الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حروب أميركا تخطف الأضواء في مهرجان كان

حروب أميركا تخطف الأضواء في مهرجان كان
21 مايو 2010 23:34
شهد مهرجان كان عددا من الأعمال تناولت الحرب الأميركية على العراق وأفغانستان هذا العام وجذبت إليها انتباه وسائل الإعلام وإشادات النقاد. ومن أهمها «لعبة نزيهة» الذي يتناول تورط إدارة الرئيس السابق جورج بوش في فضح هوية عميلة للمخابرات الأميركية. و«أرماديو» الذي يتناول الحرب الأميركية على أفغانستان، وهو أول فيلم وثائقي يفوز بجائزة النقاد منذ 20 عاما. وتجدر الإشارة إلى أن “لعبة نزيهة” من إنتاج “إيمجنيشن أبوظبي” التابعة لشركة أبوظبي للإعلام بالتعاون مع شركتي “بارتيسبانت” و“ريفررود”. واضطرت نجمة هوليوود ناعومي واتس بطلة “لعبة نزيهة” إلى خوض تدريب قاس لكي تمثل دور عميلة سرية لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي.أي.إيه). وتلعب ناعومي دور العميلة فاليري بليم في فيلم للمخرج الأميركي دوج ليمان، يدور حول وقوع فاليري وزوجها ضحيتين للعبة قوة قاسية تحاك في واشنطن خلال رسم سيناريو الحرب على العراق. وقالت ناعومي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي «تدور القصة حول خيانة لا تصدق وتمسك بليم بالحقيقة.. إنها شخصية ملهمة». ويرتكز فيلم ليمان على جنون الارتياب الذي أصاب المجتمع الأميركي عقب هجمات 11 سبتمبر، الذي أدى في النهاية إلى غزو العراق عام 2003. ويعالج من خلال هذا الوضع قصة بليم التي كشف عاملون في البيت الأبيض هويتها السرية كعملية مخابرات، كجزء من حملة شنها كبار المسؤولين في واشنطن لتشويه سمعة زوجها العامل بالسلك الدبلوماسي. وذلك لأنه فند علانية أحد الاتهامات الأساسية التي أطلقها الرئيس الأميركي آنذاك جورج دبليو بوش عن طموحات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في تطوير أسلحة نووية. وأجرت ناعومي اتصالات مكثفة مع بليم الحقيقية وخاضت برنامجا تدريبيا قاسيا لمدة يومين عن كيفية العمل كعميلة سرية، بمجرد أن وضعت طفلها. وقال ليمان «كان ما تعرضت له ناعومي أقرب ما يكون إلى الحقيقة.. لقد وضعت أصفادا حقيقية في يديها وكيسا فوق رأسها وأخذ ناس يصرخون في وجهها». وقيل لها «لا تصرخي ما لم تكن حالتك تستدعي نقلك إلى المستشفى». أما في الحياة الواقعية، فقد تمكنت بليم الحقيقية من اجتياز برنامج تدريبي أكثر قسوة. وكان لزاما أن تجتازه قبل أن تنخرط في مهنتها كعميلة سرية. ويلعب المخرج والنجم الأميركي المعروف شون بين دور الزوج، الدبلوماسي الأميركي السابق جوزيف ويلسون. ويتعرض الزوجان في الفيلم، كما حدث في الواقع، لسيل من الانتقادات العامة ووصفهما بالخائنين وما يلي ذلك من تهديدات عبر الهاتف. ويلجأ المخرج ليمان إلى خطين دراميين متوازيين في الفيلم ليبرز التناقض في المرحلة التي سبقت الحرب على العراق. يقول بوش في أحد مشهدين «أحيانا يجب الدفاع عن السلام»، بينما يتابع مشهد آخر في بغداد يظهر الرعب الذي يجتاح المدينة ويعصف بسكانها إزاء الغزو الأميركي. وشدد ليمان على أن هدفه لم يكن التعليق على المؤامرة السياسية التي دبرت لعميلة المخابرات وزوجها. وأضاف «لقد حاولت أن أوصل شعور من كان في أميركا ذلك الوقت». «كل ما يحاول الفيلم فعله هو رواية قصة حدثت.. لم أكن أسعى لشيء آخر غير رواية القصة». ويقول إن ما حفزه لإخراج الفيلم هو «الشخصيات التي وجدت نفسها في قلب فضيحة سياسية». وتسعى “إيمجنيشن أبوظبي” إلى جذب نجوم هوليوود عبر إنتاج أفلام تفوز بجوائز عالمية. وكانت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” ذكرت أن استراتيجية “إيمجنيشن” تعتمد على أدوات لصناعة السينما تطبق بنجاح في لوس أنجلوس ونيويورك ولندن. من جهة أخرى، فاز المخرج الدنماركي جانوس ميتز بجائزة الأسبوع الدولي للنقد السينمائي عن فيلمه الوثائقي «أرماديو» الذي يتحدث عن الحرب في أفغانستان. وهي المرة الأولى التي يفوز بهذه الجائزة فيلم وثائقي منذ 20 عاماً. و»أرماديو» هو اسم القاعدة العسكرية لقوات حلف شمال الأطلسي في ولاية هلمند في جنوب أفغانستان. ويصور الفيلم عن كثب حياة 3 جنود دنماركيين شباب غادروا بلدهم للانتقال إلى أفغانستان. ويبدو الفيلم للوهلة الأولى فيلماً سينمائياً، فقد تمّ تصوير الجنود الشباب عن كثب وبعناية، يضاف إلى ذلك مؤثرات تقنية وموسيقية توحي بأن الفيلم سينمائي أكثر مما هو وثائقي. إلا أن هذا العمل يصور واقع كل من راسموس، ومادز، ودانيال، الجنود الدنماركيين الشباب الذين غادروا بلدهم إلى أفغانستان ليعيشوا هناك «حياة المغامرة المثيرة» لبضعة أشهر. وفيما كانت مهمة الشباب في بداية الأمر تنطوي على حماية السكان الأفغان من خلال التصدي لحركة طالبان. إلا أن هذا الدافع بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً مع تصاعد الخطر المرافق لخروجهم من القاعدة، وارتفاع عدد القتلى والجرحى. واتساع الهوة مع السكان المحليين العالقين بين طرفي النزاع. وأثار هذا العمل جدلاً سياسياً واسعاً في الدنمارك، وتحديداً بسبب المقطع الذي يؤكد فيه الجنود أنهم أجهزوا على 5 جرحى من مقاتلي حركة طالبان في إحدى المهمات، ما دفع رئيس الأركان إلى طلب فتح تحقيق لما يمثله الأمر في حال ثبوته من انتهاك لقوانين الحرب. وتمنح الصحافة السينمائية هذه الجائزة بعد عرض الأفلام السبعة المختارة للترشح للجائزة. وفي إطار أسبوع النقد أيضاً، فاز فيلم «بي دونت بي أفريد» للمخرج الفييتنامي بان دانج دي بجائزة جمعية الكتاب والمؤلفين الدراميين. وفاز فيلم «بيريك للمخرج الدنماركي دانيال جوزيف بورجمن بجائزة «كانال بلس» للأفلام القصيرة.
المصدر: كان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©