الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليمن يطلب من الجامعة العربية التدخل العسكري

25 مارس 2015 21:08

أعلن وزير الخارجية اليمني أنه بلاده طلبت من دول الخليج ومصر التدخل العسكري لإنهاء التمرد الحوثي، الأمر الذي ورد عليه ضباط الجيش الموالون للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالتحذير من تدخل قوات أجنبية أيا كانت، وواصلت قوات الحوثيين تقدمها، لتسيطر على مطار عدن، بعد أن استولت على قاعدة جوية كبيرة في جنوب اليمن مساء أمس، واعتقلت وزير الدفاع أحمد الصبيحي، فيما سقط عشرات المصابين لليوم الثاني في تظاهرة ضد الحوثيين بمحافظة تعز.

وأعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اليوم أن بلاده طلبت من دول الخليج ومصر التدخل عسكريا في اليمن. وأضاف لـ«سكاي نيوز عربية» أن بلاده طلبت من جامعة الدول العربية «التدخل العاجل» لإنقاذ اليمن من أيدي «الحوثيين». وأكد أن «القيادة الشرعية اليمنية تطلب من الدول العربية وعلى رأسها مصر، بتدخل عسكري جوي وعلى الأرض».

وأضاف ياسين «أكد لي أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أنه سيُعقد غداً الخميس اجتماع عاجل ومغلق على مستوى وزراء الخارجية العرب، المتواجدون في شرم الشيخ، لبحث مطلب الرئيس اليمني». وكان الرئيس اليمني عبدربه هادي طلب من مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء «تفويض الدول الراغبة» بالتدخل عسكريا في بلاده. وأكد أحمد بن حلي أمين عام مساعد جامعة الدول العربية أن هذا «الموضوع سيطرح غدا علي مستوي وزراء الخارجية، وهناك مشروع قرار أعده المندوبون الدائمون سيرفع إلي وزراء الخارجية غدا».

وعلى صعيد العمليات، سيطرت قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على مطار عدن، وذلك بعد أن تمكن الحوثيين في وقت متأخر أمس من السيطرة على قاعدة العند الجوية في لحج، التي تبعد 30 كيلومترا عن مدينة عدن، التي توقف مطارها الدولي عن العمل، وبدأ سكانها في التسلح. وقال شاب? ?عمره 21 عاما وهو يقف خارج مجمع أمني في عدن، حيث يسجل الشبان أسماؤهم لقتال الحوثيين، إن «الحرب وشيكة ولا مهرب منها... ونحن مستعدون لها».

وصرح مصدر أمني رفيع المستوى في قاعدة العند بأن الحوثيين اعتقلوا وزير الدفاع اليمني أحمد الصبيحي واللواء فيصل رجب، قائد اللواء 119 في لحج، بعد سيطرتهم على القاعدة. وأضاف المصدر «لا نعلم إلى أين أخذوهما». وكان الحوثيون كلفوا الصبيحي بمهام وزير الدفاع في 6 فبراير الماضي، إلا انه نجح في الخروج من صنعاء والوصول إلى مسقط رأسه في لحج، ثم إلى مدينة عدن، حيث بدأ بممارسة مهامه كوزير للدفاع من هناك.

من جانبهم، أصدر ضباط في الجيش موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حليف جماعة الحوثي بيانا اليوم يرفضون فيه أي تدخل أجنبي لإنهاء الصراع في البلاد. وعبرت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن في بيان عن «رفضها الكامل والمطلق لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني تحت أي مبرر وبأي شكل من الأشكال ومن أي جهات كانت».

يشار إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مجلس الأمن في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء طالبه فيها بتبني قرار يجيز لـ «الدول الراغبة» في مساعدة اليمن، بتقديم الدعم العسكري «للسلطة الشرعية» والتصدي لتقدم الحوثيين. وعبر هادي عن خشيته من أن «يستغل تنظيم القاعدة عدم الاستقرار الحالي لزيادة الفوضى وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك». وتحدث هادي في رسالته أيضا عن «قدرة صاروخية نهبت من السلطة الشرعية» بدون تفاصيل إضافية.

على صعيد متصل، أكدت مصادر أميركية أن المملكة العربية السعودية حركت معدات ثقيلة إلى المناطق الحدودية مع اليمن. وأكدت المصادر أن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. ووصفت نفس المصادر حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بـ«الكبير». وقال مصدران سعوديان لـ«رويترز» إن هذه الحشود دفاعية تماما. ورد أحدهما على سؤال عما إذا كانت السعودية تعتزم التدخل في اليمن بقوله «نحن نحمي حدودنا وحسب». وقال المصدر الثاني «تحركت الدبابات إلى الحدود ولكن هذا ليس لشيء إلا الدفاع عن بلادنا».

من جهة أخرى، سقط عشرات الجرحى اليوم الأربعاء في محافظة تعز اليمنية بسبب إطلاق الحوثيين الرصاص الحي وقنابل الغاز السامة على المتظاهرين. ونظم مئات الالاف من ابناء محافظة تعز صباح اليوم مظاهرة مناوئة لتواجد المسلحين الحوثيين في المحافظة، مطالبين بإخراج المسلحين والتعزيزات العسكرية التي تصل إلى المحافظة منذ يوم السبت الماضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©