الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحويل مواقع صناعية في أميركا إلى مشروعات للطاقة المتجددة

تحويل مواقع صناعية في أميركا إلى مشروعات للطاقة المتجددة
21 مايو 2010 22:14
اتجهت مؤسسات صناعية في الولايات المتحدة مؤخرا إلى استغلال مساحات شاسعة من الأراضي الملوثة الشاغرة التي كانت تستخدم سابقاً لأغراض صناعية، وتحويلها إلى إقامة مشروعات للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويقول نيل شيا مدير تطوير الأعمال في شركة سولون الألمانية التي تصنع ألواح الطاقة الشمسية، إن شركته تسعى إلى خفض تكلفة الطاقة الشمسية، مضيفا أن أسعار الأراضي قد تبلغ 50 في المئة من تكلفة مشروع طاقة شمسية، لافتا إلى أنه يبحث عن قطعة أرض رخيصة في عقارات صناعية سابقة ملوثة. ومن ضمن 15 مليون فدان (60.7 مليار متر مربع) من الأراضي الملوثة في الولايات المتحدة اعتبرت وكالة حماية البيئة الأميركية 11000 موقع منها ملائمة لتوليد طاقة متجددة، منها مواقع صناعية سابقة ملوثة ومنها مناجم مهجورة ومنشآت اتحادية، ومواقع مخلفات خطرة مهجورة، تعتبرها الحكومة الأميركية ضمن أكثر الأراضي تلوثاً في الولايات المتحدة. وقد خصصت وكالة حماية البيئة هذه المواقع لاستخدامات محددة مثل مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة الحيوية والمحطات الجيوحرارية ومصانع توليد الميثان من مقالب القمامة، وهي تعمل مع وكالات أميركية أخرى وحكومات محلية ومطورين وشركات منافع لترويج المشاريع، بحسب بريجيد لوري مديرة مركز تحليل البرنامج في مكتب المخلفات الصلبة ومواجهة حالات الطوارئ التابع لوكالة حماية البيئة، التي أطلقت على البرنامج اسم "إنعاش أراضي أميركا". ومن ضمن مزايا المساحات الصناعية السابقة الملوثة؛ أنها زهيدة الثمن وأنها مهجورة في معظم الأحيان وقريبة من البنية التحتية اللازمة مثل شبكات الكهرباء والطرق والمياه وغالباً ما تكون ذات حدود واضحة. وهناك ميزة أخرى وهي قربها من مناطق مأهولة بالسكان وبالتالي توفر الأيدي العاملة. حين تكون الحدود واضحة والبنية التحتية موجودة فإن ذلك يسرع من إجراءات الحصول على الرخص التي تعد عادة أكبر مخاطرة في عملية تطوير مثل تلك المشاريع، حسب بول كوران نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبيكس ويند انيرجي الواقعة في مدينة تشارلو تسفيل فرجينيا. ويقول كوران إنهم أنجزوا مشروع موقع مهجور في ولاية نيويورك وإنهم تمكنوا من استخراج جميع التصاريح في فترة شهرين. ويضيف أن رخص مزارع طاقة الرياح تستغرق عادة سنتين في منطقة حساسة وهو ما يعتبر ميزة كبيرة لهم. وبشأن طواحين الرياح مثلاً التي يعتبرها البعض مؤذية للعين فإنها لا تلقى سوى معارضة قليلة إذا كان الموقع المعروض سبق تلويثه. كما أن وكالة حماية البيئة تساعد في تكاليف التطهير. ورغم أن التكلفة الإجمالية لكل عملية تطهير تتوقف على الموقع فان الدعم المالي الذي تقدمه وكالة حماية البيئة من جهة وانخفاض أسعار الأرض من جهة أخرى تجعل المشروعات مجزية اقتصادياً. غير أن الأمر ينطوي أيضاً على بعض العيوب. إذ أن إجراءات عمليات التقييم اللازمة تستغرق زمناً. كما أن شركات التدوير يلزمها الحرص على عدم اختراق الطبقة العلوية من الموقع التي يبلغ عمقها 18 بوصة (46 سنتيمترا) من التربة عادة والتي تحمي البيئة المحيطة بالموقع من التلوث أسفلها. لدى شركة سولون خبرة في هذه العملية، ففي عام 2006 قامت الشركة المتمركزة في برلين ببناء مزرعة طاقة شمسية سعتها 425 كيلووات في ربوكتون مساشوسيتس جنوب بوسطن في موقع كان يستخدم في السابق في صناعة فوانيس الشوارع التي تعمل بغاز الميثان. قامت شركة سولون بالاشتراك مع صاحبة الموقع شركة باي ستيت جاز بتحضير الموقع من خلال تغطية مخلفات قار الفحم وسخامه بكسارة خرسانية حجمها 6 آلاف ياردة مكعبة وبتربة نظيفة. ومن خلال استغلال هذا الموقع وفرت بروكتون مئات آلاف الدولارات في المشروع البالغ تكلفته 3 ملايين دولار بحسب شيا. كذلك تنشغل شركة بوربجو سولار سيستمز المتمركزة في سان دييجو في عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في أراض صناعية مهجورة. ويقول أندرو ريد كبير مطوري المشروع إن المواقع الصناعية المهجورة تلائم مشروعات الطاقة الشمسية، وذلك يعزى إلى طريقة تركيب جديدة تعرف باسم الحوامل ذات الأثقال. وهذه الطريقة تقلص التكلفة من خلال استخدام أثقال لتثبيت صفوف ألواح الطاقة الشمسية بدلاً من الاضطرار إلى اختراق الأرضية لوضع الألواح الشمسية في مواضعها. ويضيف ريد بأنه في الأراضي الملوثة لا أحد يعرف ما يوجد أسفلها. واستخدام الحوامل ذات الأثقال يتيح وضع الوحدات الشمسية على الأرضية دون الحاجة إلى اجراء دراسة عميقة عالية التكلفة مع عدم معرفة نتائجها. ويقول إنهم سباقون في استخدام تلك الطريقة ولكنها تكتسب القبول والانتشار سريعاً. عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©