الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

110 قتلى بانفجار مصنع ذخيرة جنوب اليمن

110 قتلى بانفجار مصنع ذخيرة جنوب اليمن
29 مارس 2011 00:04
قُتل حوالي 110 أشخاص، بينهم نساء وأطفال أمس في انفجار مصنع للذخيرة بمحافظة أبين جنوبي اليمن، فيما أقال الرئيس علي عبدالله صالح قائدين عسكريين انشقا عليه، قبل أن تستولي وحدات تابعة لـ”الحرس الجمهوري” ومجاميع قبلية بمحافظة عمران الشمالية، على موقعين عسكريين تابعين للقائد العسكري الكبير اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن، الأسبوع الماضي، تأييده للحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام. وذكرت مصادر محلية وطبية يمنية متعددة أن عشرات من المواطنين، قتلوا وأصيبوا عندما انفجر مصنع “7 أكتوبر” للذخيرة بمحافظة أبين جنوب اليمن، وذلك غداة اقتحامه ونهب محتوياته من قبل مسلحين يُعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة”. وذكرت وكالة (رويترز) للأنباء أن الانفجار أسفر عن مقتل 110 أشخاص، بينهم نساء وأطفال. وقال طبيب في المستشفى الحكومي بمدينة جعار “هذا الحادث كارثة حقيقية. الأول من نوعه في أبين”، موضحا أن كثيرا من الجرحى يعانون من حروق. وأكد مسؤول بالسلطة المحلية لـ”الاتحاد” إنه تم “دفن الجثث المتفحمة للضحايا بشكل جماعي”، لافتا إلى أنه تم نقل عشرات الجرحى إلى العديد من المستشفيات في محافظات أبين، لحج، وعدن. وقد وقع الانفجار بعد أن دخله عشرات المواطنين للاستيلاء على محتوياته غداة اقتحامه من قبل عناصر تابعين لتنظيم “القاعدة”. وعزا مسؤول محلي بمحافظة أبين، الانفجار إلى “اشتعال مادة البارود والمفرقعات الموجودة بالمصنع” ما أدى إلى وقوع “انفجارات كبيرة واندلاع حريق فيه” أثناء تواجد العشرات من المواطنين “الذين زجت بهم العناصر الإرهابية إلى المصنع بغرض نهب محتوياته والعبث بها”. وأكد المسؤول المحلي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الانفجار تسبب بسقوط العشرات من القتلى والجرحى “وتدمير المصنع تدميرا كاملا”. وحمل المسؤول المحلي عناصر تنظيم “القاعدة وكل من تعاون معهم “مسؤولية الحادث “الأليم”، مشيرا إلى أن “العناصر الإرهابية” لم تسمح بمرور سيارات الإطفاء لإخماد الحريق أو سيارات الإسعاف لنقل المصابين والجرحى. وقد شكل محافظ أبين اللواء صالح الزوعري لجنة خاصة “للتحقيق الفوري” في حادثة انفجار مصنع الذخيرة. من جهة ثانية، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الالكتروني، أن الرئيس علي عبدالله صالح أقال، ليل الأحد/الاثنين، قائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء محمد علي محسن من منصبه العسكري، وعين اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك “قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية وقائداً للواء 27 ميكا”. كما أقال صالح، العميد ثابت جواس من قيادة اللواء 15 مشاة، وعين بدلا عنه العقيد الركن حسين مشعبة. وكان اللواء محمد علي محسن والعميد جواس أعلنا، ضمن قادة عسكريين، تأييدهما لمطالب “ثورة الشباب السلمية”، وتعهدوا بحماية الاعتصامات الاحتجاجية السلمية في بعض المدن اليمنية. ويوم الثلاثاء الماضي، حذر الرئيس اليمني من تداعيات انضمام قادة عسكريين للحركة الاحتجاجية المناهضة له، على الاستقرار في البلاد، حيث لم يستبعد اندلاع حرب أهلية وصفها بـ”الدامية”، وهو ما دفعه إلى حث بقية القادة القوات المسلحة على عدم الخضوع “لإرهاب” وسائل الإعلام اليمنية والعربية والدولية. إلا أن مسؤولا عسكريا يمنيا استبعد، في حديث لـ”الاتحاد”، فرضية “التصادم” بين وحدات الجيش المختلفة “في الوقت الحالي”.وقال المسؤول العسكري: “قادة الجيش عقلاء.. ولا يمكن أن ينجروا إلى صدامات داخلية”، لافتا إلى أن صالح “بدأ يستعيد عافيته” من خلال “ارتفاع رصيده الشعبي بسبب رفضت أحزاب المعارضة جميع مبادراته” الهادفة للحوار، حسب قوله.لكنه أشار أن صالح لن يتمكن من إقالة قائد المنطقة العسكرية الشرقية “بهذه السهولة” خصوصا “إذا التفت حوله قواته ووحداته العسكرية” المنتشرة في شرق اليمن. واستدل على كلامه بفشل الرئيس اليمني في إقالة قائد القاعدة الجوية بمحافظة الحديدة (غرب) العقيد الركن طيار أحمد السنحاني، الذي أعلن تأييده لمطالب الحركة الاحتجاجية المتصاعدة منذ 11 فبراير الماضي. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية يمنية أن قوات من “الحرس الجمهوري” التي يقودها العميد الركن أحمد صالح، نجل الرئيس اليمني، استولت على موقعين تابعين لقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء على محسن الأحمر، وذلك في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء. وقال مسؤول بالسلطة المحلية بعمران لـ”الاتحاد” إن وحدات عسكرية من “الحرس الجمهوري” استولت على موقع عسكري استراتيجي في “جبل ضين” بمديرية “عيال سريح”، على بعد 30 كم شمال صنعاء، مشيرا إلى أن القوات التي كانت تسيطر على الموقع، والتي تتبع اللواء 310 “مدرع” بقيادة العميد حميد القشيبي، أعلنت ولاءها للرئيس صالح. وكان القشيبي أول قائد عسكري يعلن انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية بعد اللواء على محسن الأحمر. وأوضح المسؤول المحلي أن “مجاميع قبلية” مؤيدة للرئيس اليمني “أفشلت محاولة العشرات من المسلحين التابعين للزعيم القبلي المعارض حسين الأحمر الاستيلاء على موقع عسكري بمنطقة “قرن الأعجم”، شمال مدينة عمران، مؤكدا أن اندلاع اشتباكات بين الجابين أسفرت عن سيطرة المواليين لصالح للموقع، قبل أن يتم تسليمه إلى قوات “الحرس الجمهوري”. وقد تحدثت مصادر محلية غير مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى في هذه الاشتباكات. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن دبابات ومدرعات عسكرية تابعة للواء 310 “مدرع” انتشرت، أمس الاثنين، في بعض شوارع مدينة عمران القبلية. وفي محافظة مأرب (شرق)، اندلعت اشتباكات، الليلة قبل الماضية، بين قوات تابعة لـ”الحرس الجمهوري” ومسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعون لتنظيم “القاعدة. وقال محمد دماج، أحد أهالي مدينة مأرب، لـ”الاتحاد: “اندلعت اشتباكات بأسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي، بين أفراد معسكر تابع لـ(الحرس الجمهوري) ومسلحين ينتمون إلى قبائل موالية لتنظيم (القاعدة)”، مشيرا إلى الاشتباكات، التي استمرت ساعات عدة، أسفرت عن تضرر بعض منازل المواطنين، وأجدت “حالة من الذعر الشديد” بين الأهالي. في غضون ذلك، تتواصل بالعاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية الفعاليات الاحتجاجية والاعتصامات الشبابية، للمطالبة برحيل الرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ العام 1978. وتوعدت المعارضة اليمنية، الأحد، بتصعيد نضالها “السلمي” وصولا إلى تنفيذ عصيان مدني شامل، وذلك بعد إقرار الحزب الحاكم تمسكه بحق الرئيس صالح في استكمال ولايته الرئاسية حتى سبتمبر 2013. وأقر ما يُسمى بـ”ائتلاف ثورة التغيير السلمي” تنظيم تظاهرات حاشدة ثلاثة أيام في كل أسبوع. كما دعا في بيان الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه ما يقوم به النظام اليمني من “جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني”.و طالب البيان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ”اتخاذ موقف صريح” ضد الرئيس صالح، بمطالبته بالرحيل. صالح يُحمل المعارضة مسؤولية سقوط ضحايا أبرياء ?صنعاء (الاتحاد) - حمًل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الاثنين، أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، مسؤولية سقوط ضحايا أبرياء، منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة له مطلع الشهر الماضي. وحسب تقديرات منظمات حقوقية محلية، فإن 98 شخصا قتلوا في صدامات مع قوات الأمن اليمنية وأنصار الرئيس صالح، منذ بدء الاحتجاجات في 11 فبراير الماضي. وقال صالح، خلال لقائه شباب منضويين في إطار ما أطلق عليه اسم “الجمعية الشعبية للدفاع عن الوحدة” اليمنية، إن قيادات أحزاب “اللقاء المشترك مسؤولين عن الدماء الزكية التي سالت” في المحافظات اليمنية، لأنهم “أصحاب الأزمة (..) بسبب طموحهم غير المشروع وأسلوبهم غير الحضاري”.?وأشار إلى أن أحزاب المعارضة والمتمردين الحوثيين وتنظيم “القاعدة” و”الحراك الجنوبي” الانفصالي، تحالفوا “من أجل إسقاط النظام السياسي، و”الوصول إلى السلطة عن طريق الانقلابات”.وقال :” عليهم أن يرحلوا الآن (..) بدلا من أن يطالبوا الآخرين عبر القنوات الفضائية والصحافة بالرحيل”. وكان شباب “الجمعية الشعبية للدفاع عن الوحدة” اليمنية، قدموا للرئيس صالح، “وثيقة عهد وولاء” أكدوا فيها انحيازهم لجانب ما وصفوها ب”الشرعية الدستورية”، وأنهم سيتصدون “لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ووحدته”.كما طالبوا صالح بعدم تقديم “أي تنازلات خارج نطاق الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي”.???????
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©