18 يناير 2008 01:50
اعترف النائب العام الالماني السابق كاي نيم أمام لجنة التحقيق البرلمانية أمس في برلين بأن الحكومة الالمانية أوقفت عام 2002 التحقيق في ''دعوى مسببة'' بحق عميلين سوريين رابطا ذلك بالمصالح الأمنية لألمانيا، كما اعترف ممثل الادعاء فولكر برينكمان إن اللبنانيين المشتبه بهما في خطط تفجير قطارين، كانا يعتزمان قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص· وأوضح كاي نيم أن سوريا كانت آنذاك مصنفة كدولة هامة بالنسبة للمصالح الامنية الالمانية، مضيفا أن الحكومة تجنبت إغضابها واتخذت هذا الموقف لتعزيز التعاون الامني مع الاستخبارات السورية في ''مكافحة الارهاب''· وأشار إلى أن التهمة الموجهة للعميلين كانت جمع معلومات حول المعارضين الناشطين وتسليمها لدمشق، مؤكدا أن قراره بإيقاف الدعوى كان صحيحا خاصة أن وزارة العدل أيدت الإجراء· وكانت الدعوى أسقطت قبل موعد بدء الجلسات بيوم واحد رغم وجود أدلة قوية على تورط العميلين بأنشطة تجسس· وأكد نيم أن إسقاط الدعوى لاعلاقة له بالأصولي الألماني ذي الأصل السوري محمد حيدر الزمار المعتقل منذ 5 سنوات في سوريا، وأوضح أمام لجنة التحقيق أنه لم يجد أي ضرورة لاعتقال الزمار عام 2001 أو منعه من السفر، إذ لم يكن ضمن قائمة المشتبه في مسؤوليتهم عن هجمات سبتمبر 2001 ·
من جهة ثانية قال برينكمان إن اللبناني جهاد حماد المحكوم عليه في لبنان اعترف أثناء التحقيقات معه في بيروت بأنه كان مخططا أن تنفجر القنبلتان قبل وصول القطارين إلى المحطة النهائية، وأضاف أن الشابين كانا يرغبان في قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص·
المصدر: برلين-لندن