الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القيروان» أول مسجد بناه المسلمون في بلاد المغرب أكثر من مرة

«القيروان» أول مسجد بناه المسلمون في بلاد المغرب أكثر من مرة
13 سبتمبر 2009 00:18
يعتبر مسجد القيروان أحد أهم مساجد تونس بل هو واحد من ثلاثة مساجد لها مكانة خاصة في بلاد المغرب العربي فمسجد القيروان أول مسجد بناه المسلمون في بلاد المغرب منه انطلق الإسلام وشرع الدعاة في نشر الرسالة وتبليغ الدعوة وتعليم اللغة العربية في بلاد المغرب، وفي هذا المسجد اجتمع أشهر العلماء والفقهاء وقدموا دروسا وحلقات دينية وعلمية ولغوية ساهمت في نشر الاسلام وتعميم لغة الضاد في بلاد لا يسكنها إلا الأمازيغ وقليل من العرب، وشكل هذا المسجد المصدر الأول الذي اقتبست منه العمارة المغربية والأندلسية عناصرها الزخرفية والمعمارية ليس فقط في بناء المساجد بل في تشييد القصور والمباني والمدن. وتأسس مسجد القيروان عندما فتح العرب شمال أفريقيا على يد عقبة بن نافع الذي أسس مدينة القيروان ومسجدها سنة 50 هجرية 670 ميلادية، غير أن هذا المسجد تعرض للهدم وأعيد بناؤه بعد 12 عاما من تشييده على يد عقبة بن نافع كما تم تجديده وإعادة بنائه عدة مرات. فقد رافق إنشاء المسجد تأسيس مدينة القيروان فسمي المسجد نسبة إلى المدينة، عندما عيّن عقبة بن نافع والياً على المغرب العربي في عهد معاوية بن أبي سفيان، ولما عزل عقبة بن نافع وخلفه أبو المحاجر تعرّض المسجد في زمنه إلى الإهمال والخراب. وفي عام 62 هـ أعيد بناء المسجد على يد عتبة بن غزوان في عهد يزيد بن معاوية بعد أن خرب وأهمل في زمن أبي المحاجر. ولأن المسجد بدأ صغير المساحة بسيط البناء فقد تم تجديده مرة أخرى وتوسعته باضافة مساحة من الأرض اليه عام 76هـ 565م، وفي عام 84هـ هدم حسان بن النعمان الغساني عامل الخليفة عبدالملك بن مروان على المغرب المسجد بعدما ضاق بالمصلّين وأقام بدلاً عنه مسجداً كبيراً محكم البناء. وفي عهد الخليفة هشام بن عبدالملك قام بشر بن صفوان والي افريقيا بتوسيع المسجد وبنى حديقة كبيرة في شماله كما أنشأ صهريجاً في صحن المسجد يُعرف بالماجل القديم وشيّد مآذن فوق بئر موجودة في الحديقة بأمر من الخليفة هشام بن عبدالملك سنة 105 هـ. وفي سنة 157 هـ الموافق 773م أعيد بناء مسجد القيروان بعد أن هدم سنة 155هـ في عهد يزيد بن حاتم حاكم افريقيا، الذي أمر ببناء مسجد جديد أكبر من الأول يليق بنخبة من أكبر وأشهر علماء ذلك العصر الذين كانوا يجتمعون في المسجد لتفقيه الناس في أمور دينهم وتقديم الدروس للطلبة. وفي سنة 221 هـ الموافق 836م في عهد دولة بني الأغلب نشبت حرب أهلية في افريقية وهو الاسم الذي يطلق على تونس قديما وتركزت الحرب التي قادها منصور الطنبذي في مدينة القيروان وتسببت المعارك في هدم مسجد القيروان، فقام الحاكم الأغلبي الثالث زيادة اللّه بن ابراهيم باعادة بناء المسجد وزيادة مساحته في نفس المكان الذي بني فيه المسجد لأول مرة على يد عقبة بن نافع. وعرف المسجد بعض الاصلاحات المهمة في عهد الفاطميين الذين اتخذوا من مدينة القيروان عاصمة لهم خلال الفترة الأولى من حكمهم، واهتموا بمسجدها الرئيسي وأمروا ببعض الإصلاحات في المسجد وبزخرفة المحراب واضافة منبر للمسجد وتشيّد قبته
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©