لكبيرة التونسي (أبوظبي) - نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ضمن برنامجها «صحة ولياقة»، مؤخراً يوماً مفتوحاً في مدينة زايد الرياضية لفائدة موظفات المؤسسة وزوجات الموظفين، حضرته أكثر من 50 سيدة، تعدى الاحتفال بالأمهات، إلى أفراد الأسرة من الأطفال الذين خصص لهم برنامج لا يقل أهمية عن الأمهات. واستمتع المشاركون بالألعاب التي نصبت في نفس المكان، بالإضافة للفقرات الترفيهية التي أشرفت عليها مدربات متمرسات، وتضمن الحفل برنامجاً رياضياً حافلاً، إذ تعلمت السيدات الاسترخاء من خلال اليوجا، واستمتعن بلعب كرة سلة، وتعرفن إلى بعض مهارات لعبة البولينج.
ويأتي اليوم المفتوح في إطار الاحتفال بالأم، الذي جعله البعض تقليداً سنوياً تكريماً لإنجازاتها التي لا تنتظر عليها عادة أي مقابل، إلا بر أولادها وتقدير مجتمعها، بينما رأت بعض المؤسسات خلق صيغة أخرى من التكريم، وهو جعل صحتها في أحسن حال، وهذا ما قامت به مؤسسة التنمية الأسرية، من خلال برنامج «صحة ولياقة» الذي يعنى بصحة موظفيها، ويقدم لهم رعاية صحية وترفيهية لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه لفائدة المؤسسة.
وقالت خولة المهيري رئيس رياضة المرأة في المؤسسة إن الحدث تم تنظيمه من طرف فريق العمل بالمؤسسة، وشهد نجاحاً وتفاعلاً كبيرين من طرف الحضور، خاصة أنه انطلق في جو معتدل يغري بممارسة الرياضة في مساحة مفتوحة، مشيرة إلى أن الأم يلزمها عناية ورعاية صحية، لهذا ركزت فعاليات اليوم المفتوح على ممارسة الرياضة. وأضافت المهيري: يندرج هذا اليوم تحت برنامج «صحة ولياقة»، الذي تم استحداثه مؤخراً، وتمت تجربته كبرنامج رائد العام الماضي، واستقبل بترحاب كبير من قبل الموظفين، وشهد هذا العام انطلاقة فعلية، للاهتمام بصحة موظفي المؤسسة، من خلال العديد من الأنشطة الشهرية.
أما عن اليوم الرياضي المفتوح المقام بمناسبة عيد الأم فقالت المهيري: نحاول أن نحتفل، ونقدم خدمات صحية لكل الأطراف، ونحن اليوم نستغل هذه المناسبة للتعارف أكثر بين الموظفات وزوجات الموظفين، إذ نحاول ربط علاقات قوية بين المجموعة المشاركة، بالإضافة إلى الاهتمام بنواحي الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، حيث اخترنا مدينة زايد الرياضية ساحة للتجمع، ليكون الحفل في مساحة مفتوحة، بعيداً عن القاعات المغلقة، وممارسة الرياضة في مكان فسيح يوفر اختيارات كثيرة، قد تكون انطلاقة لبعض السيدات للانخراط في رياضة دائمة.
وأوضحت المهيري أن اليوم خصص للأسرة لتنعم الأمهات بقرب أولادهن، حيث تضمن مسابقات رياضية للطرفين، وأسئلة تتعلق بالرياضة عنها، كما تم توفير أطعمة صحية للمجموعة، ومنطقة ألعاب للأطفال.
وقالت المهيري إن اليوم المفتوح يندرج تحت برنامج«صحة ولياقة»الذي يهتم بصحة الموظفين، ويتضمن العديد من الفعاليات، منها نصائح إلكترونية، وورش عمل، ويوم للغذاء الصحي، واستشارات لياقة بدنية.
من جهتها قالت رانية الشريف منسق رياضي وعضو فريق عمل برنامج«صحة ولياقة» المنظم للحدث إن هدفه هو خلق جو اجتماعي تتلاقى فيه الأسرة بأكملها، وتنعم فيه الموظفات بيوم مرح في الهواء الطلق، بعيداً عن جو المكتب وضغوط العمل، موضحة أن هذا اليوم سمح للسيدات بالتعرف إلى قدراتهن، بحيث استطعن ممارسة كرة السلة، واسترخين مع مدربة اليوجا التي عملت على تدريبهن على مهارات يمكن القيام بها في فترة الراحة خلال العمل. وقال إن هناك مدربة لليوجا تأتي لمقر المؤسسة، وتقوم بتدريبات لمدة ساعة للنساء وأخرى للرجال، كما تقدم ورش تدريب لفائدة الصحة، مشيرة إلى التفاعل الكبير في المؤسسة، والعمل على تحسين مردود الموظفين والتخفيف من ضغوط العمل.
أما عن برنامج «صحة ولياقة» وأهدافه، فقال فريق العمل إن الرياضة جزء مهم للغاية في حياة الفرد السليم والمريض على حد سواء، لإبقاء الأول صحيح البنية والثاني لمساعدته على التماثل للشفاء، وإن اتباع برنامج رياضي منتظم سيكون له الأثر الكبير في تأخير الاضطرابات والأمراض البدنية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك انحرافات الجسم وتشوه المفاصل، بالإضافة إلى رفع الكفاءة الإنتاجية لدى الموظفين، وتوطيد أواصر التواصل والتعاون بين أفراد موظفي المؤسسة.
عدد اليوم
