السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير البيئة: خطة زمنية لاستبدال السفن أحادية البدن بـ «الثنائية»

وزير البيئة: خطة زمنية لاستبدال السفن أحادية البدن بـ «الثنائية»
28 مارس 2011 23:51
كشف معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، عن وجود خطة زمنية لاستبدال السفن أحادية البدن بسفن ثنائية البدن لكونها أكثر أمانا وسلامة من نظيرتها الأحادية، مشيرا إلى أن السفن ثنائية البدن تساعد في حماية البيئة البحرية وتمنع المخاوف البيئية المتعلقة بالتلوث النفطي. وقال ابن فهد في تصريحات صحفية أمس على هامش افتتاح معاليه معرض ومؤتمر البحار العربية 2011 في مركز دبي التجاري، إن “الإمارات وقعت على اتفاقية المنظمة البحرية العالمية (IMO) بشأن اعتماد دخول السفن ثنائية البدن، ومنع دخول السفن المتهالكة من النوع أحادي البدن، ولذلك فانه يتم الاستغناء عن أحادية البدن تطبيقاً للوائح وقوانين دولية”. ولفت ابن فهد، إلى أن الجهات المعنية على مستوى الدولة ومنها وزارة البيئة والمياه، انتهت من إعداد مسودة خطة وطنية شاملة للطوارئ وحماية البيئة البحرية والحفاظ على مواردها الطبيعية ومكافحة التلوث البحري، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تتعاون في الوقت الحالي مع دول الخليج الأخرى لإقرار خطة خليجية للطوارئ البحرية. وقال ابن فهد “تعرض الخطة الخليجية للطوارئ وحماية البيئة البحرية على وزراء البيئة في دول الخليج العربي خلال الاجتماع المقبل الذي ينعقد في شهر أكتوبر المقبل”. وتهدف الخطة إلى مكافحة التلوث النفطي الناتج عن تسرب المواد الخام أو المشتقات وحماية الإنسان والبيئة البحرية والبرية من مخاطر التلوث. وبين أنه يتم في الوقت الراهن التعاون مع المركز الإقليمي للكوارث البيئية في القاهرة، لتبادل الخبرات والتعاون فيما يتعلق بتلك الخطة. وأشار إلى أن الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في الدولة قد خففت إلى حد كبير من التأثيرات السلبية للأنشطة التنموية على البيئة البحرية، منوها بما تحتله البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص من مكانة في دولة الإمارات. وتطرق إلى الأهمية المتزايدة، التي تمثلها البيئة البحرية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مشيرا إلى أن الجهات المعنية في الدولة بذلت طوال السنوات الماضية جهوداً كبيرة واتخذت مجموعة من الإجراءات، شملت وضع النظم والتشريعات التي تؤدي إلى المحافظة على البيئة البحرية. وأوضح قيام الجهات المعنية عمليات الرقابة والتفتيش على السفن والناقلات للتأكد من التزامها بأحكام القوانين والقرارات المعمول بها في الدولة. افتتاح المؤتمر وكان معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه افتتح أمس الدورة السادسة من مؤتمر ومعرض البحار العربية الذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وينعقد مؤتمر ومعرض البحار العربية لهذا العام تحت شعار “شراكة عالمية للطاقة والبيئة، من الأزمات الى الاستدامة” ويستمر حتى يوم غد الأربعاء، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات. وقال ابن فهد، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، إن “هذا الحدث يتزامن مع العديد من التحديات والتغييرات الهامة التي يشهدها العالم ومنها اضطراب أسعار النفط وتفاقم ظاهرة التغير المناخي وتأثير هذه التغييرات على النظم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث تمثل هذه التغييرات تحديات تواجه قطاعي الطاقة والبيئة”. ودعا ابن فهد، إلى تسهيل عملية الحوار في مجال إدارة النفط والطاقة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، منوها إلى أن مؤتمر ومعرض البحار العربية استطاع تقديم العديد من القضايا التي تتعلق بالطاقة والبيئة. وقال ابن فهد، إن “أمن الطاقة يمثل التحدي الأبرز للبيئة والتنمية على السواء، ويتم النظر إليه على أنه يمثل مشكلة وحلاً في الوقت نفسه، فعلى الرغم من أن الطاقة لعبت دوراًًً مهماً في النمو الاقتصادي”. وذكر أنه كان للطاقة انعكاسات سلبية على الموارد البيئية، سواء نتيجة للانبعاثات المصاحبة لاستخدام الطاقة وتأثيرها في تلوث الهواء وفي تفاقم ظاهرة التغير المناخي، أو نتيجة للتسربات الناتجة عن عملية استكشاف واستخراج بعض أنواع الطاقة أو نقلها عبر البحار”. وأشار ابن فهد الى أنه لا تقتصر تلك الانعكاسات السلبية على أنواع الطاقة التقليدية بل تتعداه الى أنواع الطاقة الأخرى الحديثة. وتطرق إلى بعض هذه التأثيرات، مشيرا إلى أن من تلك التأثيرات التسرب النفطي في خليج المكسيك في العام الماضي، والمشاكل الخطيرة التي تعرضت لها المفاعلات النووية في فوكوشيما باليابان نتيجة الزلزال المدمر الذي حدث مؤخراً وما صاحبه من موجات مد بحري. وقال ابن فهد “نأمل أن تشكل هذه الأمور معارف ينبغي الاستفادة منها في تطوير قدراتنا التشريعية والمؤسسية وإجراءاتنا الاحترازية لتلافي حدوث مثلها في منطقتنا أو في مناطق العالم الأخرى”. ويبحث المؤتمر لهذا العام، المواضيع المتعلقة بصناعة النفط والغاز والبيئة، مثل النفط والحد من انسكاب المواد الكيماوية وغيرها من المواد الضارة وطرق الاستجابة والحماية وتلوث البيئة البحرية والساحل وادارة الكوارث والأزمات، والتغيير المناخي والقضايا البيئية في المنطقة والعالم، والتطلع الى مستقبل النفط والغاز (طاقة المستقبل)، والصناعة البحرية والتجارة العالمية والتقنيات الحديثة والطاقة المتجددة. استغلال التحديات من جانبه، اعتبر خميس بوعميم رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحواض الجافة العالمية ورئيس مؤتمر البحار العربية، أن المؤتمر يسعى لاستغلال التحديات والظروف الصعبة من أجل زيادة الأعمال واتخاذ القرارات الاستراتيجية من خلال مبادرات لتفعيل عنصري الطاقة والبيئة. وقال بوعميم “يقوم مؤتمر البحار العربية بتقديم بعض الأجوبة والمعلومات حول كافة المواضيع الملحة التي تتعلق بالنفط والبيئة، حيث يقوم فريق من أبرز المتحدثين من كافة القطاعات بمناقشة هذه القضايا ومحاولة التوصل الى حلول بشأنها”. ويناقش المؤتمر مكافحة التسرب النفطي، الاستجابة والحماية، تلوث البيئة البحرية والساحلية، ادارة الكوارث، التجارة البحرية والشحن، القضايا البيئية المحلية والعالمية التغيير المناخي والتقنيات الحديثة والطاقة المتجددة وغيرها من المواضيع الهامة. ويتناول المؤتمر توفير فرصة للمستثمرين من إيجاد شراكات استراتيجية بين العارضين والمشاركين في المؤتمر. ويقدم المعرض فرصة لعرض أبرز التقنيات والأدوات التي يجب على الشركات اتباعها للتعبير عن التزامها في المحافظة على الطاقة والبيئة. ويشمل المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام على بحوث ومحاضرات، ومن تلك المواضيع النفط والحد من انسكاب المواد الكيماوية وغيرها من المواد الضارة وطرق الاستجابة والحماية وتلوث البيئة البحرية والساحل وادارة الكوارث والأزمات التغيير المناخي والقضايا البيئية في المنطقة والعالم والتطلع الى مستقبل النفط والغاز (طاقة المستقبل) الصناعة البحرية والتجارة العالمية التقنيات الحديثة والطاقة المتحدة. ويسعى المؤتمر إلى الإجابة على كافة التساؤلات التي تم طرحها من قبل عدد من المحاضرين والمتحدثين العالميين الذين أتوا للمشاركة في هذا المؤتمر الهام، ومناقشة مواضيع تتعلق بالمواد الكيماوية والمواد الضارة. كما يطرح مواضيع منع التسرب والاستجابة والحماية من تلوث الحياة البحرية وضمان بيئة ساحلية مثالية بالإضافة الى التطرق الى مواضيع النقل البحري والتجارة البحرية العالمية، ويناقش المؤتمر أيضاً قضايا التلوث البيئي والطاقة المتجددة. وقال عبدالسلام المدني رئيس إندكس القابضة المنظمة للمؤتمر، “يعتبر مؤتمر ومعرض البحار العربية من أهم المؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط التي تعنى بالمشكلات البيئية ومواضيع الطاقة المتجددة والنفط والغاز، لذا يشارك في هذا الحدث لهذا العام عدد كبير من المنظمات والشركات والهيئات من مختلف أنحاء العالم”. ويتم عرض معدات وتقنيات عالية في مجال التلوث البحري والبيئي ومعدات خاصة بالمحافظة على نظافة البحار والطاقة البديلة. ويصل عدد المشاركين لهذا العام 6000 شخص بوجود أكثر من 120 شركة عارضة من 54 دولة. ويشهد قطاع النفط والغاز والبيئة حاليا اهتماماً كبيراً من قبل الناشطين والمهتمين بهذا المجال من كافة أنحاء العالم، لذا يحظى مؤتمر ومعرض البحار العربية لهذا العام باهتمام كبير من قبل جميع الهيئات والشركات المختصة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©