الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسة خليفة بن زايد الخيرية منظمة عون إنساني على المستوى الدولي

مؤسسة خليفة بن زايد الخيرية منظمة عون إنساني على المستوى الدولي
13 يوليو 2008 01:28
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد الخيرية، على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بضرورة تطوير برامج العون والمساعدة التي تنفذها المؤسسة وتوسيع مظلة هذه البرامج لتشمل كافة المحتاجين والمتضررين بالمحن والكوارث في مختلف أنحاء العالم· وبين سمو الشيخ منصور بن زايد في تصريح صحفي أمس بمناسبة مرور عام على بدء نشاطها، أن المؤسسة تقدم العون والمساعدة بغض النظر عن الجنس والعرق واللون، وتعمل على تطوير أساليب العمل في المؤسسة لتأخذ طابعاً عالمياً سواء من حيث مدى تغطية برامج المساعدة أو من حيث مستوى تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية المتبعة في مجال العمل الخيري· وقال سمو الشيخ منصور إن دولة الإمارات تريد أن تكون مبادراتها الخيرية والإنسانية حول العالم تعبر عن إيمانها العميق بالشراكة مع الآخرين، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تمثل عنصراً مهماً في بناء عالم يسوده الاستقرار والسلام· وكان مجلس الوزراء قد وافق على إنشاء وتنظيم مكتب تنسيق للمساعدات الخارجية برئاسة ســــمو الشــــيخ حــــمدان بــــن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وذلك بهدف تنسيق جهود المساعدات الإنسانية ومساهمات الدولة وإبرازها على المستوى الدولي وتوثيق هذه المساهمات الخارجية وتوحيد الجهود والتنسيق بين الجهات المعنية لتجنب ومنع الازدواجية في هذا العمل، إلى جانب توحيد التقارير الخاصة بهذا الشأن ووضع خطط واستراتيجيات للمساعدات الخارجية للدولة· وقال سموه ''إننا لا يمكن أن نعيش بعزلة عما يحدث في المناطق الأخرى من العالم وإن مساعدة الآخرين ومد يد العون لهم هما في الواقع تجسيد لحرص القيادة الرشيدة على إقامة جسور من المحبة والتواصل الإنساني مع كافة الدول والشعوب''· تنمية المهارات وأوضح سمو الشيخ منصور أن الاتجاهات الحديثة في العمل الخيري تقضي بأن تكون لبرامج المساعدة مخرجات ونتائج لا تقتصر على معالجة مظاهر الحرمان والبؤس بل إيجاد آليات تساعد المحتاجين والمتضررين بالكوارث والمحن على إحداث تغيير في بيئة معيشتهم من خلال توفير فرص عمل للقادرين وتنمية المهارات والتدريب ونشر مظلة التعليم والرعاية الصحية· وتتمثل أهداف مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، التي أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي مرسوماً أميرياً في شأن تشكيل مجلس إدارتها بتاريخ 16 ديسمبر ،2007 برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في مساعدة الفقراء والمحتاجين، دعم برامج البر كمساعدة المرضى، أصحاب الاحتياجات الخاصة، كفالة الأيتام، المساجين، إفطار الصائم، كسوة العيد، مساعدة المتضررين من الكوارث والأزمات· وتدعم المؤسسة ايضاً مشاريع العمل الخيري كبناء وصيانة المساجد، دور العلم ، المستشفيات، المراكز الصحية، دور الأيتام، بالإضافة الى إعداد وتنظيم برامج الحج والعمرة، البعثات والمنح الدراسية لطلاب العلم المتفوقين، زيادة الوعي بالتكافل الاجتماعي، طباعة المصحف الشريف والكتب العلمية المفيدة في كافة المجالات· ونجحت المؤسسة في إقامة علاقات شراكة قوية ومتميزة مع نخبة من المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية وذلك لتحقيق رؤيتها ''مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية''· كما نجحت في إيصال رسالتها من خلال المبادرة في خدمة البشرية من خلال برامج مساعدات جادة لأهل العوز والكفاف والمساهمة في نشر روح التسامح بين البشر لخدمة المحتاجين في مختلف أنحاء المعمورة ومد جسور التعاون مع المنظمات المحلية والعالمية المشتركة في العمل الإنساني وتوفير الدعم المادي لبرامج البر المختلفة ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي في مجتمع الإمارات وتشجيع العمل التطوعي في مختلف جوانبه الإنسانية والدعم المعنوي لأصحاب المبادرات الإنسانية المتميزة وتشجيع أهل الخير للمبادرة والإقدام· توسيع المشاريع واستطاعت المؤسسة خلال 12 شهراً، التوسع في مشاريعها الخيرية والإنسانية على المستوى المحلي تجاه الوطن والمواطنين، بالإضافة الى الاهتمام بالعمل خارج الإمارات عبر مبادرات ومشاريع إغاثية مختلفة في العديد من الدول· وأعلنت المؤسسة في نوفمبر العام الماضي، عن مبادرة جديدة لدعم التعليم بتحمل الرسوم الدراسية للطلاب المواطنين في المدارس النموذجية على مستوى الدولة والرسوم الدراسية للطلبة من أبناء الوافدين في المدارس الحكومية للعام الدراسي الحالي 2007 - ،2008 حيث استفاد من هذه المكرمة أكثر من ثمانيـة آلاف طالب وطالبة في الدولة· وتكفلت المؤسسة بنفقات عدد من الحجاج من الإمارات وتايلاند وتركيا لأداء فريضة الحج العام الماضي، الذين لم يسبق لهم أداء الفريضة وممن ليست لديهم الاستطاعة المادية، كما تحملت المؤسسة نفقات الحج لعدد من مواطني طاجيكستان وقيرغيستان الذين تقطعت بهم السبل· وتكفلت المؤسسة بإصلاح وصيانة بعض البيوت التي تضررت من الهزة الأرضية التي وقعت في فبراير الماضي في المنطقة الشرقية والساحل الشرقي وتحمل جميع المبالغ المالية المترتبة على ذلك· وشمل القرار مناطق الفجيرة ومضب ومريشيد ومربح والبثنة واحفرا ودبا العكامية ودبا الحلاه ودبا غوب ودبا الراشدية ودبا المربعة· وفي شهر رمضان الماضي أقامت المؤسسة أكثر من 180 موقعاً داخل الدولة لإفطار الصائمين على النحو التالي: 45 موقعاً في أبوظبي، 28 دبي، الشارقة ،66 رأس الخيمة 9 ، الفجيرة ،27 عجمان 9 وأم القيوين موقعين· أما مشروع إفطار الصائم خارج الدولة، فتكفلت المؤسسة بإقامة موائد الرحمن في أكثر من 29 بلداً هي: العراق، فلسطين، موريتانيا، أفريقيا، تنزانيا، جزر القمر، اليمن، فرنسا، ايطاليا، مصر، استراليا، الأردن، باكستان، الصومال، سويسرا، افغانستان، الصين، أريتريا سيرلانكا وتركيا· وقامت المؤسسة بتنفيذ مشروع ''المير الرمضاني'' داخل الدولة المقدم للأسر الفقيرة والمحتاجة ، الذي يتكون من المواد الغذائية الضرورية، من أجل توفير الاحتياجات الأساسية بكميات تكفي الأسر على مدى شهر رمضان المبارك· وتكفلت المؤسسة بتسديد نفقات المساجين الصادر بحقهم أحكام إبعاد خارج الدولة، العاجزين عن تأمين تذاكر سفر للعودة الى بلدانهم وذلك في إطار التنسيق المتواصل بين المؤسسة ووزارة الداخلية· وفي مجال تقديم المساعدات وحملات الإغاثة الخارجية، قام وفد من المؤسسة بتوزيع مساعدات إنسانية عينية عاجلة لمنكوبي الإعصار العنيف ''سدر'' الذي ضرب بنجلاديش خلال شهر نوفمبر الماضي وأودى بحياة الآلاف وشرد الملايين من أبنائها· وشملت المساعدات التي قدمتها المؤسسة لمتضرري الإعصار المواد الغذائية والألبسة والأغطية· وفي الشأن الفلسطيني أشادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ''أونروا'' بالمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات للاجئين الفلسطينيين من خلال دعم عمليات الوكالة في غزة· وتمكن هذه المساعدات الاونروا من إطعام الآلاف من عائلات اللاجئين في غزة والذين يعانون أعباء الفقر والحصار، اذ يعتمد ما يزيد عن 80 بالمئة من مجموع سكان قطاع غزة إلى حد ما على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة· وفي بورما ''ميانمار'' قامت المؤسسة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والإغاثية التابعة للأمم المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة منكوبي الإعصار العنيف ''نارجيس'' الذي ضرب بورما في مايو الماضي الذي بلغت سرعته 200 كليومتر في الساعة· والتزاماً من المؤسسة بدورها الإنساني، قررت الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف من وقع الكارثة على أبناء بورما في هذه الظروف المآساوية الصعبة، بالإضافة الى بذل كل جهد ممكن في هذا الشأن تلبية للنداءات الإنسانية التي وجهتها المنظمات الإنسانية العالمية وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ· وتعمل المؤسسة على عدد من المشاريع خارج الدولة، اذ تعمل في كازاخستان على إقامة مستشفى للولادة في مدينة ''شيمكنت'' يتسع لحوالي 120 سريراً، ويحمل اسم صاحب الســـمو الشــــيخ خليــــفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وإقامة مسجد يتسع لخمسة آلاف مصل على مساحة خمسة هكتارات، يعتبر من أضخم وأكبر المســـــاجد في جمــــهوريات وسط آسيا والذي صمم بطـــــراز إسلامي فريد يعد معلماً حضارياً متميزاً في كازاخستان ويحمل ايضاً اسم صاحب السمو رئيس الدولة· وفي فلسطين تقوم المؤسسة بالإشراف والمتابعة المباشرة على بناء مسجد الشيخ خليفة بن زايد في القدس الشريف بالتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية· والذي سيقام على مساحة أربعة دونمات، ويتكون من أربعة طوابق، ويضم مكتبة إسلامية ومصلى للنساء ومركزاً لتحفيظ القرآن الكريم· تعاون دولي ونظمت المؤسسة بالتعاون مع مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة، ورشة عمل في شهر مايو الماضي حضرها مندوبو من 5 دول هي أفغانستان وجزر القمر وسيراليون والسودان وفلسطين الى جانب سوزان كيم سيو من مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك· وتولي المؤسسة تعزيز الشراكة مع المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة اهتماماً كبيراً وتسعى الى توثيق الصلات وتوحيد الجهود وتنسيق البرامج مع تلك المنظمات · وعقد مجلس إدارة المؤسسة اجتماعه الأول بتاريخ 8 يناير 2008 برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حيث رحب سموه بالمجلس الجديد متمنياً بذل الجهود المخلصة لترجمة رؤى صاحب السمو رئيس الدولة بتحويل الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة الى مشاريع وبرامج عمل فعالة· ونوه سمو الشيخ منصور في الاجتماع الثاني الذي عقد بتاريخ 26 مارس ،2008 بتحقيق المؤسسة نقلة نوعية في عملها خلال فترة زمنية قصيرة جعلتها تحتل مكانة متميزة بين مؤسسات العمل الخيري المحلية والدولية، مع التركيز على المشاريع التنموية ذات البعد الإنساني والخيري، لما فيها من خدمة للمجتمعات البشرية المحتاجة تجسيداً للاهتمام الذي توليه دولة الإمارات للقضايا الإنسانية في العالم· واعتمد المجلس اللوائح التنظيمية للعمل الإنساني الخاصة ببناء المستشفيات والمراكز الطبية الخيرية ومساعدة المرضى وتقديم المنح والمساعدات الدراسية للطلبة المتفوقين· وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في الاجتماع الثالث لمجلس الإدارة الذي عقد بتاريخ 16 يونيو 2008 على ضرورة تطوير برامج العون والمساعدة التي تنفذها المؤسسة وتوسيع مظلة هذه البرامج لتشمل كافة المحتاجين والمتضررين بالمحن والكوارث في مختلف أنحاء العالم بغض النظر عن الجنس والعرق واللون· وأوضح سموه أن الاتجاهات الحديثة للعمل الخيري تقضي بأن يكون لبرامج المساعدة مخرجات لا تقتصر على معالجة مظاهر الحرمان والبؤس بل إيجاد آليات تساعد المحتاجين والمتضررين بالكوارث والمحن على إحداث تغيير في بيئة معيشتهم من خلال توفير فرص عمل للقادرين وتنمية المهارات والتدريب ونشر مظلة التعليم والرعاية الصحية· مكرمة جديدة وأشاد معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو بإنشاء مؤسسة خليفة بن زايد الخيرية· واعتبر اوغلو إنشاء المؤسسة ونزولها إلى ساحة العمل الخيري مكرمة جديدة من مكارم صاحب الســمو الشــــيخ خلـــــيفة بــن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي لطالما مد يد العون إلى ضحايا الكوارث والمنكوبين ونصر المحتاجين وأمر بإنجاز المشاريع الخيرية المتميزة في الكثير من البلاد بصفة عامة وفي البلاد العربية والإسلامية بصفة خاصة· وقال إن مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الخيرية ستشكل دعماً قوياً لبرنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي اعتمده قادة الدول الأعضاء في القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي انعقدت في مكة المكرمة الذي يرمي إلى مكافحة الفقر في البلاد والمجتمعات الإسلامية الأقل نمواً· وقالت ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، إن إنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' تعد نهراً اضافياً من انهار الخير التي تفيض من دولة الإمارات لتشمل جميع المحتاجين والضعفاء في العالم· يذكر أن مؤسسة دبي للعطاء أعلنت مؤخراً عن أسماء 12 دولة ستستفيد من التمويل الخاص بالمرحلة الأولى من مشروعها الطموح لتعليم وتمكين الأطفال في دول العالم النامية شهادات دولية وأبدى السفير بيتر فورد، ممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية ''الأنروا''، ارتياحه لما وصل اليه التعاون والشراكة بين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''الأنروا'' ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية· وقال فورد إن الدور الكبير لمؤسسة خليفة الخيرية في معالجة القضايا الإنسانية والاجتماعية حول العالم يعتبر مثالاً يحتذى به، لا سيما تواجدها في أهم المناطق الساخنة في العالم· وأضاف فورد ''إننا في الأنروا كمنظمة عالمية أنشئت لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات نلمس ذلك بوضوح من خلال المساعدات التي قدمتها المؤسسة للشعب الفلسطيني من خلال دعم عمليات الوكالة في قطاع غزة والدول الأخرى التي يقيم فيها الشعب الفلسطيني مثل لبنان وسوريا والأردن''· وأشاد خالد علوش المنسق لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة بالجهود الإنسانية لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة· ونوه علوش الى تقدير الأمانة العامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك للمؤسسة لما تقوم به من مبادرات انسانية تساعد على تخفيف آلام المحتاجين في العالم· وأضاف ''إن ما قدمته المؤسسة من مساعدات إنسانية عاجلة الى ماينمار (بورما) وقبلها المساعدات التي قدمت الى الشعب الفلسطيني يعد دليلاً على الشعور الإنساني العالي للمؤسسة في سعيها لتخفيف آلام المنكوبين والمحتاجين في العالم''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©