البورصات العالمية تواصل تراجعها تحت ضغط أزمة منطقة اليورو

واصلت البورصات العالمية تراجعاتها أمس مع استمرار المخاوف حول أزمة ديون منطقة اليورو، فيما تسبب قانون جديد لضبط القطاع المالي بأميركا في موجة بيع بوول ستريت. وهبطت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس موسعة خسائرها الحادة التي منيت بها أمس مع تقويض المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو والإصلاح المالي في أميركا ثقة المستثمرين في الأصول ذات المخاطر. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 122.89 نقطة أو 1.22 بالمئة إلى 9945.12 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقا 13.19 نقطة أو 1.23 بالمئة إلى 1058.40 نقطة. وخسر مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب على أسهم شركات التكنولوجيا 32. 2 نقطة أو 1.45 بالمئة إلى 2171.99 نقطة. وتراجعت الأسهم اليابانية بشكل حاد أيضا خلال تعاملات الأمس لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال عام متأثرة بخسائر وول ستريت الليلة قبل الماضية وتراجع أسهم شركات التصدير بعد تضررها من ارتفاع سعر صرف الين الياباني. سجلت الأسهم اليابانية أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من عام مع سعي المستثمرين لتقليص ما بحوزتها من الأصول التي يعتبرون انها تنطوي على مخاطر ومنها الأسهم وسط تزايد المخاوف من الانقسامات بين زعماء منطقة اليورو بشأن كيفية معالجة أزمة الديون في المنطقة. وخلال الأسبوع المنصرم هبط مؤشر نيكي لأسهم كبريات الشركات اليابانية بنسبة 6.5 بالمئة وهو أكبر تراجع الأسبوعي منذ يناير عام 2009. وأغلق المؤشر على انخفاض 2.5 بالمئة إلى 9784.54 نقطة وهو أدنى مستوى إقفال خلال 2010، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.1 بالمئة إلى 879.69 نقطة. وعاكست الأسهم الصينية التوجه العام حيث شهدت ارتفاعا طفيفا عقب انخفاضها لمدة يومين متتاليين من ايام التداول بسبب ارتفاع الأسهم العقارية. وارتفع مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي بنسبة 1.08 في المئة ليقفل عند 2583.52 نقطة. وارتفع مؤشر شنتشن المركب بنسبة 2.65 في المئة ليقفل عند 10209.07 نقطة. وزاد اجمالي قيمة التداول في البورصتين ليصل الى 156.19 مليار يوان (22.87 مليار دولار) مقارنة بـ 130.96 مليار يوان في يوم التداول السابق. وفي بورصة شنغهاي، ارتفعت أسعار 725 سهما، فيما انخفضت أسعار 123 سهماً، اما في بورصة شنتشن، فارتفعت أسعار 800 سهم، فيما انخفضت أسعار 101 سهم. وفي أوروبا واصلت الأسهم تراجعها أمس بعد انخفاضها الحاد في اليومين الماضيين مع تصاعد التوترات بشأن التوصل لحل لمشكلة الديون السياديــة في منطقــة اليورو واتخاذ إجراءات تنظيم مالي أكثر صرامة. وفي الساعة 07.07 بتوقيت جرينتش نزل مؤشر يورفرست لأسهم كبريات الشركات الأوروبية 0.5 بالمئة إلى 970.38 نقطة بعد انخفاضه بنسبة خمسة بالمئة في الجلستين السابقتين. وكانت أسهم شركات الطاقة من أكبر الخاسرين فنزلت أسهم بي.بي ورويال داتش شل وبي.جي وتولوي أويل وريبسول وتوتال بما بين 0.2 وثلاثة بالمئة. ومما أثر على الاتجاه العام كذلك موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون للإصلاح المالي يهدد بتقييد القطاع المصرفي وخفض أرباحه على مدى سنوات. وارتفع سهم الخطوط الجوية البريطانية بريتيش ايروايز 1.4 بالمئة، وأعلنت الشركة تكبد خسائر قياسية بلغت 531 مليون جنيه استرليني (762 مليون دولار) في العام بكامله متأثرة بإضرابات وطقس جليدي غير انها قالت إنها تمكنت من خفض التكاليف بنحو مليار جنيه استرليني في إطار جهود إعادة الهيكلة.