الدفاع المدني: 57% من الحرائق بالدولة منزلية

جمعة النعيمي (أبوظبي) دعا اللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية الأسر المواطنة والمقيمة إلى تركيب كاشف الدخان في مساكنهم لوقايتها من الحرائق وتأمين أفرادها، لا سيما في ظل وجود إحصاءات بأن نسبة حرائق المساكن والمنازل الخاصة تشكل 57% من نسبة الحرائق على مستوى الدولة، داعيا إلى التزام اشتراطات الأمن والسلامة والاهتمام بالنصائح والإرشادات. وقال: «إن البعض يتغافل عن تركيب كاشف الدخان ويتجاهل التحذيرات أو يؤجلون تركيب كواشف الدخان، ما يضع أفراد الأسرة في دائرة الخطر»، مشدداً على ضرورة أخذ تحذيرات الدفاع المدني محمل الجد، وأن يعتبر الجميع تلك التحذيرات بمثابة ناقوس خطر. وأوضح في تصريح لـ«الاتحاد» أن ما انتهت إليه الإحصاءات يدفعنا إلى مضاعفة جهود الوقاية والسلامة العامة، وتعزيز تلك الجهود بإطلاق خطة توعية رئيسة شاملة وفق رؤى وآليات واضحة المعالم، وبطريقة بسيطة وموجزة للوصول إلى شرائح المجتمع لتعريفهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها والخطوات الواجب اتباعها حماية لأنفسهم والآخرين. وأشار إلى أن أهم أسباب الحرائق المنزلية ضعف الوعي الوقائي، وإهمال البعض لاشتراطات الوقاية والسلامة في المنازل، حيث تتضاعف بذلك الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء الحريق والاختناق باستنشاق الدخان المنبعث منه، داعيا إلى عدم الاكتفاء بتركيب كواشف الدخان وطفايات الحريق وإنما الحرص على صيانتها بصفة دورية والتأكد من صلاحيتها. وأوضح المرزوقي أن الحريق دائماً يبدأ بسيطاً يسهل السيطرة عليه وإخماده إذا تم اكتشافه مبكراً، ولكن إذا غفل عنه فإنه يتطور في دقائق قليلة، وينتشر بسرعة ويشكل خطراً حقيقياً على الأرواح والممتلكات، وحوادث الحريق في معظمها تأتي دون سابق إنذار إلا إذا كان لدينا كاشف دخان، لإنه الوحيد الذي لديه القدرة على اكتشاف الحريق في بدايته، حيث يطلق صافرة إنذار عند استشعاره بالدخان ليأخذ من في المنزل حذرهم، ويبادروا بالتعامل مع الحريق وإخماده إذا كان ذلك في وسعهم، أو يقوموا بإخلاء المكان بسرعة وإبلاغ الدفاع المدني. وفي ذات السياق استعرض تقرير القيادة العامة للدفاع المدني أنواع طفايات الحريق وكيفية استخدام كل نوع، مصنفا الحرائق إلى 4 فئات، تشمل الأولى المواد القابلة للاحتراق مثل الأقمشة والأوراق والمطاط والخشب، وتشتمل الثانية على الغازات والسوائل القابلة للاشتعال مثل زيوت الطعام والبترول، وتشمل الثالثة المحركات والأدوات الكهربائية، فيما تضم الأخيرة المعادن القابلة للاحتراق. وهناك علامات على الطفايات توضح الفئة التي يمكن استخدامها فيها.