة من الادارة المدنية في الضفة الغربية. ويصل المصلون الى القدس عبر معبر قلنديا العسكري الفاصل بين مدينة القدس ومدينة رام الله شمالا. وقدرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، عدد المصلين بأكثر من 250 ألف مصلٍ، أغلبهم من أهل القدس والداخل الفلسطيني، وعدد محدود من كبار السنّ من أهل الضفة الغربية. وقالت ان المصلين ظلّوا يتوافدون الى المسجد الأقصى حتى بعد أن رفع اذان صلاة الجمعة، على الرغم من كل الإجراءات الإسرائيلية المشددة حول المسجد، كما ومنع عشرات الاف الفلسطينيين من اهل الضفة الغربية من الوصول الى القدس للصلاة في المسجد الاقصى المبارك، مع منع كلي لأهل قطاع غزة. واشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن آلاف المصلين أعتكفوا الليلة قبل الماضية في المسجد الأقصى المبارك، ومكثوا في المسجد حتى صلاة الفجر، رغم أن القوات الإسرائيلية أغلقت أبواب المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة التراويح بنصف ساعة. وقبل صلاة الفجر بنحو ساعة ونصف بدأ آلاف آخرون يتوافدون الى المسجد لأداء صلاة الفجر. ووقعت العديد من الصدامات والمواجهات بين الاهالي وجنود وشرطة الاحتلال، وخاصة على معبر قلنديا الرئيسي شمال مدينة القدس المحتلة، وحاول الاهالي الاندفاع بقوة إلى داخل المعبر، الأمر الذي استدعى استقدام المزيد من عناصر الشرطة وحرس الحدود للمنطقة. وفي غضون ذلك، اقتحمت مجموعة متطرفة من المستوطنين الإسرائيليين، منزل عائلة الداودي في حوش الحلو بعقبة السرايا في القدس القديمة. وأفاد محمد زهير الداودي صاحب المنزل، ان عملية الاقتحام تمت بعد كسر أقفال الأبواب الخارجية، وهي المحاولة الثانية للاستيلاء على المنزل خلال عشرة شهور، مشيرا الى ان المستوطنين استغلوا هذه المرة، وجود صاحبة المنزل «فاطمة» في الولايات المتحدة ووجوده هو في العمل. واوضح ان الجيران ابلغوه بوجود مستوطنين في منزله، فسارع اليه وقام بإبلاغ الشرطة التي قامت بدورها بإخلائهم من المنزل. وقالت مصادر فلسطينية، إن فلسطينيين اثنين أصيبا مساء امس، برصاص مستوطنين يهود حاولوا اقتحام حي سلوان في شرقي مدينة القدس. وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين مدعومين بالشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى إثر محاولة المستوطنين اقتحام حي سلوان. وأشارت المصادر إلى قيام عناصر الشرطة باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، ووصفت حالة أحد الجريحين بانها خطرة. واضافت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عددا من الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد، ان اسرائيليا اطلق النار واصاب فلسطينيين رشقاه بالحجارة. وقال «اصيب عربيان (ويعني بذلك فلسطينيين) في ساقيهما في سلوان عندما اطلق عليهما اسرائيلي النار من مسدسه، بعد ان هاجمته مجموعة من ستة افراد بالحجارة». واضاف ان الجريحين نقلا الى مستشفى المقاصد في القسم الشرقي من المدينة
المصدر: القدس،غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©