ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت قليلاً أمس لتتماسك فوق 106 دولارات للبرميل، لكنها لا تزال في طريقها لتكبد أكبر خسارة أسبوعية لها في ثلاثة أشهر، متأثرة بزيادة محتملة في إمدادات النفط الليبية.
وقالت ليبيا إنها ترى «نوايا حسنة» في المحادثات غير المباشرة الجارية مع المسلحين في شرق البلاد، وإن المحادثات قد تفضي إلى إنهاء حصارهم لموانئ نفطية رئيسية في غضون أيام.
وارتفع سعر برنت 17 سنتاً إلى 106.32 دولار للبرميل في التعاملات المسائية أمس. بينما خسر الخام 1.6% حتى الآن هذا الأسبوع وهو في طريقه لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ خسر نحو خمسة بالمئة في الأسبوع المنتهي في الثالث من يناير الماضي. وزاد سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 31 سنتاً إلى 100.60 دولار للبرميل.
وكانت أسعار عقود برنت هبطت في وقت سابق هذا الأسبوع، مع توقع المتعاملين زيادة في الإمدادات الليبية قريباً مع اقتراب الحكومة من التوصل لاتفاق لإنهاء حصار معارضين مسلحين لموانئ تصدير النفط. ومن شأن إعادة تشغيل مرافئ تصدير الخام في شرق ليبيا أن يطلق نحو 600 ألف برميل يومياً إلى الأسواق.
وحد من انخفاض الأسعار التوتر بين روسيا والغرب بخصوص أوكرانيا. ويتطلع المستثمرون إلى بيانات التوظيف المهمة من الولايات المتحدة، التي كان من المقرر صدورها أمس، لتقييم آفاق الطلب على الوقود وصحة الاقتصاد في أكبر بلد من حيث استهلاك النفط في العالم.
من ناحية أخرى، استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي فوق 100 دولار للبرميل أوائل التعامل في آسيا أمس، إذ إن التوترات المتصاعدة بين أوكرانيا وروسيا طغت على زيادة محتملة في إمدادات النفط الليبية.
وبحلول صباح أمس في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس، ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف أربعة سنتات إلى 100.33 دولار للبرميل بعد صعوده 67 سنتاً عند التسوية يوم الخميس إلى 100.29 دولار للبرميل. يأتي هذا في وقت قالت فيه شركة إس أويل الكورية الجنوبية لتكرير النفط إن نحو 20 ألف برميل من الخام تسربت من صهريج تخزين بمصفاة أونسان التابعة لها في مدينة أولسان لكن عمليات المصفاة لم تتأثر.
وذكرت «إس أويل»، ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية في بيان أمس، أنه لم يتسرب أي نفط إلى البحر. ووقع التسرب ظهراً بالتوقيت المحلي من الصهريج الذي كان يحوي 570 ألف برميل. وقالت الشركة إنها تعمل على نقل الخام إلى صهريج قريب لتقليل الضغط في الصهريج المعطوب.
وتعد شركة أرامكو أوفرسيز، التابعة لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، أكبر مساهم في «إس أويل» بحصة نسبتها 35?. وعزت الشركة الكورية الجنوبية التسرب إلى كسر في الصهريج.
وتقع منشآت تكرير «إس أويل»، البالغة طاقتها 669 ألف برميل يومياً، في منطقة أونسان بمدينة أولسان على بعد نحو 380 كيلومتراً جنوب شرقي سيؤول.
(سنغافورة وسيؤول رويترز)
عدد اليوم
