السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بداية نهاية» يدرب «المنفصلين» على بدء حياة جديدة

«بداية نهاية» يدرب «المنفصلين» على بدء حياة جديدة
25 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - من خلال نتائج المسوحات الميدانية، التي تجريها مؤسسة التنمية الأسرية، برزت قضية العلاقة بين الزوجين وأفراد الأسرة الذين تعرضوا لتجربة الانفصال سواء الطلاق أو الهجر أو الترمل وما ينتج عنها من مشكلات متعددة الجوانب، تشمل المرأة والرجل والأبناء. وانطلاقا من تلك النتائج ارتأت المؤسسة إضافة مبادرة جديدة تحت اسم «بداية نهاية» تتناول مشاكل من مروا بتجربة الانفصال، والذين لديهم أبناء من أجل إرشادهم وتوعيتهم، بحيث تسهم هذه المبادرة في التقليل من الآثار السلبية للانفصال في المجتمع. صقل المهارات في هذا الصدد، قال حسن مشربك، مدير برنامج «بداية نهاية»، إن البرنامج يستفيد منه الذين تعرضوا لتجربة الانفصال، ومنهم الأرامل والمطلقات، وهو يشمل طرفي العلاقة من رجال ونساء. وعن البرنامج انبثقت دورتان الأولى «الوالدية الفعالة»، التي تركز على تعليم المطلقين كيفية بناء علاقة مع الأبناء، وكيفية الاعتناء بالأطفال بعيدا عن التوتر، وهي تعمل على صقل مهارات الطرفين ومراعاة احتياجات الأبناء بدرجة أولى، والثانية «جدد حياتك» وهي دورة قدمتها الدكتورة وداد العيسى، خبيرة أسرية على مدار ثلاثة أيام في مؤسسة التنمية الأسرية مركز أبوظبي مؤخرا. وأضاف مشربك «يرمي البرنامج إلى ترسيخ مفهوم جديد هو أن تجربة الانفصال ليست نهاية الحياة، بل تشكل بداية حياة جديدة يستفيد منها كل من مر بتجربة الانفصال، حيث يهتم البرنامج ببناء ذات من مر بتجربة الانفصال على أسس الصحة النفسية السليمة، ليمكن من التركيز على علاقاته بالآخرين بشكل أفضل، ويركز البرنامج أيضا على الحفاظ على أسرة متماسكة حتى بعد وقوع الانفصال بين الوالدين، لصالح الأطفال. وتابع أن أمر الحفاظ على أواصر المودة والتراحم بين الطفل ووالديه أمر مهم لتعافيه من الأزمة أو الصدمة، وكلما كانت العلاقة بين الوالدين المشاركين في البرنامج أفضل كلما كانت بيئة التنشئة الاجتماعية للطفل أكثر أماناً واستقراراً، وكلما ساءت تلك العلاقة بين الوالدين المشاركين في البرنامج كلما تعقدت التكهنات بشأن مستقبل صحة الطفل النفسية والعاطفية. أهداف البرنامج عن أهداف «بداية نهاية»، قال مشربك إنها تكمن في مساعدة الذين تعرضوا لتجربة الانفصال لتجاوز المشكلة والتخفيف من حدة أثرها عليهم، وترسيخ مفهوم جديد يتلخص في أن نهاية العلاقة بالطرف الثاني هي بداية لحياة جديدة، إلى جانب مساعدة الآباء والأمهات الذين تعرضوا لتجربة الانفصال على حماية أبنائهم من الصراعات التي تنشأ لديهم بعد الانفصال، والتخفيف من حدة الصدمة على أبنائهم وتأسيس علاقة تعاون إيجابية ودائمة بين الأبناء وبين كل من الوالدين، والتركيز على دراسة وتحليل نفسية الذين تعرضوا لتجربة الانفصال، وتعريفهم بالآثار السلبية على الأبناء، وممارسة الوالدية الفعالة البعيدة عن الصراعات وفق منهجية سليمة يتم تدريبهم عليها، مشيرا إلى أنه يتم تزويدهم بدليل إرشادي يمثل الأداة المثلى والفاعلة والطريقة الفضلى للتعامل مع القضايا والآثار الناتجة عن الانفصال. من جهتها، قالت موزة الهاملي، المسؤولة عن برنامج «بداية نهاية»، إن الدورات العلمية التي يقدمها أخصائيون تساعد الشخص المنفصل على بداية حياته بالشكل الصحيح، وتمكنه من آليات مهاراتية لتجاوز كل العقبات النفسية والاجتماعية المترتبة عن الانفصال، لتنمية الذات على أسس صحيحة، وتركز على علاقتهم بأبنائهم والمجتمع والآخرين، موضحة أنه كان من المتوقع حضور 20 شخصا لدورة «جدد حياتك»، لكن فاق العدد وتجاوز الـ 50 شخصا من النساء والرجال. وعن طريقة استقطاب الجمهور، قالت الهاملي إن ذلك تم عن طريق الرسائل النصية القصيرة، والعلاقات الشخصية، ومن خلال برنامج «شاور»، ومن خلال الزيارات لبعض الهيئات، والزيارات الخارجية، والإعلانات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©