الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجبير: الاتفاقيات الاستراتيجية ستتصدى للإرهاب في المنطقة

الجبير: الاتفاقيات الاستراتيجية ستتصدى للإرهاب في المنطقة
21 مايو 2017 13:28
الرياض (وكالات) أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أن توقيع الاتفاقيات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية في الرياض، سيتصدى للإرهاب في المنطقة، مشيراً إلى أن المحادثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ناقشت خطر الإرهاب والتطرف وتمويل الجماعات الإرهابية، وطرق مواجهتها والأعمال المختلفة التي يجب العمل عليها لمكافحة خطر الإرهاب، والحد من الأنشطة الإيرانية. وأكد أن هناك قرارات تم اتخاذها لوقف تمويل إيران للإرهاب والصواريخ العابرة للقارات، ووقف انتهاك حقوق الإنسان في إيران، إلى جانب وقف تدخلها في بلدان المنطقة. وأشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في الرياض إلى أن المحادثات الموسعة التي أجراها خادم الحرمين مع ترامب من شأنها مواجهة التحديات والحديث عن العلاقات الثنائية، وسبل تحسينها في شتى المجالات. واعتبر أن زيارة ترامب إلى السعودية بداية لبناء حقبة جديدة في العلاقات الثنائية، وتعزيز لأواصر التعاون بين البلدين والعالم العربي والإسلامي، وأن اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية التي وقعها خادم الحرمين مع الرئيس ترامب ستتطور إلى شراكة استراتيجية قوية. وأكد التعامل مع التطرف والإرهاب بالعديد من الطرق الكثيرة التي سيتابع من خلالها سبل مكافحتها، بالإضافة إلى زيادة القدرات الدفاعية والتصميم على التعاون الدفاعي المشترك، واصفاً الزيارة بالتاريخية التي تفتح أواصر التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم، إلى جانب العمل على المضي في تعزيز المصالح المشتركة والتعاون في مواجهة التحديات التي تواجه البلدين. وأضاف «إن المباحثات التي عقدت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تطرقت إلى العمل على (إلزام إيران بوقف دعمها الإرهاب)» وإلى الوضع في سوريا، ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وحول فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية، قال الجبير إنها مسألة داخلية، وإن السعودية تهتم بالأفعال وليس الأقوال، متهماً «النظام الإيراني برعاية الإرهاب». ودعا الجبير إيران إلى التصرف وفقاً للقانون الدولي وقيم المنظومة الدولية، موضحاً أن السعودية تريد دولة إيرانية سلمية. وقال الجبير إن «إيران تدعم الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وطالبان»، مشيراً إلى أنها «أسست أكبر منظمة إرهابية وهي حزب الله اللبناني». وفي الشأن اليمني، قال الجبير: «الحوثيون في اليمن أقلية، ويجب عدم السماح لهم بالاستيلاء على السلطة»، مشيراً إلى أنهم «متحالفون مع إيران واستولوا على الشرعية في اليمن». وكشف الجبير عن أن الحوثيين «أطلقوا أكثر من 40 صاروخاً باليستياً على السعودية». من جانبه، أكد تيلرسون أن مبيعات الأسلحة الأميركية إلى السعودية، موجهة ضد «التأثير الإيراني السيئ» في الشرق الأوسط. وقال إن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة، ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة، مؤكداً ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين بما يوجه رسالة قوية «للأعداء». وأوضح وزير الخارجية الأميركي، أن تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة، وضرورة العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية. وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد أساساً لعلاقات متينة، مشدداً على أن الصفقات الدفاعية الأميركية، ستمكن السعودية من التصدي للتدخلات الإيرانية والإرهاب. وقال تيلرسون «سنعزز الجهود المشتركة مع المملكة العربية السعودية (لردع إيران في سوريا واليمن)»، مشيراً إلى أننا «سنعمل على تعزيز الدفاعات الخليجية للتصدي للنفوذ الإيراني». وحول الوضع في اليمن، قال تيلرسون، إن الولايات المتحدة ستركز على البحث عن تسوية سلمية، والضغط على الأطراف كافة للعودة إلى طاولة المفاوضات. ودعا تيلرسون الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى استخدام ولايته الرئاسية الجديدة في إنهاء «الأنشطة المزعزعة للاستقرار». وقال إن الولايات المتحدة تأمل في أن يعمل روحاني على تفكيك الشبكات الإرهابية «المدعومة من النظام الإيراني.. وإنهاء تجارب الصواريخ الباليستية، واستعادة حقوق الإنسان للشعب الإيراني». وأضاف: «نأمل في أنه إذا كان روحاني يرغب في تغيير علاقة إيران مع بقية العالم، فإن هذه الأشياء هي التي يمكن أن يفعلها». قرقاش: قمم الرياض التاريخية شراكة الحضارات ومواجهة الإرهاب والتصدي لإيران أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، أن سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تبنى على أهمية السعودية وتعميقها، وأن قمم الرياض الثلاث، تتويج للدور المحوري للمملكة في محيطها العربي والإسلامي، معتبراً الرياض «صوت العقل والاعتدال». كما أكد معاليه في تغريدات على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» أمس، أن السعودية ودول الخليج العربي، تمثل اليوم صوت الاعتدال والواقعية السياسية، لافتاً إلى أن قمم الرياض، تكريس لذلك بكل ما تحمله من رمزية ونتائج سياسية ملموسة. وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية أن قمم الرياض ترسل رسالة واضحة لعالم عربي- إسلامي يسعى إلى قيم التسامح والتعايش، ويرفض منطق صراع الحضارات، ويدعو إلى شراكة الحضارات. وتابع معالي الدكتور قرقاش إن قمم الرياض تاريخية في ضوء حضور أميركي سياسي بارز، ومحور عربي -إسلامي بقيادة السعودية، إضافة إلى ما تحمله من رسائل واضحة حول شراكة الحضارات ومواجهة الإرهاب والتصدي لإيران. وأكد معاليه أن الضغط على قوى التطرف المتمسكة بالدين، سيكون أكثر أثراً وتأثيراً بعد قمم الرياض، مشيراً إلى أن ازدواجية الخطاب لم تعد تجدي في ظل وضوح ارتباط التطرف بالإرهاب. وختم وزير الدولة للشؤون الخارجية بالقول إن «المدارك في السياسة بأهمية الوقائع، والصورة والفعل يشيران إلى تعزيز التوجه الوسطي المعتدل في مواجهة قوى التغيير والفوضى، كنتيجة لقمم الرياض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©