طالب سلطان صقر السويدي الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة السابق، الهيئة بالتدخل لحماية اللاعبين المواطنين من هيمنة الأجانب، لأنها أعلى سلطة رياضية لرسم السياسات الرياضية الخاصة بالتطوير، مشيراً إلى أن كرة الإمارات، سوف تدفع «الفاتورة»، في حال استمرار تواجد أربعة أجانب بكل نادٍ في دورينا خلال المواسم المقبلة، ما يتطلب تقليص عددهم إلى لاعبين اثنين فقط، حتى إذا أدى الأمر إلى تسجيل ثلاثة، على أن يشارك منهما اثنان معاً بالملعب.
وأشار إلى أن القانون منح الهيئة الصلاحيات كاملة في رسم السياسات الرياضية، والنزول إلى الميدان، مؤكداً أن حماية اللاعبين المواطنين مسألة وطنية، وحان الوقت لتوفير الفرصة كاملة أمام لاعبي المنتخب الأول، باللعب مع أنديتهم، لأن المصلحة العليا لكرة الإمارات تتطلب التعامل مع المسائل بجدية.
وقال: «حان الوقت لإقامة مؤتمر سنوي جامع يناقش هموم الرياضة، لأن المسؤولية تحتم علينا جميعاً الاهتمام بالمنتخب، وليس الدوري، والفوز بالمسابقات المحلية، مشيراً إلى أن اللعبة أمام أصحاب القرار، حتى لا تتضرر كرة الإمارات، وأنه بهذا الوضع لن نصل إلى القمة الآسيوية، أو تحقيق مشروعنا الطموح، خاصة أن بعض الأندية تنادي باستقدام 5 لاعبين أجانب». وأضاف «أن المهاجمين المواطنين المتميزين، والذين نضع عليهم الآمال، ونعول عليهم كثيراً في منتخبنا الوطني، أمثال علي مبخوت وأحمد خليل تجدهم على دكة البدلاء في أنديتهم، في ظل هيمنة اللاعبين الأجانب على الهجوم».
وقال سلطان صقر السويدي: «الدوري بهذا الوضع، لن يطور اللاعبين المواطنين، ولن يخدم مسيرة «الأبيض» للمضي قدماً بخطوات ثابتة، لتحقيق الطموحات المطلوبة، في ظل النظرة الضيقة من معظم الأندية، والمتمثلة في استقطاب الأجانب في الهجوم، من أجل الفوز بالمسابقات المحلية، والوصول إلى منصات التتويج». ووصف سلطان صقر كثرة توقفات الدوري بالأمر السيئ، ما ينعكس سلبا على المستوى الفني العام للمسابقة، حيث لا يستقيم أن يُسدل الستار على مسابقة الدوري في مايو، وسط طقس حار، ما يؤكد غياب التنظيم من المسؤولين القائمين على أمرها، وتساءل ما ذنب الأندية في هذه التوقفات المملة؟، خاصة أنها صرفت الملايين من الدراهم، من أجل المشاركة في دوري منظم، يجب أن تتوفر له كل مقومات الاحترافية، حيث ينبغي أن نعي مثل هذه الدروس، حتى لا يتكرر توقف المسابقة خلال النسخ المقبلة لدوري المحترفين لكرة القدم.
وأثنى السويدي على الأداء الذي قدمه منتخبنا أمام أوزبكستان، ووصوله إلى النقطة السادسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات «أستراليا 2015»، مشيراً إلى أن تكتيكات المدرب مهدي علي لها الأثر الكبير خلال الشوط الثاني، وبالتالي تحويل مجرى المباراة لمصلحة «الأبيض»، وهذه ميزة المدربين الأكفاء من ضمنهم مهدي علي.
وقال: «ثقتنا كبيرة في الجيل الحالي، من لاعبي منتخبنا، لمواصلة مسيرة النجاح خلال المرحلة المقبلة، والتي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، وتقدير المسؤولية، للمحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية، والتي لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتاجاً طبيعياً للجهد المبذول على الصعد كافة.
وتطرق سلطان السويدي إلى الاحتراف، حيث طالب بأن نضع العملية الاحترافية على ميزان التحليل والتقييم، من حيث الإيجابيات والسلبيات، ويجب أن يلعب اتحاد الكرة دوره المنوط به، لتحقيق أهدافه المنشودة، والتي يكون لها المرود الإيجابي على مسيرة الأندية.
ووصف السويدي ما حدث في بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري للكرة الطائرة بالأمر العجيب، مؤكداً أن لوائح اللجنة التنظيمية عفا عنها الزمن، وتحتاج إلى إعادة صياغة من فترة لأخرى مؤكداً أننا نصغ اللوائح، ونظل بعد ذلك في نوم عميق لمدة 10 سنوات، فكيف لنا أن نطورها، من أجل المواكبة، خاصة أن التنظير يختلف عن التطبيق.
وقال: الاتحادات الدولية والقارية ظلت تجتمع من أجل مناقشة لوائحها، ويجب أن تكون هنالك شفافية وحوار في اللجان التنظيمية بدول مجلس التعاون مع تغيير في أعضاء هذه اللجان من وقت لآخر.
عدد اليوم
