قابوس سليمان: كدت أغادر المركز وأخسر الجائزة

عندما فكر قابوس بالانسحاب والخروج من المركز التجاري بالفجيرة كانت لحظة الفوز بالنسبة له بعيدة. خاصة أن هناك عدة أشخاص يحملون معهم جريدة الاتحاد للمشاركة في مسابقة الاتحاد، كما أن المركز يضم أربعة أبواب والجميع بالطبع يترقبون مندوب الاتحاد ومن أي باب سيدخل. لكن باب الحظ فُتح للشاب قابوس عبدالله سليمان من سكان مدينة خورفكان الذي جاء للمركز وهو يحمل جريدة الاتحاد للحصول على ساعة الحظ، حيث إنه من قراء الاتحاد منذ 20 عاما وتربطه بها صلة قوية جدا فهو محب لصحيفة الاتحاد. سعادة الفوز يقول قابوس «أنا سعيد جدا لفوزي بساعة الحظ فهذه أول مسابقة أشارك بها، وقد اخترت مسابقة الاتحاد لأنني أتفاءل بها، فهي جريدتي المفضلة وتناقش قضايا الوطن والمواطن وتنقل الأحداث بواقعية وصدق، كما انني أتابع التطورات التي تحدث بالشكل للجريدة من حيث الألوان وكتابة كلمة الاتحاد عندما كانت تكتب باللونين الأسود والأبيض، إضافة إلى المواضيع التي تنشر سواء القضايا والمواضيع الأخرى المنوعة منها التي تهتم بالتراث والتقاليد والآثار الموجودة في الإمارات ونحن لا نعرفها». مبروك عليك حول كيفية فوزه بساعة الحظ قال: «اتابع المسابقة يوميا وكنت انتظر متى ستكون بإمارة الفجيرة كي أشارك وبينما كنت جالسا في المقهى بعد صلاة التراويح قرأت أن ساعة الحظ الحظ ستكون اليوم بالبرج في الفجيرة وكنت أنتظر ساعة للانطلاق للبرج، وعندما دخلت للمركز التجاري شاهدت ثلاثة أشخاص يحملون الجريدة وفي مكان واحد فسألت نفسي لمن ستكون ساعة الحظ اليوم؟ ومن أي باب سيأتي المندوب؟ وبعد انتظار وترقب حضور المندوب وجدت ابن عمي وقفت معه قرابة ربع ساعة وسألني ماذا تفعل قلت جئت لشراء احتياجات العيد والمشاركة في مسابقة ساعة الحظ التي نظمتها دنيا الاتحاد لهذا العام وتمنى لي الفوز وغادر ثم وقفت في زاوية المركز واراقب من سيكون المندوب، وعندما قاربت الساعة الحادية عشر والنصف قررت الخروج من المركز وبينما كنت متوجها للبوابة إذ بمندوب الاتحاد يقول لي «مبروك عليك انت فزت بساعة الحظ» وكنت مندهشا ولم اصدق وهو يقول تعال معي لالتقاط الصور وانا احمل الجريدة والفرحة تملأ قلبي فحمدت ربي وقلت في نفسي هذا من فضل ربي وفضل الاتحاد». باب الخير وأوضح قابوس سبب تعلقه بصحيفة الاتحاد قائلا «في سنة 1990 بعد تخرجي من الثانوية العامة قرأت إعلاناً في جريدة الاتحاد حول التجنيد في القوات البحرية وفي نفس اليوم تقدمت للتسجيل والحمدلله تم قبولي وطلب مني اجراء الفحوص اللازمة للدخول في الدورة ومن ذلك اليوم وأنا اعتبر الاتحاد باب الخير لي وجريدتي المفضلة». وأشار إلى أن الاتحاد تتميز بالملاحق التي تصدرها مثل الملحق الرياضي الذي يتسابق الشباب لشرائه لأنه يتميز بالسبق الإخباري والكتابة الجيدة والصدق والحيادية، وكذلك الملحق الاقتصادي الذي يضم التحقيقات حول ارتفاع الأسعار في الإيجارات والمواد الغذائية ويلتقي بالمواطنين للتعرف على مشاكلهم واحتياجاته وإيجاد الحلول لها من خلال عرضها على المسؤولين، إلى جانب الجريدة الرسمية الأم التي تعتني بهموم المواطن والمقيم وتعالج القضايا بحيادية وموضوعية