الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فعالية «ساعة الأرض» تتصدى لمخاطر الاحتباس الحراري

فعالية «ساعة الأرض» تتصدى لمخاطر الاحتباس الحراري
25 مارس 2012
دعت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، الهيئات والدوائر والمؤسسات الحكومة بإمارة الشارقة، إلى المشاركة في الفعالية العالمية «ساعة الأرض» التي تنظمها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة يوم السبت الموافق 31 مارس 2012، وقد تم اختيار هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة لتنظيم فعاليات ساعة الأرض هذا العام من قبل الصندوق العالمي للطبيعة. موزة خميس (دبي) - تعتبر فعالية ساعة الأرض من المبادرات العالمية المهمة، للتصدي لخطر الاحتباس الحراري، والهدف الرئيس من فعالية ساعة الأرض، هو الوصول إلى حلول لمواجهة خطر الاحتباس الحراري. وتقول هنا السويدي إن احتفالات العام الماضي بساعة الأرض، وبالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة، تميزت بمشاركه واسعة من المؤسسات والهيئات والدوائر والأفراد، وذلك نظرا للحملة المكثفة التي تم تنفيذها لتوعية شرائح المجتمع كافة بأهمية المشاركة في هذه التظاهرة العالمية والتضامن مع المبادرات العالمية، وحث الأفراد والمؤسسات والدوائر لتعزيز التحرك الجماعي بأهمية الوعي حول ظاهرة الاحتباس الحراري، واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة أكثر وعياً. بصمتنا البيئية وتكمل السويدي قائلة إن الصندوق العالمي للطبيعة يدعو إلى كسر الجمود، كما تدعو إلى ذلك كل الجهات البيئية المهتمة، وذلك من أجل التوصل التكاتف بين دول العالم ومؤسساته، لتقوم الدول الغنية بتخفيضات كبيرة في الانبعاثات الكربونية، وتبرم اتفاقيات بشأن التكنولوجيا والحوافز الأخرى لتعزيز عمل المناخ في كل مكان، وتحتاج الدول كافة إلى الالتزام بالقيام بالمزيد من المبادرات مثل ساعة الأرض، وإطلاق مفاوضات رسمية حول تخفيضات ملموسة في انبعاثات ثاني اكسيد الكربون. وتضيف: لدينا كوكب واحد فقط وبصمتنا البيئية العالمية أكبر مما يحتمله كوكبنا، كما أننا نواجه خطر تناقص مواردنا الطبيعية التي تعتمد عليها حياتنا، ولكن المستقبل ينبئ باعتمادنا على الطاقة المتجددة، من خلال الالتزام الدولي الرسمي، والاستثمار في تطوير الطاقة البديلة، مثل الطاقة الشمسية والهوائية وطاقة الأمواج، وغيرها، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة، ليصبح مستقبلاً تديره موارد طاقة آمنة نظيفة وفعالة وفي متناول أيدينا. حماية التنوع البيولوجي وتشير السويدي إلى أننا نحتاج إلى اتباع منهج مزدوج من أجل التغلب على أزمة الطاقة العالمية، على أن يستهدف المنهج وضع وتحديد سير سياسات بيئية دولية، وأن يركز على استغلال خيارات بديلة من أجل تغيير نموذج الطاقة الحالي، واستخدام نظام تعريف عالمي يستهدف المستهلك، ويعرف بالمؤسسات والشركات، التي تستعمل الطاقة الهوائية في عمليات الإنتاج أو في سير العمل، وهذا هو نموذج رائع لتمكين وتشجيع القطاع الخاص والمستهلكين، على استخدام الطاقة البديلة بطريقة تناسب منهجية قطاع الأعمال، كما يعمل على تمكين الجميع من أن يلعب دورا مهما، سواء كانوا من مسؤولي الأعمال أو واضعي السياسات أو الأفراد المهتمين. وخلال الفترة الماضية عمل الصندوق العالمي للطبيعة في الإمارات، من خلال شراكته مع المؤسسات والهيئات البيئية، على تطبيق مبادرات عدة تهدف إلى التصدي إلى تغيرات المناخ والبصمة البيئية، من خلال النظر في فعالية استهلاك الطاقة وبدائل الطاقة البديلة، بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي، وسوف يجتمع العالم للتوقف عن استخدام الطاقة الكهربائية في توقيت واحد، بهدف تخفيف الضغط عن كوكب الأرض نتيجة تلوث الهواء الناجم عن الانبعاثات الحرارية والسامة. تبعات تغير المناخ وتوضح السويدي: هذا الواقع المحتوم من قبل متطلبات المدنية والسباق العمراني، والذي لابد من تغيير آثاره كأحد الحلول، وإلا قضى على جزء من كوكب الأرض والملايين من السكان، وهناك علاقة مساهمة بين الإنسان والطبيعية أدت إلى تنامي ظاهرة الغازات الدفيئة، ما شكل حزاما واسعا من الغازات الدفيئة، وهو ما يسمى بظاهرة البيوت الزجاجية حول غلافنا الجوية، وهذا أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وسوف تستمر مساهمة الإنسان السلبية في زيادة نسبة هذه الغازات إذا لم تتخذ التدابير اللازمة للحد من انبعاثات غازات أكسيد الكربون الضارة بالبيئة. وتضيف: وفقا لتقارير الخبراء فإن تغير المناخ أمر لا مفر منه، وأن الاحتباس الحراري من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية، وتكمن الصعوبة في عدم ملاحظتنا لتغير المناخ بصورة يومية أو أسبوعية أو حتى شهرية، وإنما يلاحظ ذلك عندما ننظر إلى التغير الذي حدث خلال الثلاثين عاما الماضية على سبيل المثال، ومن هنا يمكننا إدراك آثار وتبعات تغير المناخ، ومن خلال رصد واقع هذا التغير، برز الاعتماد الكبير على الأقمار الصناعية، لإنتاج نماذج دقيقة تساعد على دقة التنبؤات المتعلقة بتغير المناخ. صور الأقمار الصناعية وتشير السويدي قائلة: أثبتت بيانات ومعلومات الأقمار الصناعية أهميتها الكبيرة لعلماء وباحثي البحار والأرصاد الجوية، وذلك بتوظيفها لرسم الخرائط والحصول على توقعات وإحصاءات جيوفيزيائية وبيوفيزيائية، وقد شهد المجتمع العلمي طلبا متزايدا على صور الأقمار الصناعية عالية الدقة للتحقيق في الأبعاد الإنسانية للتغير العالمي، من خلال مجسات، نظرا لجودتها ودقة تفاصيلها العالية، وأن دقة وتفاصيل صور الأقمار الصناعية قدمت العون الكبير للعلماء والباحثين لمراقبة ورصد واقع تغير المناخ خلال العقود الماضية، كما سهلت نمذجة المعلومات القديمة للحصول على توقعات دقيقة لطبيعة المناخ في المستقبل، وشرح استعمال وبيانات وصور الأقمار الصناعية لدعم نظرية الاحتباس الحراري وتغير المناخ العالمي، خاصةً في المناطق الجافة وشبه الجافة بالشرق الأوسط وصحراء المنطقة العربية. وتقول السويدي، إن على المجتمعات المهددة بخطر تغير المناخ التحرك بشكل سريع لتشكيل شبكات الأمان واتخاذ التدابير المناسبة، لأن آثار وتبعات تغير المناخ العالمي ظاهرة للعيان، ولذلك يجب علينا مراجعة وتقييم أنماط حياتنا وعمل كل ما هو ضروري للحد من مشاركتنا في زيادة هذا التحدي البيئي، كما يجب أن يبدأ التغيير من سكان كوكب الأرض، لأن تغير المناخ يعد من الظواهر العالمية، وقد دأب العلماء والمختصون في مجال المناخ على دراسة مؤشرات وعلامات تغير المناخ بهدف التوصل إلى حلول ناجعة. تراجع الغطاء الجليدي وتوضح السويدي، أن العلماء في هذا المجال سجلوا بيانات ومؤشرات مهمة، وتلك المؤشرات تنحسر في تراجع الغطاء الجليدي واختفاء العديد من أنواع الحياة الفطرية، كما وصل العلماء إلى إثباتات وبراهين تؤكد أن مناخنا يشهد تغييرات تخالف دورة سلوكه الطبيعية، في حين أن مكونات الغلاف الجوي الذي يحيط بكوكبنا تتعرض للتغير كنتيجة لانتشار أطنان من انبعاثات الغازات الملوثة للجو، والتي تدعى الغازات الدفيئة التي تنتج من الانبعاثات الصناعية والزراعية، ومن وسائل النقل والمواصلات المختلفة، ومع هذا الغلاف السميك من الغازات، يتعرض الغلاف الجوي لارتفاع في درجات الحرارة، ما يساهم في تغير مناخ الكوكب وتعرضه لزيادة نسبة الجفاف والفيضانات، وارتفاع أمواج البحار وانتشار التصحر والزيادة الكبيرة في درجات الحرارة. وترى السويدي، أن النقاش ما زال قائما حول أسباب وطبيعة هذه الظاهرة، إلا أن التنبؤات والنماذج المناخية أصبحت أكثر دقة بمساعدة الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بعد، حيث شهد المجتمع العلمي طلبا متناميا على صور الأقمار الصناعية عالية الجودة، للتحقيق في البعد الإنساني للتغير العالمي، حيث تسهل هذه الصور نمذجة البيانات التاريخية لتوقع الاتجاه المستقبلي بدقة، ويمكن القول باطمئنان إن للإنسان دوراً في تغير واقع المناخ. . أنماط بيئية خضراء تقول هنا السويدي، إن مسؤولية تغير المناخ لا تتوزع بالتساوي على الجميع، حيث إن الدول الصناعية تشكل حوالي 20% من مجموع السكان العالمي، وهي مسؤولة عن ما يعادل 90% من انبعاثات الغازات الدفيئة خلال القرن الماضي، ومعظمها من حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم، النفط، والغاز، ما يعني أن الدول الصناعية الكبرى والدول النامية، تشارك بإثقال الغلاف الجوي بانبعاثات غازات الكربون، ولكن دورنا نحن يكمن في ألا نشارك في المزيد من الانبعاثات، وأن نتبنى أنماطاً بيئية خضراء لا تساهم في المزيد من التلوث، وتعمل على الحد من الاحتباس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©