المنافسة تحتدم في سوق الهواتف الذكية العالمية

احتدمت المنافسة في سوق الهواتف الذكية العالمية مع إطلاق شركة إتش تي سي التايوانية هاتفها "إنكريدابول" المحمول الذي أطلقته مؤخراً. وتنافس إتش تي سي التايوانية بهذا الهاتف الذكي شركة "آبل" الأميركية التي تنتج الهاتف الذكي "أي فون". وبمقارنة "إنكريدابول" والذي تم طرحه في أميركا قبل عدة أسابيع، مع غيره بما في ذلك إتش دي 2 الذي أطلقته الشركة نفسها، فإنه شبيه بما طرحته الشركة في أوروبا باسم "ديزاير". ويشار إلى أن إتش دي 2 متوافر أيضاً في أوروبا وآسيا. ويشبه إنكرايدبول في حجمه ووزنه آي فون، كما يتميز بشاشة تعمل باللمس، ومعالج سريع يمكن تشكيله بسهولة حسب متطلبات المستخدم الشخصية. وكما هو الحال في آي فون، يمكن لمستخدميه الحصول على تطبيقات برمجية مجانية وقليلة التكلفة. وبإطاره الأسود الناعم، يبدو "إنكريدابل" شبيهاً بمعظم الهواتف الذكية التي تعمل شاشاتها باللمس، بالرغم من لونه الأحمر من الداخل. كما تعتبر شاشته الساطعة ذات 3.7 بوصة، أكبر نسبياً من شاشة آي فون 3 جي. وأن شاشة إتش دي 2 شديدة الحساسية تفوقها في الحجم عند 4.3 بوصة. ويبلغ وضوح الصورة في كلتا الشاشتين نحو 800 × 480 بيكسيل، وهي تفوق بذلك أيضاً آي فون 3 جي عند 480 × 320 بيكسيل، وتتميز شاشات إتش تي سي بجودة استخدامها الداخلي، والذي يسوء عند ضوء الشمس الساطع حيث تصعب قراءة البيانات مقارنة، مع بلاك بيري مثلاً. ويتصف "إنكريدابول" بأنه سهل ومريح في حمله، لكن إتش دي 2 كبير في حجمه نسبياً وثقيل. وبينما تحتوي شاشة "إنكريدابول" على عصا التحكم الضوئية، فإن جانبه الخلفي مزود بكاميرا رقمية 8 ميجا بيكسيل لالتقاط الصور الثابتة والمتحركة. وبالرغم من أن الكاميرا تعتبر من أقوى أنواع الكاميرات المستخدمة، إلا أن عدستها غير مزودة بزر لقفل وفتح الغطاء. ويستخدم إتش دي 2 برنامج تشغيل ويندوز 6.5 للهواتف المحمولة، ويتضمن مجموعة من أزرار التحكم أسفل الشاشة، بما فيها زر قائمة ويندوز المعروف، وكاميرا 5 ميجا بيكسيل ذات بؤرة أتوماتيكية وفلاش مزدوج. وما يميز كلا الموديلين سرعتهما الفائقة بمعالج 1 جيجا هيرتز والذي أصبح فيما بعد سمة غالبة لجميع أجهزة الهواتف الذكية المتطورة. ومثلهما مثل درويد من ماترولا، يتميز "إنكريدابول" وإتش دي 2 بصوت رائع وإشارة استقبال غاية في الوضوح. أما قوة البطارية، فتستمر من 5 إلى 6.5 ساعة، وهي تناسب أيضاً الهواتف الذكية الأخرى باستثناء بلاك بيري بولد. وأكبر الفروقات بين الهاتفين أنهما يستخدمان نظامي تشغيل مختلفين وكذلك تطبيقات مختلفة. وغالباً ما يفضل الناس نظام تشغيل أندرويد 2.1 المستخدم في "انكريدابول"، على ويندوز 6.5 الذي سيحل محله نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز فون 7 الذي سيكون متوفراً بنهاية هذا العام. ومع ذلك، لا تعتبر هذه الفروق ذات أهمية كبيرة حيث غطت شركة إتش تي سي على نظامي التشغيل بالواجهة التي تعمل بالاستشعار والتي تعتبر من أكبر المنافسين لآي فون. ويتميز "إنكريدابول" بسهولة ضبطه وتخصيصاته. وفي حال عدم رغبة المستخدم في إدخال تخصيصاته، يجد بدلاً عنها وبصورة تلقائية على الشاشة، الساعة ورسومات توضح تقلبات الطقس. ولسهولة التعرف، تحتوي قائمة الاتصال على صور، وعناوين بريدية، وشبكات اجتماعية. كما يمكن ضبط ست شاشات إضافية، بينما الميزة الجديدة المعروفة باسم "ليب" تُـمكن من الاضطلاع على كل الصفحات المفتوحة على شاشة واحدة بالضغط بإصبعين في وقت واحد على الشاشة الرئيسية. ولا يملك كلا الهاتفين التطبيقات التخزينية الواسعة على الإنترنت التي يملكها آي فون. لكنهما يملكان جزءاً من التطبيقات الرئيسية خاصة "انكريدابول"، مثل جي ميل، وجوجل توك، ويوتيوب بالإضافة للتطبيقات الخاصة بإتش تي سي مثل "بيب"، وتطبيقات الصور "فوت برينت"، وفريند إستريم الذي يعمل على ربط البيانات الواردة من تويتر، وفيس بوك وغيرهما. كما يمكن للمستخدم أيضاً أن يغير النمط ليعمل الهاتف كنظام ملاحي للسيارة باستخدام برنامج خرائط جوجل. ومن السهل تكوين الرسائل البريدية الإلكترونية في "انكريدابول"، الذي يتمتع بلوحة مفاتيح افتراضية تتميز بأنها أكثر سهولة في استخدامها من بلاك بيري. وعموماً يعتبر "انكريدابول" من الهواتف المحمولة المثيرة للإعجاب بتفوقه على الهواتف المنافسة من بالم، ونوكيا، وسامسونج، بالرغم من أن معجبي آبل قد لا يملون الانتظار في سبيل اقتناء آي فون 4 جي. عن «فاينانشيال تايمز»