الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طرق جديدة لكشف التضليل الإعلامي

طرق جديدة لكشف التضليل الإعلامي
20 مايو 2017 23:47
تدير الصحفية سالي ليرمان مبادرة The Trust Project «مشروع الثقة» في جامعة سانت كلارا بولاية كاليفورنيا. وكانت ليرمان قد كونت تصورا عن الفكرة مع ريتشارد جينجراس مدير «جوجل نيوز» عام 2014. وتمثلت الفكرة في تطوير أدوات واستراتيجيات رقمية لتحديد الجدارة بالثقة والمعايير الأخلاقية في التغطية الصحفية للجمهور وأيضا لمنافذ توزيع الأنباء. والمشروع يموله كريج نيومارك صاحب موقع كريجليست وشركة جوجل وصندوق أسرة ماركولا مع نحو 70 منظمة إعلامية دولية. وبناء على مقابلات أجراها العاملون في المشروع مع الجمهور، طور كبار مديري التحرير قائمة تضم 37 «مؤشرا للثقة» تعطي الأولوية لثمانية مؤشرات، من بينها، نشر التصحيحات وسياسات معايير ميثاق الشرف والتنوع والكشف عن صراع المصالح والتمييز بين الآراء والأنباء. والمشروع يعمل مع منظمات إخبارية لدمج المؤشرات في أنظمة إدارة المحتوى وبناء أدوات لتوصيلها إلى الجمهور. وفي مشروع «Factmata» يتبنى باحثون من جامعة شيفيلد وجامعة كوليدج لندن نهجا أوتوماتيكيا لعملية فحص إحصائي للحقائق وكشف المزاعم. ويعتقد فريق المشروع أن استخدام النهج الأوتوماتيكي قادر على مواكبة سرعة الإنترنت وتقليص الأخطاء وتقليص المصروفات والوقت المبذول في التدقيق اليدوي الذي يقوم به فاحصو الحقائق المستقلون والمؤسسات مثل PolitiFact. والمشروع مدعوم من «مبادرة الأنباء الرقمية» التابعة لجوجل وهو يركز على المزاعم الإحصائية التي تتضمن كيانا مثل شخص أو مكان أو خاصية إحصاء مثل عدد السكان أو معدل البطالة والقيمة الرقمية لهذه الخاصية. وبيانات من نوع «الإدارة الحالية في الولايات المتحدة استثمرت 4.5 مليار دولار في قطاع الطاقة» و«انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في المملكة المتحدة انخفضت 6.2% هذا العام وحده» مثالان على المزاعم الإحصائية التي تستخدم لدعم التصريحات السياسية. و Factmata تصنع أداة تستخدم عملية معالجة اللغة الطبيعية يمكنها أن تحددم مصداقية مثل هذه المزاعم من خلال فحص قواعد البيانات الموثوق منها. وبدأ مشروع «RumorGauge» (ميزان الإشاعات) عام 2013 في مسعى للتنبؤ بصدق الإشاعات على تويتر وباستخدام نماذج كمبيوترية بحثت محتوى التغريدات ومدى انتشارها وأيضا صفات المستخدمين المشاركين. ففي مسعاه للحصول على درجة الدكتوراه، وضع سوروش فوسوغي، وهو الآن باحث زميل في «معمل الآلات الاجتماعية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، برمجة RumorGauge لقياس الإشاعات المرتبطة بعدة أحداث مثل تفجيرات ماراثون بوسطن وأعمال الشغب في فيرجسون عام 2014. ويركز فوسوغي عمله حاليا على فحص الإشاعات السياسية مستخدما مرشحات الفقاعات باعتبارها نقطة بداية. لأن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يتواجدون عادة في شبكات أشخاص مشابهين لهم في التفكير، أي أن الأشخاص أنفسهم يميلون لمشاركة الأنباء السياسية المزيفة مرة بعد مرة. ويفكر فوسوغي في إنشاء موقع يستطيع فيه المستخدمون فحص الإشاعات التي شاهدوها على مواقع التواصل الاجتماعي. وهنا تكمن مشكلة شائعة في كثير من مشروعات معالجة التضليل الإعلامي. فحتى قبل حتى أن يزور المرء مثل هذا الموقع لا يتعين عليهم فحسب أن يشك في حقيقة شيء ما شاهده في مواقع التواصل الاجتماعي بل يتعين عليه أيضا أن يكون على علم بوجود مثل هذا الموقع. وهناك مشروع First Draf (المسودة الأولى) الذي تشكل عام 2015 لمعالجة التحديات التي تتعلق بالحقيقة والثقة في العصر الرقمي. ويدرب First Draft الصحفيين والآخرين على العثور على المحتوى الذي مصدره الشبكة الاجتماعية والتحقق منه ويقدم موارد ودراسات حالة وأفضل توصيات للممارسة. وفي الخريف الماضي تم تدشين شبكة «المسودة الأولى النظيرة» ليشارك فيها غرف أنباء ومنظمات حقوق إنسان وشركات تكنولوجيا من حول العالم لتطوير حلول لتحسين الوسائل الأخلاقية في اللجوء إلى المصادر والتحقق وتغطية القصص التي تظهر على الإنترنت. والمشاركون الأساسيون يتضمنون نيويورك تايمز وهيئة الإذاعة الأسترالية ووكالة اسوشيتدبرس وفيسبوك وتويتر ووكالة العفو الدولية ويوتيوب وبروبابليكا. وتمخض عن الشبكة النظيرة مبادرة «CrossCheck» وهي أداة تحقق تعاونية آنية. وعلى سبيل المثال، بدلا من قيام عشرات غرف الأنباء من التحقق بشكل مستقل إذا ما كانت صورة ما مزيفة، يستطيع شخص واحد فحسب فعل هذا بسرعة ثم يشارك هذا على شبكة افتراضية مما يسمح للآخرين بالتركيز على التغطية الصحفية. واُختبر برنامج« CrossCheck» في 35 غرفة أنباء في فرنسا منها وكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة لاموند وبظفيد أثناء الانتخابات الفرنسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©