رمضان يحفز الإنفاق الإعلاني في الدولة بزيادة 15%

حفز شهر رمضان الشركات والمنتجين على زيادة إنفاقهم على الإعلانات لجذب مزيد من المستهلكين وتحسين مبيعاتهم، ليرتفع مخصص الإنفاق الإعلاني 15%. وقالت مصادر في صناعة الإعلان إن التعاقدات الإعلانية في الإمارات لشهر رمضان المبارك ارتفعت بنسبة 15%مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، مسجلة رقماً قياسياً جديداً بلغ نحو 913 مليون درهم، بحسب المركز العربي للبحوث والدراسات «بارك». واستحوذ قطاع المطاعم ومنتجي المأكولات والمشروبات على الحصة الأكبر من حجم التعاقدات الإعلانية خلال شهر رمضان. وتسجل الإعلانات التلفزيونية أكبر نسبة نمو خلال شهر رمضان، فيما تبقى الصحف في صدارة وسائل الإعلان الأكثر استخداماً على مستوى الدولة، بحصة 65.6% من إجمالي الإنفاق، مقابل 21% للتليفزيون، و8.6% للمجلات. إلى ذلك، جاء في تقرير لشركة مزايا العقارية أن تحسن الإنفاق لم يقتصر على الإمارات بل شمل دول الخليج، مشيراً إلى أن الإنفاق الإعلاني الذي تركز على التلفاز والصحف عوض التراجع الحاصل في الإنفاق الإعلاني الخاص بقطاع العقارات. وبين التقرير أن تزامن شهر رمضان المبارك مع عودة الطلاب إلى المدارس والجامعات من جهة، وافتتاح مترو دبي، وبوادر الانتعاش الاقتصادي من جهة أخرى، عوامل ستسهم في إعطاء الإنفاق الإعلاني «الظبياني» دفعة قوية خلال الفترة المقبلة. وكان الإنفاق الإعلاني في الإمارات تراجع خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بنسبة 28% ليصل إلى 2.9 مليار درهم مقابل أكثر من 4 مليارات درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب الإحصائيات الصادرة عن المركز العربي للبحوث والدراسات «بارك». وبين التقرير أن وجود عشرات المحطات والجسور والأنفاق التي يمر منها مترو دبي سيخلق سوقاً جديدة ستفتح شهية المعلنين لترويج منتجاتهم، وسط رهان هيئة الطرق والمواصلات على مجابهة التحدي الأبرز وهو تغيير عادات سكان دبي، وتشجيعهم على استخدام مترو دبي والمواصلات العامة بشكل عام، بعد أن بات التنقل في دبي مهمة صعبة جراء الازدحام اليومي الذي خلقته الطفرة الاقتصادية التي مرت بها الإمارة على مدى 6 سنوات متواصلة. وقال التقرير إنه المتوقع أن يستخدم مترو دبي نحو 1.2 مليون راكب في اليوم، أي قرابة 27 ألف راكب في الساعة على كل خط، و355 مليون راكب سنوياً لدى تشغيل الخطين معاً، الذين سيقطعان مسافة 70 كيلومتراً تتخللها 47 محطة منها 9 محطات تحت الأرض، مما يشكل جمهوراً كبيراً سيستقطب أنظار المعلنين. وعلى صعيد متصل، وقعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عقد إعلانات مترو دبي مع تحالف من ثلاث شركات إعلانية يضم شركة اس. ام. ار. تي ميديا السنغافورية، وشركة كساب ميديا، وشركة ولمارك كميونيكيشن، يقوم بموجبه التحالف بتخطيط المساحات الإعلانية وأعمال التصميم والتشغيل وتسويق الخدمات الإعلامية على محطات مترو دبي وعربات القطارات على الخطين الأحمر والأخضر، لمدة عشر سنوات. وأشار تقرير المزايا إلى أن إيرادات هيئة الطرق والمواصلات في دبي من مشروع الإعلانات في مترو دبي ستبلغ ثلاثة مليارات درهم، حيث يتضمن المشروع تأجير المساحات الإعلانية في محطات المترو البالغ عددها 47 محطة، وكذلك في عربات القطارات على الخطين الأحمر والأخضر اللذين يبلغ طولهما 75 كيلومتراً منها 52 كيلومتراً للخط الأحمر و23 كيلومتراً للخط الأخضر، إضافة إلى جسور المشاة والأنفاق وأعمدة مسار المترو، وفي مخارج الطوارئ وشاشات الصور المتحركة. وقبل ذلك، أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي الجهة التي تقوم على مسؤولية مترو دبي حملة تسويقية في أبريل 2009، للترويج للمترو استحوذت على جانب كبير من الإنفاق الإعلاني في الإمارة. ومن جهة أخرى، قال تقرير «المزايا القابضة» إن الإنفاق الإعلاني الكبير المرتبط بمترو دبي إضافة إلى الإيرادات الأخرى من تأجير المحلات والمرافق في المحطات التي يمر فيها القطار، ستسهم في دعم الناتج الإجمالي لدبي والإمارات بشكل عام.