ابن فهد يطلق جائزة الإعلام البيئي لطلاب الثانوية والجامعيين

أطلق معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أمس جائزة الإعلام البيئي المخصصة لطلبة المدارس الثانوية والجامعات بالدولة، خلال ندوة ''الشراكة بين وزارة البيئة والمياه والوسائل الإعلامية لخدمة المجتمع والثقافة البيئية'' التي عقدت بالتعاون مع المركز الإعلامي بجامعة الشارقة وكلية الاتصال· وأوضح وزير البيئة والمياه في كلمة بالندوة أن الجائزة ستكون في مرحلتها الأولى بثلاث شعب، إنتاج فيلم فيديو لا تزيد مدته عن الدقيقتين، والرسوم المتحركة، بالإضافة إلى الصور الفوتوغرافية، وسيتم الإعلان عن القيمة المادية لتلك الجوائز لاحقاً· وأكد ابن فهد أن الهدف من هذه الجائزة هو استمالة الشباب والنشء للاهتمام بالقضايا البيئية المحلية واستخدام الوسائل الإعلامية المناسبة من وجهة نظرهم· وأشار إلى أن الهدف من الندوة يأتي في ضوء تعزيز التواصل مع الوسائل الإعلامية وتوفير الاستمرارية في التعاون بين الوزارة ومختلف الوسائل الإعلامية لتحقيق الغاية المشتركة في خدمة المجتمع ونشر الثقافة البيئية· وبحثت الندوة -التي أدارها محمد أحمد بن دخين مدير المركز الإعلامي في جامعة الشارقة بحضور الدكتور سليم صبري نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية وعدد من الشخصيات الحكومية والاجتماعية والأهلية المتخصصين والمهتمين بشؤون البيئة ورجال الإعلام- أهمية تفعيل الشراكة بين وزارة البيئة والمياه ووسائل الإعلام المختلفة من خلال مجموعة من أوراق العمل· وقدمت الدكتورة مريم الشناصي مستشارة وزير البيئة والمياه ورقة عمل حول أهمية تفعيل الشراكة بين وزارة البيئة والمياه والإعلام تحدثت فيها عن تعزيز الجهاز الإعلامي بالوزارة من خلال إنشاء شعبة إعلام متخصصة تهدف إلى تعريف المجتمع بالممارسات البيئية عن طريق الوسائل الإعلامية، وتحقيق الأهداف المشتركة بين الوزارة والوسائل الإعلامية من أجل خدمة المجتمع· وطالبت بإنتاج الأعمال ذات الجودة العالية لتحقيق أهداف الوزارة ووسائل الإعلام، معربة عن طموح الوزارة بأن تتمكن من إنتاج برنامج تلفزيوني يبلور اهتمام الوزارة في المحافظة على المخزون السمكي، وأن يكون الموقع الإلكتروني للوزارة مركزاً ومرجعاً للأخبار البيئية، وإصدار مطبوعات بيئية تخدم جميع فئات المجتمع، وإعداد برنامج إذاعي بيئي يخدم شرائح المجتمع، والتخطيط لإعداد حملات إعلامية تشمل اختصاصات الوزارة كافة· وقدم الدكتور عبدالعزيز الجبوري خبير المكتب الإقليمي بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم ''الإيسسكو'' ورقة عمل بعنوان، ''الوسائل الاتصالية في تعزيز المفاهيم البيئية عند الفرد''، تناول فيها أسباب ضعف الثقافة البيئية العربية وظهور مفاهيم غير واضحة لدى الأفراد مثل (الاستدامة البيئية، التنوع الحيوي، تآكل طبقة الأوزون، التصحر والجفاف، الاحتباس الحراري وغيرها من المصطلحات)· وأشار إلى عدم وجود قاموس موحد عالمياً يشرح هذه المفاهيم، حيث تؤكد دراسات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن نسبة الجهل لهذه المصطلحات والمفاهيم البيئية في العالم العربي تبلغ أكثر من 90%· وطالب الجبوري بتعزيز العمليات الاتصالية الفعّالة داخل المجتمع من خلال تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني على اختلاف أنواعها وأشكالها، وتقديم التسهيلات لها وإلزامها بالمشاركة في النشاطات البيئية المتنوعة، وتدريب وتأهيل كوادر إعلامية متخصصة في مجال البيئة، وتخصيص مساحات للموضوعات البيئية وأساليب المحافظة عليها· وقدم الدكتور أحمد مصطفى الأستاذ المساعد بكلية الاتصال في جامعة الشارقة ورقة بعنوان ''آلية التعامل مع وسائل الإعلام المطبوعة مع القضايا البيئية''، استعرض فيها دور الرسالة الصحفية في إعادة تشكيل الوعي وتغيير الاتجاهات وتعديل أنماط السلوك، وتوظيف آليات التأثير الاتصالي في زيادة فاعلية الدور الذي تقوم به الصحافة، وتوظيف فنون وآليات العمل الصحفي في تحقيق أهداف وغايات السياسات البيئية، وتقديم بعض المقترحات التي تدعم الرسالة الاتصالية في هذا المجال·