الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة العالمية لصناعة الطيران تبحث دور الأبحاث والتطوير في تعزيز النمو

القمة العالمية لصناعة الطيران تبحث دور الأبحاث والتطوير في تعزيز النمو
4 ابريل 2014 22:53
يناقش قادة صناعة الطيران والطيران التجاري والدفاع والفضاء، أهمية الأبحاث والتطوير في هذه القطاعات خلال الدورة الثانية من القمة العالمية لصناعة الطيران التي تعقد يومي 7 و8 أبريل الحالي في أبوطبي. ويتوقع أن تجذب القمة عدداً من كبار المديرين التنفيذيين والخبراء والمتخصصين في الاستدامة والوقود البديل والطاقة المتجددة والبحوث والتطوير والابتكار في مختلف الصناعات. ويناقش المجتمعون التحديات والفرص ذات الصلة بجهود البحث والتطوير والطرق المتبعة في تسويق أنواع الوقود البديلة للطائرات. وتناقش القمة الجدوى الاقتصادية للوقود الحيوي والتحديات التقنية لتطوير وتسويق هذا الوقود لقطاع الطيران، وكذلك التحديات التي تواجه شركات الطيران على المدى القصير والطويل في إطار جهودها الرامية لاعتماد أنواع الوقود البديلة والمخاطر الكامنة خلال عمليات تطوير وبيع واستخدام هذه الأنواع البديلة من الوقود. وقال الدكتور عبد القادر أبو صفية رئيس قسم البحوث والتطوير في خدمات الفضاء والهندسة التابعة لشركة مبادلة للتنمية، إنه على الرغم من إحراز تقدم كبير في مجال الوقود البديل للطائرات، لاسيما الوقود الحيوي، لا تزال هناك حاجة قائمة إلى المزيد من العمل لإنتاج الوقود الحيوي، الذي يمكن الاستفادة منه بصورة متكاملة تماماً في سلسلة توريد وقود الطائرات. كما يلاحظ أن هناك طلباً على الوقود الحيوي من القطاع، ليس فقط لأسباب بيئية، ولكن لزيادة أمن الوقود على المدى الطويل أيضاً. وأضاف أنه يتعين على الشركات والجامعات العمل معاً في مجالات الأبحاث والتطوير والقيام بدراسة حالات النجاح في مجالات متعددة، مثل الوقود الحيوي ومناقشة ما يمكن للصناعة القيام به لضمان اعتماد الوقود البديل ليتم استخدامه على نطاق أوسع». وعلى مستوى الإمارات، انضمت «الاتحاد للطيران» و»تكرير» و»توتال» ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا إلى شركة «بوينج» لدعم جهود البحث والتطوير الهادفة إلى تطوير سلسلة توريد الوقود الحيوي المستدام لقطاع الطيران، وقامت »الاتحاد للطيران« بتسيير رحلة تجريبية استخدمت فيها طائرة من طراز «بوينج 777» باستخدام الوقود الحيوي المستخلص من النباتات عن طريق شركة «توتال»، حيث تولت تكريرها لتحويل الزيوت إلى وقود مناسب للطائرات من خلال شركة «تكرير» وهي واحدة من الشركات التابعة والمملوكة بالكامل لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك». وأوضح الدكتور أبو صفية أن توفير الإمكانات الأكاديمية يحتاج إلى الكثير من الاستثمارات والوقت، في حين يعتمد نمو وتطور الأبحاث والتطوير على وجود علاقة قوية بين المعاهد العليا والتعليم المهني من جهة، وبين الصناعة من جهة أخرى، وخلال فترات التقشف في التمويل العام تكون الصناعة بحاجة إلى مناقشة ما يمكن القيام به من أجل توفير الحماية للمؤسسات الأكاديمية، وخاصة في الجانب المتعلق بضمان استمرار جهودها من أجل تعزيز صناعات الفضاء والطيران والدفاع. وعلق جيف جونسون رئيس شركة بوينج الشرق الأوسط على هذه الخطوة، مبيناً أنه بفضل الجهود الناجحة في مجالات الأبحاث والتطوير أصبحت الإمارات واحدة من بين عدد قليل من الدول التي تقوم بإنتاج وقودها الحيوي لقطاع لطيران، مقارنة مع أنواع الوقود الأحفوري على مدى دورة حياة هذا الوقود. ويقوم معهد «مصدر» بدعم من شركتي «بوينج» و»الاتحاد للطيران» بإجراء الأبحاث حول فرص استخدام النباتات الملحية، التي يمكن ريها بالمياه المالحة والقادرة على النمو في الظروف الصحراوية القاسية لتكون بمثابة مادة وسيطة لإنتاج الوقود الحيوي. وتوقع جونسون أن تتمكن الإمارات من لعب دور مهم في الجهود العالمية المبذولة لإنتاج الوقود الحيوي، خاصة أنها تخصص الكثير من الاستثمارات المطلوبة في مجالات الأبحاث والتطوير لضمان الاستدامة والربحية من النظام البيئي في قطاع الطيران والفضاء في المستقبل. وتركز القمة على الدور الذي تلعبه الصناعات والمواد المتقدمة في آلية تحويل الصناعات الفضائية، وتتناول الجلسات المتخصصة أهمية الأبحاث والتطوير في الأنشطة التصنيعية المتقدمة وتأثيرها على التطور وسلسلة التوريد. ويناقش المتحدثون استخدام المواد المركبة من ألياف الكربون والمعادن الحديدية وغير الحديدية. وتستضيف وحدة «مبادلة» لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية القمة، ومن المتوقع أن تستقطب القمة ألفاً من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع صناعة الطيران من جميع أنحاء العالم. (أبوظبي ـ وام) شخصيات سعودية تناقش صناعة الفضاء التجارية خلال القمة تشارك عدة شخصيات قيادية تمثل صناعة الطيران وقطاع التعليم بالمملكة العربية السعودية في القمة العالمية لصناعة الطيران بأبوظبي يومي 7 و8 أبريل الجاري. ومن بين هذه الشخصيات الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث وسليمان عبدالله الحمدان الرئيس التنفيذي لشركة ناس القابضة، ويلقي الأمير تركي آل سعود كلمة في إحدى جلسات القمة، يتم خلالها تسليط الضوء على أهمية تطوير قدرات الإطلاق الفضائية للدول التي تتطلع إلى دخول صناعة الفضاء التجارية. وينضم الأمير تركي إلى مجموعة من الخبراء الدوليين الذين يمثلون مختلف قطاعات صناعة الفضاء، لمناقشة العقبات التي تواجه أحد الجوانب الأهم والأكثر تحدياً من الناحية الفنية للرحلات الفضائية. وبهذا الخصوص، قال الأمير تركي إن تطور المجتمعات القائمة على المعرفة وقدرات استكشاف الفضاء غالباً ما تكون مترابطة مع بعضها بعضاً بشكل وثيق، وإذا كانت الدول تتطلع إلى مواصلة استكشاف وتوسعة قدراتها من أجل الوصول إلى الفضاء، فإنها ستكون بحاجة حتماً إلى إجراء المزيد من البحوث التي يمكنها تسخيرها في هذا المجال، وحتى تكون الدول قادرة على إجراء البحوث والمشاركة في البيانات مع غيرها من الدول، سيكون لزاماً عليها أن تقوم بإنشاء المزيد من المرافق الخاصة بالأقمار الصناعية والاتصالات. (أبوظبي ـ الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©