الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس ولندن: لا نريد احتلال ليبيا

باريس ولندن: لا نريد احتلال ليبيا
29 مارس 2011 00:04
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن على معمر "القذافي أن يرحل فوراً" ودعوا مناصريه إلى "التخلي عنه قبل فوات الاوان"، كما دعا ساركوزي وكاميرون المجلس الوطني الانتقالي إلى "إجراء حوار سياسي وطني" بهدف "تنظيم العملية الانتقالية" في ليبيا. ونفيا "أي توجه لاحتلال ليبيا عسكرياً"، مكررين "التزامهما القوي بسيادة واستقلال وسلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية". وأضاف ساركوزي وكاميرون "خلال مؤتمر لندن، سيكون أمام المجتمع الدولي برمته فرصة للتعبير عن دعمه للشعب الليبي في نضاله لإسقاط ديكتاتورية عنيفة ولتأمين الظروف الملائمة التي تتيح له تقرير مستقبله". واعتبر أن "النظام الحالي فقد أي شرعية كما نص قرار الجامعة العربية، وعلى القذافي إذاً أن يرحل فورا". وتابعا "ندعو جميع مناصريه الى التخلي عنه قبل فوات الاوان. ندعو جميع الليبيين الذين يعتبرون ان القذافي يدفع بليبيا الى الكارثة ان يستنفروا الآن للبدء بعملية انتقالية". واكد ساركوزي وكاميرون ان هذه العملية "يمكن ان تتم في اطار المجلس الوطني الانتقالي الذي نقر بدوره الاساسي، وممثلي المجتمع المدني وجميع من يريدون المشاركة في العملية الانتقالية نحو الديموقراطية". وحض الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني جميع هؤلاء "على اجراء حوار سياسي وطني من شأنه ان يؤدي الى عملية انتقالية ذات طابع تمثيلي، واصلاح دستوري واجراء انتخابات حرة". وتشارك نحو اربعين دولة اليوم الثلاثاء في لندن في الاجتماع الاول لمجموعة الاتصال حول ليبيا، المكلفة "القيادة السياسية" للتدخل العسكري الذي يقوده حلف شمال الاطلسي والتحضير لمستقبل ليبيا السياسي. من جانبه، صرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بأن "الحلف الاطلسي يهتم بالتنفيذ العسكري (للقرار الدولي 1973) لكن السعي الى حل سياسي لا يمكنه الاستناد سوى الى حوار بين كل الاطراف الليبيين". واوضح جوبيه ان مجموعة الاتصال ستعمل على "الدفع قدما بهذا الحوار مع المجلس الوطني الانتقالي، وهو الشكل الوحيد للمعارضة اليوم، ومن دون شك مع السلطات القبلية التي تؤدي دورا اجتماعيا بالغ الاهمية في ليبيا". من جانبه أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أن من المتوقع ان تستكمل عملية تولي الحلف القيادة الكاملة في ليبيا "خلال أيام". وقالت المتحدثة باسم الحلف اوانا لونجيسكو "الانتقال جار. الدول تحدد ما تشارك به من أصول لسلطة الحلف بينما نحن نتحدث. لكن هذا الانتقال ليس فوريا. انه انتقال مرحلي من المتوقع ان يحدث خلال بضعة أيام". جاء ذلك فيما أكد قائد العمليات العسكرية لحلف الاطلسي في ليبيا الجنرال شارل بوشار أمس ان الحلف بدأ امس الاول في تولي فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. وقال بوشار الذي عين الجمعة لقيادة عملية "الحامي الموحد"، قامت طائرات الحلف الاطلسي الاحد بأولى طلعاتها لحظر فرض الطيران فوق ليبيا. واضاف ان العملية العسكرية الاوسع في ليبيا لا تزال في عملية الانتقال الى الحلف الاطلسي من قوات التحالف الدولي التي بدأت في مهاجمة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في 19 مارس. واكد بوشار انه "كلما اتسعت العملية كلما كانت الرسالة التي نبعثها الى الشعب الليبي المحتاج الى مساعدتنا اقوى". واضاف "سنعمل بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين والإقليميين لحماية الشعب الليبي". في غضون ذلك انتقدت روسيا الهجمات الجوية للتحالف الدولي على الوحدات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي ووصفتها بـ"التدخل العسكري غير المقبول". ونقلت وكالة "إيتار تاس" امس عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن دعم المتمردين يعد خرقا لقرار مجلس الأمن واصفا الوضع في ليبيا بـ"الحرب الأهلية من الناحية العملية". وأوضح لافروف أن قرار مجلس الأمن لم ينص على أن يهاجم تحالف أجنبي أحد الأطراف في حرب أهلية وجدد المسؤول الروسي مطالبته بوقف إطلاق النار في ليبيا. وقال لافروف إن موسكو ليس عندها مشكلة في أن يتولى حلف شمال الأطلسي قيادة العملية العسكرية، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن يسمح بذلك. وطالب الوزير الروسي بضرورة التحقيق المستقل السريع فيما تنشره وسائل الإعلام بشأن وجود ضحايا مدنيين. وتشارك حوالي 40 دولة في الاجتماع الأول "لمجموعة الاتصال" حول ليبيا المكلفة "القيادة السياسية" للضربات التي باتت بقيادة الحلف الاطلسي، وبإعداد "مستقبل افضل لليبيين" أي مرحلة ما بعد القذافي. وينعقد الاجتماع طوال يوم على مستوى وزراء الخارجية ويجمع الدول المشاركة مباشرة في العمليات العسكرية تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1973 حول ليبيا. كما يشارك في الاجتماع "أصدقاء التحالف وعلى ما نأمل المجلس الوطني الانتقالي" المؤلف من معارضي العقيد معمر القذافي. إلى ذلك يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لإلقاء كلمة إلى الأميركيين تهدف إلى محاولة الحصول على دعم الشعب، الذي تعب من الحروب، للتدخل العسكري في ليبيا. وسيسعى أوباما في الكلمة التي سيلقيها الثالثة والنصف فجر اليوم بتوقيت الإمارات، إلى إقناع الشعب بقراره المشاركة في النزاع في ليبيا، على الرغم من تشككه وانشغاله بالهموم الاقتصادية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©