الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انصهار جزئي لقضبان الوقود النووي في فوكوشيما

انصهار جزئي لقضبان الوقود النووي في فوكوشيما
29 مارس 2011 00:03
تواجه جهود منع انصهار قضبان الوقود النووي في محطة فوكوشيما اليابانية المعطوية عقبات جديدة فيما قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني أمس إن مستويات الإشعاع الخاطئة التي أعلنتها الشركة المشغلة للمحطة النووية اليابانية المتعطلة التي ضربها زلزال "لا يمكن الصفح عنها على الإطلاق" . وفي هذه الأثناء حدث إنصهار جزئي لقضبان الوقود داخل المفاعل تسبب بارتفاع مستويات الإشعاع في المفاعل رقم 2 في المحطة المتضررة. وفي شمال شرق البلاد الذي ضربه تسونامي ما زالت الحصيلة ترتفع كلما انتشل رجال الإنقاذ الضحايا، وبلغت آخر الأرقام المؤقتة من الشرطة الوطنية حصيلة 10872 قتيلا و16244 مفقودا. ويسعى المهندسون جاهدين للسيطرة على مجمع فوكوشيما المؤلف من ستة مفاعلات منذ أن لحقت به أضرار بسبب زلزال وأمواج مد ضربت البلاد في 11 مارس. وأجبرت الحرائق والانفجارات وتسرب الإشعاع المهندسين مرارا على تعليق العمل وكانت أحدث واقعة أمس الأول عندما ارتفعت مستويات الإشعاع إلى 100 ألف مرة عن المستوى العادي. وكانت شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) المشغلة للمحطة قد قالت إن المستويات بلغت 10 ملايين مثل المستويات العادية. وقال يوكيو إيدانو كبير أمناء مجلس الوزراء "من ناحية أعتقد أن العاملين في الموقع أصبحوا يعانون من الإرهاق الشديد.. لكن اختبارات الإشعاع تلك يجري استخدامها في اتخاذ قرارات متنوعة متعلقة بالسلامة وبالتالي فإن تلك الأخطاء لا يمكن الصفح عنها على الإطلاق". وأضاف إيدانو أن انصهارا جزئيا لقضبان الوقود داخل المفاعل مسؤول عن ارتفاع مستويات الإشعاع في المفاعل رقم 2. ومضى إيدانو يقول "يقتصر وجود الإشعاعات المحملة في الجو بشكل أساسي داخل مبنى المفاعل. لابد أن نتأكد من عدم تسرب هذه المياه إلى التربة أو إلى البحر". وأدى ارتفاع مستويات الإشعاع إلى تعليق العمل خلال مطلع الأسبوع في المفاعل وحذر خبراء من أن اليابان تواجه معركة طويلة لاحتواء أخطر أزمة نووية في العالم منذ 25 عاما. وأقرت شركة طوكيو الكتريك بأنها تواجه عملية متشعبة ذات نتائج غير مضمونة لاحتواء ارتفاع حرارة قضبان الوقود والحيلولة دون انصهارها. وقال ساكاي موتو نائب رئيس شركة تيبكو في أحدث إفادة صحفية "للأسف ليس لدينا جدول ملموس في اللحظة الراهنة يمكننا من أن نحدد عدد الشهور أو السنين (التي ستنتهي خلالها الأزمة)". واعتذر أيضا عن الخطأ في تقدير مستويات الإشعاع. وهناك أنباء طيبة بشأن مستويات الإشعاع في البحر قبالة المحطة والتي ارتفعت بشكل كبير أمس الأحد إلى 1850 مرة أكثر من المستويات العادية. ونال المهندسون هناك وعددهم نحو 450 استحسانا وتعاطفا في أنحاء العالم على شجاعتهم وإحساسهم بالمسؤولية. ويقول مسؤولون يابانيون وخبراء نوويون دوليون إن المستويات البعيدة عن المحطة ليست خطيرة على الإنسان الذي يواجه جرعات أعلى من الإشعاع بشكل يومي من مواد طبيعية أو الأشعة السينية أو الرحلات الجوية. وفي وسط طوكيو أظهرت قراءة رويترز للإشعاعات صباح أمس أنها 0.20 ميكروسيفرت في الساعة أي أنها في حدود المتوسط العالمي للإشعاع الناجم عن مصادر طبيعية والذي يتراوح ما بين 0.17 و0.39 ميكروسيفرت في الساعة. ومن الحلول المطروحة على المدى الطويل دفن مفاعلات فوكوشيما في الرمال والخرسانة كما حدث في المفاعل السوفيتي تشرنوبيل بأوكرانيا بعد كارثة عام 1986 والتي كانت أسوأ كارثة نووية في العالم. وزادت الأزمة النووية من مأساة اليابان بعد الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات وأمواج المد العاتية التي دمرت ساحلها الشمالي الشرقي وحولت بلدات بأكملها إلى أنقاض. وعانى السكان في تلك المناطق بشكل متكرر من توابع أعنف زلزال يضرب اليابان على الإطلاق منها هزة بلغت قوتها 6.5 درجة أمس والتي أدت إلى التحذير من احتمال وقوع أمواج مد. ويبلغ أحدث عدد للقتلى 10804 إلى جانب 16244 مفقودا بعد 17 يوما من وقوع الكارثة. ويعيش نحو ربع مليون شخص في مراكز للإيواء.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©