السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: الإسرائيليون يريدون السلام لكنهم لن يكونوا «بُلَهاء»

نتنياهو: الإسرائيليون يريدون السلام لكنهم لن يكونوا «بُلَهاء»
12 سبتمبر 2009 01:34
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل محادثاته مع المبعوث الأميركي، والرئيس المصري حسني مبارك غدا، إن الإسرائيليين سيقدمون «تنازلات من أجل السلام» لكنهم «ليسوا مستعدين لأن يكونوا بلهاء». واوضح ان اسرائيل لن تقوم بتسويات على امنها او على طلبها ان يعترف الفلسطينيون والبلدان العربية باسرائيل «دولة يهودية». واكد نتنياهو ان حكومته مستعدة لتقديم تنازلات في مقابل السلام في الشرق الاوسط، لكنه اشار الى ان من الضروري عدم اعتبار الاسرائيليين «مخبولين». وفي اشارة الى اتفاق السلام الموقع مع مصر عام 1979 قال نتنياهو في اجتماع عام في تل ابيب لاعضاء من حزبه «الليكود»: «اثبتنا غير مرة اننا مستعدون لتقديم تنازلات من اجل السلام». واضاف نتنياهو الذي نادرا ما يستخدم تعابير عامية: «ثمة شيء نحن غير مستعدين للقيام به، هو ان نخدع انفسنا، وبصراحة، نحن لسنا مخبولين». واضاف في كلمة أمام أنصار حزب «ليكود» اليميني الذي يتزعمه الليلة قبل الماضية، خلال احتفال للحزب في تل ابيب، إنه لن يتنازل عن مطلب الاعتراف بإسرائيل كـ«دولة الشعب اليهودي». وتطرق إلى ما يسمى «تجديد العملية السياسية»، وقال إن إسرائيل على استعداد لـ«الحلول الوسط» ولكنها لن تقدم تنازلات مجانية. وأضاف يقول إن إسرائيل ستصر على «ضمان ترتيبات أمنية متينة في نطاق أي تسوية سلمية، كما لن تسمح بإقامة دولة إرهابية في الضفة الغربية». وتطرق أثناء الاحتفال بالعام اليهودي الجديد، إلى التقارير حول تجميد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، فتوجه بحديثه إلى المستوطنين مشيدا بـ«إخلاصهم للدولة». واضاف أنه سيصر على السماح للمستوطنين بأن «يعيشوا حياة طبيعية» في إشارة إلى استيعاب ما يراه «نموا طبيعيا» في الجيوب الاستيطانية المبنية على أرض محتلة، فيما يؤكد أنه سيستمر في البناء الاستيطاني. وكرر نتنياهو أقواله بشأن القدس، وقال إن «القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي، وسوف تبقى كذلك إلى الأبد». وأضاف في هذا السياق أن «الشعب الإسرائيلي على استعداد لعمل الكثير من أجل السلام، ولكنه لن يتنازل عن الاعتراف الواضح والقاطع بحق الشعب اليهودي بدولة إسرائيل». وجاءت تصريحات نتنياهو في تل أبيب قبيل وصول المبعوث الأميركي جورج ميتشل، في زيارة لمحاولة وضع اللمسات النهائية على اتفاق من أجل اجتماع محتمل، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، بين نتنياهو ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي باراك أوباما. وتسبب رفض نتنياهو حتى الآن، تجميد الأنشطة الاستيطانية في خلاف نادر مع واشنطن. ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 والقدس الشرقية العربية التي ضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. ويقول الفلسطينيون البالغ عددهم في الضفة الغربية، نحو ثلاثة ملايين نسمة، إن المستوطنات تحرمهم من الأرض التي تمكنهم من إقامة دولة قابلة للحياة. ويطالب الرئيس محمود عباس بوقف الأنشطة الاستيطانية قبل استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، والمتعثرة منذ ديسمبر الماضي، مستندا الى خطة «خريطة الطريق» للسلام التي تم التوصل إليها في 2003 والتي تدعمها الدول الغربية وتدعو إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطاني، والفلسطينيين إلى اتخاذ إجراءات لمنع العنف ضد إسرائيل. وقال ناطق باسم نتنياهو، ان رئيس الوزراء ومبارك «سيتطرقان الى عملية السلام وقضايا ذات اهتمام مشترك» خلال اجتماعهما غدا في القاهرة. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان مبادرة عقد اللقاء جاءت من القاهرة، وتترجم الرغبة المصرية في تحريك المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية المتوقفة منذ نهاية 2008 بالتزامن مع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة. اما اسرائيل فتأمل من مصر التي يمكنها التأثير على السلطة الفلسطينية، ان تستخدم هذا النفوذ لاقناع عباس بالمشاركة في لقاء ثلاثي مع نتنياهو والرئيس باراك اوباما نهاية الشهر الجاري في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وفيما يتعلق بالأمور الاقتصادية قال نتنياهو وهو وزير سابق للمالية، إن إسرائيل لم تخرج كلية من أزمة ضربتها العام المنصرم، لكنه أضاف «نحن على الطريق الصحيح». ورفع بنك إسرائيل المركزي سعر الإقراض الأساسي الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من عام، في خطوة اعتبرت تعكس مؤشرات على تحسن النمو الاقتصادي. وجرى رفع سعر الفائدة بواقع ربع نقطة إلى 0.75 في المئة. وقال نتنياهو إن إسرائيل التي أقرت أول ميزانية لعامين هذا الصيف «تدرس» امكانية عمل الشيء نفسه، للعامين الماليين 2011 و2012 من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي.
المصدر: القدس، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©