الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأحواض الجافة: 17 % نمواً متوقعاً للصناعات والخدمات البحرية النفطية العام الجاري

28 مارس 2011 23:52
توقع خميس جمعة بوعميم رئيس الأحواض الجافة والملاحة العالمية أن تنمو الصناعات والخدمات المرتبطة بالنفط والغاز في الدولة لتصل إلى 17 بالمئة العام الجاري. وأكد بوعميم، في تصريحات صحفية عقب افتتاح معرض ومؤتمر البحار العربية أمس في مركز التجاري العالمي، أن ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل يعتبر محرك ومحفز للصناعات والخدمات البحرية النفطية. واعتبر أن منطقة الشرق الأوسط تعد إحدى أقل المناطق تأثراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية، لا سيما في قطاع الشحن البحري. وأشار إلى أن قطاع الشحن البحري يشهد نمواً ملحوظاً منذ النصف الثاني من العام الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار النفط، وزيادة الطلب عليه، الذي أدى إلى ارتفاع في الاستثمارات المتجهة نحو الصناعات النفطية البحرية ولا سيما العاملة في مجال صناعة السفن والمنصات البترولية وسفن الدعم اللوجتسي البحرية. وأوضح أن شركات النقل البحري في الإمارات باتت أكثر تفاؤلا بانتعاش القطاع مقارنة بالعامين الماضيين، نتيجة نمو شحن الحاويات والصهاريج والبضائع السائبة، بنسبة تراوح بين 7 إلى 15 بالمئة عالميا. ولفت إلى أن الإمارات تستحوذ على 70 بالمئة من النقل البحري في الخليج، مما يعطيها الريادة في هذا القطاع على مستوى المنطقة. وشدد على أن موقع الإمارات ودبي متميز في الصناعات البحرية وأن الإمارات طورت بنية تحتية من أحواض جافة ومرافئ سفن وموانئ تعزز موقع الدولة في هذه الصناعة. وذكر أن أحواض دبي الجافة تقوم حاليا ببناء منصتين بتروليتين كذلك وقعت مؤخراً على إنشاء 9 سفن في مجال خدمات النفط والغاز البحري. وأفاد بوعميم، بأن هناك علاقة وطيدة بين الطلب على النفط والتجارة العالمية، حيث إن زيادة الطلب على التجارة يقابلها زيادة الطلب على النفط والغاز، مشيرا إلى أن 36 بالمئة من النقل البحري هو في قطاعي النفط والغاز، يقابله ذات النسبة في قطاع تجارة البضائع. وذكر أن التوقعات تشير إلى ان الحالة الراهنة في منطقة الخليج وآسيا وغيرها من الاقتصادات الرئيسية في أوروبا والولايات المتحدة أكثر تفاؤلاً هذا العام مقارنةً بالعامين الماضيين. وأفاد بأن ذلك التفاؤل يستند إلى مؤشرات اقتصادية متعددة، مثل التجارة والإنتاج الصناعي عبر البلدان في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة مجلس التعاون الخليجي، قد فاجأت الجميع بصعودها في الأشهر الأخيرة، مؤكدا أن النشاط الاقتصادي بدأ يكتسب قوته الجاذبة. واعتبر بوعميم، أن عودة النشاط التجاري سوف تساعد على نحو جيد بتقدم صناعة الشحن عالمياً وفي بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث إن الشحن البحري يشكل أكثر من 90 بالمئة من الشحن في العالم. وتوقع بوعميم أن يرتفع الشحن العالمي للبضائع السائبة ارتفاعاً أكبر مدفوعاً بزيادة الطلب العالمي، معتبرا أن الأسوأ قد انتهى بالنسبة لصناعة الشحن؛ إذ تعد توقعات العام المقبل أكثر إشراقاً. وبين أن زيادة إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للاقتصادات الرئيسية متوقع أن يعود إلى النمو الإيجابي في المنطقة. ورأى بوعميم، أن منطقة الشرق الأوسط تعد إحدى أقل المناطق تأثراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية، لا سيما في قطاع الشحن البحري، مشيراً إلى أنه يشهد نمواً ملحوظاً في القطاع خلال الوقت الحالي، حيث يتجه القطاع بحرص نحو معدلات النمو في مرحلة ما قبل الأزمة العالمية. وأوضح أن الأرقام الواردة حالياً في قطاع الشحن البحري والملاحة تشير إلى أن القطاع ليس بعيداً عن معدلات العام 2008، مؤكدا ثقته أن القطاع سوف يتعافى تماماً ليعود إلى معدلات ما قبل الأزمة المالية العالمية، بخلاف بعض القطاعات الأخرى التي لن تصل إلى تلك المعدلات بسهولة. ولفت إلى أن قطاع الشحن البحري مدفوع بأسعار النفط التي اعتبر أنها تمشي حالياً في مسارها الصحيح، بالإضافة إلى تحسن معدلات الإقراض من قبل البنوك وتخلي بعضها عن كم الحرص الهائل الذي اتخذته خلال فترة الأزمة. وأشار إلى أن هناك بعض الشركات الملاحية تقوم بترميم سفنها القديمة أو تحويلها من نوع إلى آخر مما يدفع إلى استمرار عجلة النمو في قطاع الصناعات البحرية في المنطقة عموما. وأوضح أن الأقسام الرئيسية الثلاثة لصناعة الشحن: الحاويات والصهاريج والبضائع السائبة، أبدت علامات إيجابية تدل على الانتعاش الاقتصادي في الأشهر الأخيرة مع تحسن الأنشطة التجارية عالمياً، وتوقع أن يواصل طلب الشحن العالمي للحاويات صعوده في 2011 يواكب تحسن الاقتصاد العالمي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©